أجساد حاضرة وضمائر غائبة … بقلم : الطائعة لله جبسة
همومنا وآلامنا التي تنزف دما ولا تجد إلا قلوبا متفرقة , تحمل بعض الهموم اليوم..وتنساه أياماً يؤكد البعض بتصرفاتهم على أنهم سطحيين لدرجة توصلهم إلى فقدان البصر والبصيرة , مع العلم أنهم يدعون العلم والتطور وإنهم أعقل من أقرانهم !!
ولكن إلى متى سنبقى نتعامل مع المرأة بركاكة ونحكم على أمور أساسية ومن النظرة دون التمعن بالحقيقة وللوهلة الأولى نصدر الأحكام لدرجة تصبح بها أضحوكة بامتياز؟ لماذا نتخذ طابع الهجوم صفة لنا ولا نقوم بتسمية السبب باسمه ؟ إلى متى سنبقى بعيدين كل البعد عن احترام الرأي الأخر وأن كان رأينا قابل للخطأ والصواب كما هو رأي الآخرين . لماذا نصر على العناد كمنهج لإثبات شخصيتنا . لأريد أن أدخل في قضية تعدد الأفكار والآراء الشخصية عن المرأة وهذا أمر لايقبل الجدال لأن الواحد منا كل معجب بعقله على أساس انه الصحيح وغيره لايمتلك المقدرة الفكرية والعقلية التي بحوزته . ولكن يمتلك أدارة وافتعال المشاكل وكما تشاء أنفسهم الأمارة بالسوء وعليك تحمل المظالم لأنك زوجة أو أخت . ولكن على مبداء خالف تعرف وهذا مايشبع غليله لكي يقال عنه رجل ويمكن أن تهابه الناس ولكن على من؟؟ على حساب الضمير المخدر حتى أشعار آخر. والتعاطي بالأمور على حقيقتها تعطي ضميراً أوسع بمصداقية العقل والمفهوم الديني . فإذا تعاملنا مع الواقع وابتعدنا عن العاطفة سنجد أن الغالبية العظمى من الرجال الذين يدعون الحرص على النساء من زوجة وأخت وأم وهم الذين يجمعون أفكار سيئة عن المرأة ويتهمونها بالدونية بالتفكير والرأي وعليهم حمايتها من المجتمع ألذكوري نسوا أنهم هم من المجتمع ألذكوري وهم الأكثر إساءة للأنثى عندما تسنح له الفرصة تجده لايتورع أو يبتعد عن ارتكاب مايدًعيه انه يجب عليه صيانة عرضه وهو يحاول الفتك بأفكار الأم والأخت والزوجة . ولكن ليست الخيانة حصراً بالجسد ولكن للخيانة أنواع وألوان كثيرة منها ماهو زاهي ومنها ماهو بريقه خافت بألوان داكنة . وهناك من يطعنك بالظهر بعد أن تكون قد أعطيته سرك وارتاحت سريرتك له وهو أقرب الناس إليك ولكنه أكثرهم عداوة لك . ولكن ياحسرتاه , الإنسان الخائن يواجه الخيانة بالغضب والإنسان النقي يواجه الخيانة بالصمت . ومنهم من يدعي الضمير ولا يملكه , عندما يعامل الرجل المرأة على أساس سلعة قد اقتناها وحصل عليها بماله أومن كانت له ميراثاً من العائلة وعليها تنفيذ الأوامر لأنها أنثى وكأننا في غابة , فهو بذلك يفترسها جسداً وفكراً وأنسانية ويمهد لها لأن تكون في الهاوية ويكون ذاك الذكر الغاوي في قعر الفكر بعيداً عن المنطق وأدبيات الحياة .
أصبحنا نرى أخوة يتقاتلون على المال وشقيق يرمي شقيقته على قارعة الطريق !! ونرى جرائم جديدة وقلوب قاسيه وفقدانا للمروءة ؟؟ هناك غياب للخلق العربي والشهامة العربية والصدق العربي وهناك ثقوبا في الرأس لكي تهرب الحقيقة من الفكر وأخشى أن يأتي يوما ما تزداد فيه الثقوب اتساعا ليرى العالم كله انحطاطنا الإنساني بعد أن كنا رمزا للإنسانية .وعندما تتلقى الإهانة من شخص أحببته يوما. .فاصمت ولا تفسر صمتك ضعف،!! فإن الصمت سيد اللغات أحيانا ولا تجرح من حاول أن يجرحك. فدعه يفعل مايشاء والتزم صمتك،، ولا تشوه ماضيكم الجميل معا. وان حاول هو أن يفعل فليفعل ، فالحب أخلاق قبل أن تكون مصالح .
فعلا .. مقال رائع وجميل ويعبر عن مكنونات النفس بكل حس وشفافية، لغة ادبية جميلة تسبر غور النفس البشرية بكل خفاياها وتجلياتها
شكرا للكاتبة المحترمة الطائعة لله .. وعذرا لانني لاول مرة اتعرف على الموقع وعلى كتابات الاخت الفاضلة.. مع اخلص تمنياتي بالتوفيق للكاتبة والموقع.
بلال محمود.. الاردن
كل الشكر مع التحية للقراء الأعزاء
اتمنى ان يكون الود والحنان عنوان الحياة