إرادة روسيا تنتصر أمميا في حل أزمة العقوبات الجديدة ضد إيران
قدمت اللجنة السداسية الدولية بناء على اقتراحٍ روسي مسودة قرار الى مجلس الامن حول برنامج ايران النووي لا يتضمن فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقد اشادت وزارة الخارجية الروسية بمشروع القرار واكدت في بيان لها أن شركاء روسيا في السداسية أيّدوا مبادرةَ موسكو لوضع قرار مختصر وواضح يؤكد القرارات السابقة ويدعو إيران إلى الالتزام بها، وذلك بدلاً من فرض عقوبات جديدة على طهران.
وأشار البيان إلى أن الإرادة السليمة هي التي انتصرت.
وقال وزير الخارجية الروسي حول هذا الموضوع، ان الوقت ليس مناسبا للنظرعلى المستوى الوزاري او اي مستوى اخر لاقتراح فرض عقوبات جديدة.
وأضاف لافروف قائلا: "إقترحنا على السداسية أن تتخذ قرارا محددا وواضحا بشأن إيران، يؤكد على قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة ويدعو إيران لتنفيذها، ولكن دون تهديدات بفرض عقوبات جديدة عليها".
من جهته، لم يستبعد مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن يتم التصويت على مشروعِ قرارٍ جديد بشأن إيران اليوم.
وقال تشوركين بهذا الشأن: "لقد تم وضع صيغة مختصرة لمشروع هذا القرار بعد أن أتفق عليه وزراء خارجية الدول الست. وسيتم تقديمه لمجلس الأمن، وقد يجري التصويت عليه غدا، إذا كان الأعضاء الدائمون فيه مستعدون لذلك".
وعلى الصعيد ذاته قال المحلل السياسي الروسي أندريه زاغورسكي إن عدم تضمين السداسية الدولية لمشروع قرارها الجديد الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي أي عقوبات على طهران، جاء نتيجةً لنشاط الدبلوماسية الروسية بهذا الصدد.
وأضاف زاغورسكي حول هذا الموضوع: "أعتقد أن مشروع القرار هو حل وسط، وإحدى نتائج الدبلوماسية الروسية في الدورة الحالية للجمعية العامة. ومن المعروف انه بعد المفاوضات التي جرت في الربيع لم تكن دول السداسية متفقة حيال موقفها من الملف النووي الإيراني، لكن إنعكاس أزمة القوقاز والتخوف من إنسحاب روسيا من السداسية، أدى إلى إتفاق على صيغة معتدلة, وهذا لا يعني أن موضوع العقوبات لم يعد موجودا لكنه لا يناقشها الآن".