الصين تحذر من إشتباك محتمل بين الكوريتين قد يضر بالمنطقة والعالم
حذرت الصين اليوم السبت من أن صداما جديدا محتملا بين الكوريتين يمكن أن يهز الاستقرار في عموم المنطقة والعالم وحثت كلا الحكومتين على تفادي القيام بخطوات من شأنها تأجيج حالة التوتر والاحتقان التى تخيم على شبه الجزيرة الكورية منذ أوائل العام الحالى.
جاء التحذير على لسان المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوى، وعلى نحو يعكس موقف الصين الملتزم بعدم التدخل مباشرة في الخلاف المشتعل بين الكوريتين ، حيث لم توجه جيانج إنتقادا مباشرا لخطط سول لاجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية كما لم تتطرق إلى تهديد بيونج يانج بشن هجوم حال مضت كوريا الجنوبية قدما فى تلك المناورات.
وإكتفت جيانج بالقول إن بكين تخشى من تكرار المواجهة المسلحة التي إندلعت يوم 23 نوفمبر الماضي عندما تبادل الجانبان القصف بالقذائف المدفعية مما أسفر عن مصرع أربعة مواطنين من كوريا الجنوبية.
وشددت جيانج على أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس الآن بشكل خاص وربما أكثر من أى وقت مضى ، وعليه تشعر الصين بقلق بالغ، لأنه حال إندلع إشتباك دام في شبه الجزيرة الكوريه فإن أول من سيعاني هو الشعب الموجود على شطرى شبه الجزيرة ومن المؤكد أيضا أنه سيدمر السلام والاستقرار الاقليميين ويلحق الضرر بالدول المجاورة.
وجددت جيانج دعوة الصين لاستضافة مشاورات عاجله على مستوى رؤساء وفود الدول المشاركة فى المحادثات السداسية (الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة الامريكية ) لنزع فتيل المواجهة بين سول وبيونج يانج .
وأكدت معارضة الصين الحازمة ومن دون أدنى لبس لأي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تدهور وتصعيد في الوضع وتدمير السلام والاستقرار الاقليميين.
وتأتى تصريحات المتحدثة الصينية اليوم تعقيبا على البيان الذى أصدره جيش كوريا الديمقراطيةأمس الجمعة وحث فيه كوريا الجنوبية على الوقف الفورى لخطتها المتعلقة بإجراء تدريب على القصف حول جزيرة يونفيونج خلال الفترة من 18 الى 21 الجارى .