مهرجان المسرح وتحفة الأفتتاح
كان أملنا كبيراً بأن يكون إفتتاح مهرجان دمشق المسرحي في دورته الخامسة عشرة يليق بأبو الفنون ولكنه لم يكن بذلك المستوى المطلوب ومعذرةً منك ياسيادة الوزير فأنت من رجال المسرح السوري وكثيراً ما سمعناك تتكلم ُ في المسرح وعنه لكن عتبي كبير ،
كثيرةٌ ومعيبةٌ أخطاء المهرجان في حفل افتتاحه الركيك فالبطولةُ فيه أسندت للثنائي سلاف ووائل ، ومن هي سلاف فواخرجي في عالم المسرح السوري وهل احتضنها ذلك المسرحُ وكم هي الإعمال المسرحيةُالتي أداها المتألق بطقمه الأبيض وائل رمضان ..
أحبتي في وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا ألم تتعلمو من أخطاء غيركم وتتجنبوها فمهرجان دمشق السينمائي بأخطائه غادرنا منذ أيام فلماذا كررتم عثراته أم أنكم أحببتموها ..لقد ضربتم عرض الحائط بمفهومكم لبروتوكولات الضيافة وترتيب جلوس الأشخاص ..فمن هو مصطفى الخاني وجمال سليمان في عالم المسرح حتى يتصدرا مقاعد الصف الأول في حفل الافتتاح وكم هي عديد الأعمال المسرحية التي أداها هذان النجمان الساحران وكم هو معيبٌ أن يتناثر كبارُ عمالقةِ المسرح السوري في زوايا الصالة ومقاعدها الخلفية وأذكر منهم : أيمن زيدان – نضال السيجري –نورا مراد –حكيم مرزوقي – الكبير عبد الناصر حسو – رياض نحاس – أميمة الطاهر –فيلدا سمور ؛؛؛ ومعذرةً لحفظ الألقاب فأنتم يا أساتذتي أكبر من كل ذلك .
أعذروني يا سادتي في مديرية المسارح حفل افتتاحكم كان معتوهاً بمعنى الكلمة وسحركم على خشبته كانت بلهاء …وداعاً يا أبا الفنون في بلدي وأعذرنا يا أبو الخليل فليس هناك من سيحمل الراية من بعدك ،،واعذرنا أيها الماغوط فلقد تعمدنا أن تتوهه غربة وأن نحرق ضيعة تشرين ..ووداعاً أيها العظيم سعد الله ونوس ونحمد الله أنهم كرمو حرمك المصون ونشكرهم أنهم ذكروك ..كلماتي هذه ليست من باب الكراهية لأحد وإنما غيرةً ومحبةً بفننا الجميل وما تبقى منه نحن في أمتنا العربية عموماً وفي بلدنا سورية خصوصاً لانملك شيئاً لنصدرة ولم يبقى لنا سوى هذا الفن والدراما والتي غزونا بها كل بقاع المعمورة وهي في تألقِ مستمر فأرجوكم حافظو على ما تبقى لنا من ما نفخر به ولا تجعلو نهايتها على يد الغرور وبعض الطفرات الفنية التي ستزول مع مرور الوقت . أرجو أن تلقى كلماتي شيئاً من الإهتمام فعتبي هذا إنما من محبتي