القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي تناقش شروط انتخاب القيادات
ناقشت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة الأمين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان في الاجتماع الذي عقدته أمس للجان المؤقتة لفروع الحزب في المحافظات والجامعات الوضع التنظيمي في الحزب وآليات وشروط انتخابات القيادات الحزبية والمتممين
ونسب التمثيل في المؤتمرات وشروط العضوية المطلوبة والمقترحات المستخلصة من رؤية القواعد الحزبية والتي تمت مناقشتها خلال جولات اعضاء القيادة على فروع الحزب.واكد الأمين القطري المساعد للحزب اهمية البحث في مسائل تتعلق بمستقبل الحزب والحياة الداخلية واجراء انتخابات حرة تعبر عن طموحات المواطنين وتفرز الكفاءات القادرة على مواكبة المرحلة الراهنة التي تعيشها سورية ومسيرتها التنموية الشاملة ورؤيتها الاستراتيجية للمتغيرات الاقليمية والدولية التي تستند الى تحقيق المصلحة الوطنية وخدمة القضايا العربية.
ولفت بخيتان الى دور اللجان المؤقتة للفروع في توفير افضل المناخات الديمقراطية وتأمين حرية الاختيار بمعانيها الواسعة واعتماد النزاهة والموضوعية والحياد تفاديا لاي ممارسات خاطئة وقيادة العملية الانتخابية بشفافية ومسؤولية عالية والتزام امين باحكام النظام الداخلي للحزب وقرارات القيادة.
وأضاف الأمين القطري المساعد.. ان هذه الانتخابات تشكل تجربة هامة تضاف الى حياة الحزب يجب ايلاؤها اكبر الاهتمام تمثيلا وانتخابا بما يعزز العملية الديمقراطية داخل التنظيم الحزبي ويغني الحياة الداخلية للحزب ويعمق دور القواعد والاطلاع على رؤيتها والاخذ بأفكارها لتوفير الظروف الموضوعية لها لكي تكون خيارات القواعد حرة اضافة الى توفير المناخات الملائمة لاختيار قيادات جديدة كفؤة قادرة على تجسيد حيوية الحزب ودينامية الاداء والحراك المجتمعي بما يخدم مصالح الشعب ويعزز دور الحزب في حياة المجتمع بمختلف شرائحه وقطاعاته.
وعرض بخيتان ابعاد واهداف المرحلة الجديدة وسبل تطوير اليات العمل الحزبي لتعزيز الديمقراطية الحزبية وتحصين البنية التنظيمية لما يتفق مع ما تم انجازه على صعيد تطوير فكر الحزب بحيث يتساوق الفكر والتنظيم لتحقيق تطلعات الحزب واهدافه الاستراتيجية ورؤيته المستقبلية لواقع الامة حاضرا ومستقبلا.
وأشارالأمين القطري المساعد الى التجديد في فكر الحزب في ظل معطيات العصر والتي يتعين مواكبتها ثقافة وأسلوبا وسلوكا في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية والتنموية وقال.. من يقود الجماهير ويعبر عن مصالح المواطنين يجب ان يمتلك ادوات العصر ويلبي متطلبات المجتمع من خلال خدمة المواطن وتحقيق تطلعاته في مختلف مجالات الحياة مؤكدا تلازم هذا التجديد مع ثوابت الحزب في الدستور حيث انه لا مستقبل لهذه الامة الا من خلال العروبة والانتماء القومي الراسخ الذي يشكل القاسم المشترك بين ابناء الوطن العربي وهو ما يؤمن به الحزب.
واستعرض بخيتان التطورات والتحولات التي شهدتها المنطقة ودور سورية على الصعيدين الاقليمي والدولي والنجاحات التي تحققت والجهود الحثيثة التي بذلها السيد الرئيس بشار الأسد لبناء علاقات استراتيجية مع دول المحيط ومع دول العالم وايجاد فضاء حيوي وفاعل وربط المصالح الاقتصادية بين دول الاقليم اضافة الى الحرص على تحقيق النهوض بالواقع العربي لخدمة المشروع القومي الذي تقوده سورية وارساء مفاهيم معاصرة في العلاقات الدولية القائمة على الوضوح والمصداقية بما يخدم قضية العرب المركزية ويحصن ثوابت الامة ويحقق المصالح الوطنية.
وقال ان النجاحات التي حققتها سورية بقيادة الرئيس الأسد استندت الى الرؤية العميقة للتطورات والاحداث التي شهدتها المنطقة والصمود في مواجهة التحديات على قاعدة الحفاظ على المصالح الوطنية وثوابت الامة التي نؤمن بها كبعثيين مضيفا انه بفضل هذه القيادة والتفاف الشعب حولها وتماسك الحزب قيادة وقواعد استطعنا مواجهة هذه التحديات والانطلاق الى آفاق اخرى تعزز دور سورية كلاعب اساسي في السياسة الاقليمية والدولية.
بعد ذلك قدم أعضاء اللجان المؤقتة للفروع الحزبية مداخلات واستفسارات حول آليات العمل والاجراءات المتخذة بهذا الشأن والتي ركزت حول العديد من المسائل الاجرائية والتنظيمية والقرارات الصادرة عن القيادة بهذا الشأن حيث اجاب الأمين القطري المساعد عليها داعيا اعضاء اللجان الى ان يكونوا على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال الاداء وانتقاء القيادات القادرة على خدمة تطلعات الجماهير ومعالجة مشكلاتها