وفد روسي إلى أوكرانيا لبحث مسائل الأسطول الروسي
يتوجه وفد روسي الى العاصمة الأوكرانية كييف يوم الخميس 25 سبتمبر/أيلول لمواصلة بحث المسائل المتعلقة بتواجد اسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وسيقدم الجانب الأوكراني خلال هذه المناقشات وجهة نظره حول تحركات الأسطول البحري الروسي خلال الازمات. من جانبه أعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أن تواجد الاسطول الروسي في سيفاستوبول يخضع للاتفاقيات الدولية وليس لمراسيم داخلية تصدر عن القيادة في أوكرانيا مذكرا بذلك الى المرسوم الذي اصدره الرئيس الأوكراني بفرض قيود على تحركات أسطول البحر الأسود الروسي المرابط في الموانيء الأوكرانية إبان العدوان الجورجي على اوسيتيا الجنوبية.
وقال فلاديمير جاريخين نائب مدير معهد رابطة الدول المستقلة ان روسيا اتخذت قرارات تقضي بتطوير الجيش وإعادة تسلحيه. وإنطلاقا من أنه لدى أوكرانيا ظلت إمكانيات كبيرة في تصنيع الأسلحة والسفن العسكرية، فعلى ما يبدو أن القيادة الروسية مستعدة لتقديم عروض مغرية لأوكرانيا لدعم الصناعة الأوكرانية من أجل إنتاج سفن جديدة للأسطول الروسي. وإذا كانت القيادة الأوكرانية مهتمة بآلاف الاوكرانيين الذين يعملون في هذه المصانع فستوافق على هذه العروض.
وقال جاريخين ان الموقف الأوكراني متضارب بشأن الأسطول الروسي بسبب الخلافات في الرؤى بين رئيسة وزراء اوكرانيا يوليا تيموشينكا والرئيس الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو. وقال إن تيموشينكو ومع أنها لا تعتبر من أنصار روسيا إلا أنها تعبر عن تطلعات فئة كبيرة من الشعب الأوكراني الذي يميل إلى روسيا وهو ما جعل شعبيتها تزداد بعكس شعبية يوشينكو التي تتراجع يوما بعد يوم.
وأشار جاريخين إلى أن تواجد أفراد الأسطول العسكري الروسي في أوكرانيا يخضع للاتفاقات بين البلدين وإلى القوانين التي تنظم التواجد العسكري في بلد آخر في مثل الحالات المشابهة.