الرئيس الأسد يقلد الشاعر اللبناني جوزيف حرب وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة
استقبل السيد الرئيس بشار الأسد قبل ظهر أمس الشاعر العربي اللبناني الكبير جوزيف حرب.
وقلد الرئيس الأسد الشاعر حرب وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديرا لمواقفه القومية وإبداعاته الأدبية المتميزة على مستوى الوطن العربي.
وتناول الحديث خلال اللقاء الظروف التي مرت بها منطقتنا في العقد الماضي والتي أثبتت أن المثقف الحقيقي هو الملتزم بقضايا أمته كما برهنت أن الالتزام بالخط القومي الثقافي السياسي والاجتماعي هو الضامن لبقاء هذه الأمة واستمراريتها وازدهارها.
وأكد الرئيس الأسد أن عمل الإنسان وإنتاجه لمصلحة وطنه هو الوسام الحقيقي مؤكدا للشاعر حرب أنه اكتسب هذا الوسام منذ أعوام طويلة بسبب مواقفه وأعماله الأدبية وأن وسام الاستحقاق الذي تقلده اليوم فهو للنهج القومي الذي يتبعه.
الشاعر حرب: الوسام يحملني مسؤولية أعلى في انتمائي وعروبتي
وفي تصريح له عقب لقاء السيد الرئيس قال الشاعر حرب: إن هذه اللفتة الكريمة بمنحه وساما تحمله مسؤولية أعلى في انتمائه وعروبته وإيمانه العميق بقوميته ودوره الوطني في الحرية والحق والفكر.
وأضاف حرب: إن في سورية كما في لبنان مسقط رأس لقلمي ومحبرتي وكتابي وكلمتي في سبيل وطن أفضل وشعب أرقى وأمة قيمة على قضاياها وحقوقها ومواطنيها.. إنه وسام يزيد من مسؤوليتي أمام الإنسان والوطن والفكر فشكرا لسيادة الرئيس.
سلمان: تحية مميزة من قائد مقاوم إلى شاعر أخذه حب أرضه والإيمان بإنسانها إلى المقاومة
وقال الكاتب والمفكر اللبناني طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير في تصريح لسانا: شكراً للرئيس الأسد على هذه البادرة تجاه الشاعر الكبير جوزيف حرب الذي غنى الأمة جميعاً بنضالاتها وشهداءها وغنى المقاومة المجاهدة وانتصاراتها وجعل من تراب الجنوب المطهر بدماء الشهداء تميمة ورفع راية المقاومة والصمود عالية وأعطى المقاومة راية إضافية بشعره القوي على رقة الهادر على شغف بالحياة.
وأضاف: إنها تحية مميزة من قائد مقاوم إلى شاعر أخذه حب أرضه والإيمان بإنسانها إلى المقاومة التي تتقدم لصنع الغد الأفضل مشيراً إلى أن المقاومة تقدم الشهداء فداء لأرض الوطن ثم يخلدهم الشعر بوصفهم النور الهادي إلى الغد الأفضل.. جوزيف حرب يستحق هذا التكريم من الرئيس الأسد فهو شاعر الأمة.
تقي الدين: التكريم من قبل رمز من رموز العروبة يؤكد أن الأمة تقدر مفكريها وتمنحهم التكريم الذي يستحقون
من جانبه قال الكاتب والمفكر سليمان تقي الدين أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين في تصريح مماثل: إن هذا التكريم من قبل رمز من رموز العروبة للشاعر جوزيف حرب صاحب الموقف القومي والتراث الأدبي المميز يؤكد أن الأمة تقدر مفكريها وتمنحهم التكريم الذي يستحقون ما يسهم إسهاما كبيراً في دعم أصحاب النهج القومي من المفكرين وأصحاب القلم الحر ويدفعهم إلى المزيد من التمسك بهذا الخيار.
وأضاف: هذه البادرة النبيلة للرئيس الأسد تجاه الثقافة والمثقفين وأصحاب المواقف وأصحاب القضية تستحق كل التقدير لرئيس مميز يفيض بالكرامة ويضعها عند أهلها ويسجل بذلك موقفا قاطعا باحتضان الثقافة الوطنية والقومية ويؤشر على وعي متقدم لمصلحة الالتزام القومي بسيفه والقلم.. إن هذا التكريم هو لما يمثله جوزيف حرب في الثقافة العربية الذي يشهد له حبره المعطر بأزاهير هذه الأمة يريقه سخياً في مواقع المقاومة والشرف دفاعا عن الحق والكرامة والحرية.
يشار إلى أن الأديب الشاعر جوزيف حرب كرس حياته وفكره منذ الستينيات أديباً وأميناً عاماً لاتحاد الكتاب اللبنانيين للدفاع عن القضايا العربية ونصرتها من فلسطين إلى لبنان والعراق إلى جانب ترسيخ نهج المقاومة ضد العدوان والاحتلال واستعادة الحقوق المغتصبة ورفض الخنوع والاستسلام.
ويتميز الشاعر حرب الذي يعد من أبرز شعراء لبنان المعاصرين وأعمقهم ثقافة وفكرا بالموقف الشجاع الثابت على الحق والحرية والانتماء العربي والمدافع القوي عن العروبة كهوية وانتماء وحضارة والملتزم بقضايا التحرر والعدالة وعرف عنه الانحياز القوي للتنوير الأصيل والتثوير الحي لاستنهاض طاقات الأمة نحو التقدم والتحرر ورفض الاستلاب الفكري.