حسن شاب فقد الحياة بعد أن صدمته شاحنة تسير عكس السير
لم يكن يعلم الشاب حسن الأحمد ذو الثامنة عشر ربيعاً أن أقداراً ستزوره لتغير له الوجهة .. وجهة عودته إلى منزل ذويه بعد زيارة كانت الأخيرة لأقاربه ، وإذ بشاحنة تشق طريقها عكس السير لمسافة مئة متر تقريباً ، لترمي بالشاب لحوالي ستة وثلاثين متراً عن مكان
الحادث .
مما أدى لنقله إلى عناية مشفى الشهباء الخاص ومن ثم نقله إلى عناية مشفى حلب الجامعي المشددة "بسبب التكاليف الباهظة" .
طبيب الجراحة العصبية "أصيب الشاب برض ونزف دماغي شديدان"
وقال أخصائي الجراحة العصبية في مشفى الشهباء الخاص الدكتور " عبد الواحد غجر " لـ عكس السير " وصلنا الشاب حسن إلى مشفى الشهباء وهو مصاب برض دماغي شديد بعض الشيء وكمية من النزف الدماغي (والتي لا تحتاج لعمل جراحي ) وكسر بسيط في الرأس ".
وأكمل الدكتور "غجر" : " وكانت الخطة وضع المصاب على جهاز التنفس لمدة يومين لانتظار استقرار الوضع وتحسن حالة المريض للبدء بمعالجة الإصابات" .
و الشاب المتوفى هو العاشر لتسعة أخوة كانوا والأبوين بانتظار دخول أخيهم "حسن " الجامعة لولا تحوله إلى جثة هامدة .
وأضاف الدكتور " غجر " : " لكن بعد رؤيتي لفقر حال الأهل من جراء التكاليف الباهظة لعناية مشفى الشهباء الخاص أشرت لهم بنقله إلى عناية مشفى حلب الجامعي " .
ونقل الشاب إلى مشفى حلب الجامعي ، حيث تم تحويله إلى العناية المشددة .
و قال الدكتور "علاء بسوت" ان الشاب كان قد أصيب بنزف داخلي واسع فوق غشاء الجافية الدماغي وتموت في النصف الأيمن للدماغ والوفاة كانت بعد أربعة أيام من مكوثه كالجثة الهامدة في العناية المشددة .
عكس السير..
وحسب تأكيد لجنة السلامة المرورية و الشهود العيان لذوي الشاب المتوفى أن الحادث وقع أثناء سير السائق حوالي مئة متر بعكس اتجاه السير من أجل الوصول لتحويلة على الطرف الآخر من الطريق ,حيث فوجئ بالشاب وكانت الفاجعة .
وارتمى "حسن" لحوالي الستة والثلاثين متراً عن مكان الصدمة , وذلك بسبب السرعة الكبيرة للشاحنة من جهة وخلو الطريق لعناصر السلامة المرورية من جهة أخرى .
و تمكنت الجهات المختصة من القبض على السائق " عثمان , ع والذي هرب فور من منطقة الحادث ، وأحيل بمذكرة توقيف للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه .
يذكر أن حلب تحتل المركز الأول في سوريا من خلال عدد الحوادث العام الفائت ، وأن هناك سبعة أشخاص يموتون يومياً نتيجة الحوادث المرورية عموماً .
