اعتقال أمريكي بتهمة محاولة بيع طائرة مقاتلة لإيران
أعلن القضاء الأمريكي يوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول عن اعتقال رجل في ولاية كاليفورنيا بتهمة السعي إلى خرق العقوبات العسكرية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، عبر محاولة تصدير طائرة مقاتلة امريكية الصنع إلى طهران.
ونقلت قناة "سي-آن-آن" الأمريكية عن مصادر قضائية أمريكية أن عملية الاعتقال جاءت بعد 7 أشهر من التحقيقات المتواصلة التي دلت على أن المشتبه به مارك كنوب حاول أيضاً تصدير قطع غيار طائرة ومعدات عسكرية وتكنولوجية أخرى إلى إيران.
وقال روبرت كرافتز مساعد المدعي العام الأمريكي إن كنوب قد وافق على صفقة قضائية يقر عبرها بكامل التهم الموجهة إليه.
وتشير وثائق الإدعاء إلى أن عميلاً سرياً لأجهزة الأمن الأمريكية التقى كنوب في ولايتي بنسلفانيا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك بالعاصمة المجرية بودابست. وقام كنوب بتقديم عرض خاص للعميل يشمل توريد طائرة مقاتلة أمريكية من طراز "F-5B" الى إيران من "مصدر في كاليفورنيا،" وقال له: "الإيرانيون قد يهتمون بطائرة من هذا النوع ولن أمانع أن يحصلوا عليها".
وفي يوليو/تموز الماضي، قدم كنوب عرضاً مكتوباً للعميل السري، ينص على تقديم الطائرة مقابل 3.2 ملايين دولار، وقد قامت الشرطة بإلقاء القبض عليه في الوقت الذي كان فيه قد بدأ ينفذ إجراءات نقل الطائرة من كاليفورنيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، على أن يشحنها بحراً من هناك بعد تفكيكها إلى هنغاريا، تمهيداً لنقلها إلى إيران.
وتدل الوثائق أيضاً على أن كنوب قدم للعميل السري قائمة من المعدات التي يمكن له أن يوفرها، ومنها مقاعد طائرة قابلة للقذف، وبذلات مضادة للجاذبية يستخدمها الطيارون، وأجهزة اتصال.
ويواجه كنوب في حال إدانته عقوبة السجن لمدة تصل إلى 40 عاماً، مع غرامة تتجاوز مليوني دولار.
يذكر أن طائرة "F-5B" الأسرع من الصوت كانت من بين أبرز مقاتلات الأسطول الجوي الأمريكي خلال حرب فيتنام، وجرى إخراجها من الخدمة قبل سنوات قليلة، ولكنها ما تزال تستخدم على نطاق واسع كطائرة أساسية في الكثير من الجيوش حول العالم، كما تستعمل للتدريب بالولايات المتحدة.