الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بعيد الميلاد المجيد
احتفلت الطوائف المسيحية في سورية اليوم بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام وذلك بإقامة القداديس والصلوات بهذه المناسبة في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بدمشق أقيم قداس كبير ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم يعاونه لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة وجوقة البطريركية وجوقة طلاب كلية مار افرام اللاهوتية.
وألقى البطريرك عيواص عظة العيد تحدث فيها عن المعاني العميقة لهذه المناسبة العظيمة مؤكداً أن عيد الميلاد هو رسالة محبة وسلام وأمن ومساواة بين البشر.
وقال عيواص.. في عيد الميلاد المجيد تتجه أفكارنا إلى بيت لحم البقعة التي اختارها الله لتضم مهد السيد المسيح وتطلق منها رسالة السلام والمحبة والرجاء إلى العالم أجمع والتي تشكو إلى الله اليوم بغي العنصرية الإسرائيلية وظلم التعصب وعدوانية الأطماع التوسعية ودموية الطغيان.
وأكد عيواص أن الرسالة السماوية وما تحمله من محبة وسلام ستبقى منتصرة إلى الأبد ومنتشرة في كل أرجاء العالم ولن يوقفها الإجرام والتعصب والظلم والأحلام الأسطورية لفئة قليلة أعماها الغرور والحقد على الآخرين.
وأشار البطريرك عيواص إلى ما تنعم به سورية من امن وسلام ووحدة وطنية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وقال.. نتطلع بثقة إلى مستقبل شعبنا وأمتنا وأجيالنا القادمة داعياً الله في ختام عظته ان يحفظ سورية بقيادة الرئيس الأسد وان تبقى طليعة وموئلاً للخير والتقدم والحرية والمساواة.
وتوجه البطريرك عيواص بالتهنئة إلى المسلمين والمسيحيين في الوطن والمهجر بمناسبة عيد الميلاد المجيد والعام الجديد.
كما أقيم قداس كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة وعاونته جوقة تراتيل الكنيسة.
وأشار القس زاعور إلى ما تمثله سورية كنموذج للإنسانية من خلال أجواء الاخوة بين أبناء المجتمع الواحد.
ودعا إلى تثقيف الجيل الناشئ على روح التعددية بحكم المسؤولية في حمل الحضارة والإنسانية لمجتمعاتنا وللعالم أجمع وقال.. كل واحد فينا له دور أساسي وكبير في نبذ الإرهاب والعنف والتطرف ورفض الآخر مضيفاً إننا في سورية نعيش في إطار تكامل الحضارات بعيداً عن فكرة صراع الحضارات التي تتبناها وتمارسها بعض الدول.
كما دعا في ختام عظته الله تعالى ان يحفظ سورية وشعبها المحب للتآخي والتلاقي وأن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وأن يمده بعونه ورعايته.
وفي كاتدرائية الروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس كبير منتصف الليل ترأسه سيادة المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام بدمشق يعاونه لفيف من الكهنة وقامت بخدمة هذا الاحتفال جوقة الكاتدرائية.
وألقى المطران العبسي عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لميلاد السيد المسيح ورسالته.
وقال.. من سورية حيث تفتح القلوب والأذرع نتطلع في هذه الليلة المجيدة إلى الأرض المقدسة حيث تسد المنافذ وتقطع الإمدادات وتهدم الجسور والطرق ويحرم الناس الرغيف والماء والنور والدواء.. نتطلع إلى أرض المهد وقد باتت كاللحد تعشش فيها الظلمات ويمنع الناس من أن يولدوا للحرية والكرامة والإنسانية.. نتطلع إلى فلسطين والعراق ولبنان وبلادنا العربية وإلى كل بقعة مقهورة ومحتلة في الأرض ونصلي ولا نقطع الرجاء لأن شعاعاً مازال يلمع في منطقتنا وهذا الشعاع هو سورية شعاع الرجاء للشعب العربي ولمنطقتنا شعاع الحق والعدالة والسلام والدفاع عن الكرامة والحرية والمقاومة العادلة الشريفة الذي لن ينطفىء مادام قلب هذا الشعاع الرئيس بشار الأسد بحكمته وشجاعته ووضوح رؤيته وعزمه على بناء سورية المستقبل.
ودعا المطران العبسي الله أن يحفظ سورية وقائدها وجيشها الباسل وأن يشد أزر الرئيس الأسد في عمله ويسدد خطواته إلى كل عمل صالح من أجل سورية لكي ترفل بالخير والأمن والسلام وتنعم بالنمو والازدهار.
كما أقيمت القداديس والصلوات في المحافظات بمناسبة الاحتفال بالميلاد المجيد.
وأشارت عظات العيد إلى المعاني الخيرة والسامية لميلاد السيد المسيح الذي جسد روح الإخاء والتعاون والمحبة.
وهنأت العظات أبناء سورية بعيدي الميلاد المجيد والعام الجديد مؤكدة أنها ستبقى بقيادة الرئيس الأسد منبراً حضارياً لنشر ثقافة الحب والتسامح.
ودعا رؤساء الطوائف المسيحية الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها وأن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد ويجعل النصر المؤزر على يديه وأن تبقى سورية طليعة وقدوة وموئلاً للخير والمحبة والسلام.
وقدم المحافظون التهاني لرؤساء الطوائف المسيحية في المحافظات بهذه المناسبة المجيدة مؤكدين أن سورية كانت دائماً واحة الرسالات السماوية ومنها انطلقت ليعم الخير العالم أجمع.
وأشار رؤساء الطوائف المسيحية إلى معاني ودلالات هذه المناسبة المجيدة منوهين بالوحدة الوطنية التي تعيشها الأسرة الواحدة في سورية.