العطار تفتتح حديقة الندرة المائية في مشروع دمر
افتتحت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أمس حديقة الندرة المائية التي أقيمت في مشروع دمر على مساحة تقدر بنحو 1000 متر مربع لتكون نموذجا يحتذى للحدائق العامة والخاصة في التجمعات السكنية باستخدام تقنيات ترشيد استهلاك المياه والطاقة
والحفاظ على البيئة.
وجالت السيدة نائب رئيس الجمهورية على أقسام الحديقة واطلعت من المسؤولين على التقنيات المستخدمة في تجميع المياه وتحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربائية تستخدم في ضخ المياه لري النباتات المزروعة في الحديقة وكذلك طريقة الري الحديثة المتبعة فيها كما اطلعت على أنواع النباتات الخاصة المزروعة في الحديقة.
ونوهت الدكتورة العطار بالجهود التي تضافرت من أجل انجاز هذه الحديقة النموذج كتجسيد للتعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الاهلية في سورية من أجل الاسهام في عمل تنموي يسهم في تطوير مدينة دمشق والحفاظ على بيئتها مشددة على أهمية تعميم هذه التجربة وتشجيع المبادرات التشاركية في هذا الاتجاه.
وألقى الدكتور عبد الجبار الضحاك عضو مجلس ادارة جمعية أصدقاء دمشق كلمة تحدث فيها عن هدف المشروع وضرورة العمل التشاركي بين كافة الجهات العامة والخاصة والاهلية لمواجهة التغيرات المناخية وخلق ثقافة بيئية لدى جميع فئات الشعب والقوى الاجتماعية والسياسية والاهلية.
وعرض آلية عمل المشروع من حصاد ماء المطر على سطوح المباني وساحات الحديقة التي تتجمع في خزان وتستخدم الطاقة الشمسية لضخ هذه المياه وتوزيعها بالتنقيط على نباتات تتطلب اقل قدر من الماء.
من جانبه أكد الدكتور موفق خلوف مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق أن الحديقة تجسد العمل التعاوني والتشاركي في التوعية العامة بمفهوم ادارة الطلب على المياه والتعامل مع مصادر المياه بحرص وكيفية انجاز تطبيقات عملية على ارض الواقع تساهم في توفير المياه والطاقة في سورية من اجل مواجهة تحدي ندرة المياه في ظل التزايد السكاني والنشاط الاقتصادي والصناعي والزراعي.
وتحدث خلوف عن خطة المؤسسة لمواجهة شح المياه وادارة الطلب على المياه عبر ترشيد الاستهلاك ورفع درجة الوعي المائي وتغيير العادات السلبية في استهلاك المياه وتوعية المجتمع من اجل تغيير عادات الاستهلاك وخلق جيل يتحمل مسؤولية المحافظة على المياه.
ويتوزع المشروع على حديقة بمساحة 1000 متر مربع مزروعة بنباتات مقاومة للجفاف وقليلة استهلاك المياه تتم سقايتها بالري بالتنقيط اضافة الى مجمع يضم قاعة للمحاضرات وقاعة معارض ومركز ادارة ومحطة لواقط شمسية لتحويل الطاقة الشمسية الى كهربائية ومسطحات لحصاد مياه الامطار تقدر مساحتها بنحو 500 متر مربع تجمع مايقدر بنحو 150 مترا مكعبا من المياه في موسم الامطار.
وأقيم المشروع بالتعاون بين المؤسسة العامة لمياه الشرب وجمعية أصدقاء دمشق وبرنامج المنح الصغيرة الذي يديره برنامج الامم المتحدة الانمائي في سورية.
حضر الافتتاح وزير الاسكان والمرافق المهندس عمر غلاونجي ومعاون وزير الاسكان واسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في سورية وأعضاء جمعية أصدقاء دمشق ووفد من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في تونس وحشد من المهتمين بالشأن البيئي والاجتماعي.