إزاحة الستارعن تمثال السيد المسيح في بلدة معلولا السورية
تم إزاحة الستار عن تمثالِ السيد المسيح في دير القديسة تقلا ببلدة معلولا السورية يوم24 سبتمبر/أيلول ، استكمالا للنشاطات التي بدأها صندوق القديس بولس الرسول في سوريا. وقد قام بصنع هذا التمثال النحات الروسي الشهير الكسندر روكافشنيكوف.
بلدة معلولا ازاحت الستار عن النصب البرونزي للسيد المسيح في عيد القديسة مار تقلا في الدير الخاص بها. حيث نُصب التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار على السور المطل على باحة الدير.
كما و أفتتح مراسم الاحتفالية الجنرال فالنتين فارينيكوف رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الانسان بكلمة تحمل معاني المحبة والسلام التي كانت جوهر الرسالة اليسوعية. اذ قال "نحن نعتقد أن هذا العمل سيساهم في التقارب بين الديانتين المسيحية والإسلامية. وروسيا مهتمة دائماً بالإعمار وليس بالدمار".
وعن هذا النصب التذكاري قال النحات روكافشنيكوف ان تمثال السيد المسيح :"هو عملي الثاني المكرس للأرض المقدسة في سوريا. ففي عام 2005، وفي بلدة كوكب التابعة لريف دمشق قمنا بنصب تمثال بولس الرسول، وها نحن اليوم اقمنا في معلولا تمثالاً للسيد المسيح".
واضاف النحات الروسي قائلاً ان مشاريعنا لم تقف عند هذا الحد فقط ، فالتخطيط جار الآن لصنع تمثال للسيد المسيح بارتفاع 30 متراً ونصبه في دير الشيروبيم ببلدة صيدنايا المجاورة لمعلولا.
تجدر الاشارة الى ان تاريخ العلاقات بين كنيسة أنطاكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية يعود إلى قرون عديدة. فالكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعتبر كنيسة أنطاكية شقيقتها الكبرى بالنسبة لها، لأنها دائماً تأخذ مباركتها. أما كنيسة أنطاكية، فممتنة بدورها للكنيسة الروسية على تأييدها ومساندتها لها في الفترات العصيبة من تاريخها.
كما ولاتزال التقاليد حية إلى يومنا هذا – والتعاون مستمر بين الكنيستين والشعبين والبلدين. فالواقع الجديد نقل الثقافة والروحانية الروسية في الفترة الأخيرة إلى الأرض السورية: فها هي معلولا الواقعة بضواحي دمشق تستقبل تمثال السيد المسيح، الذي نحته الفنان الروسي الشهير.