بعد تصدعها وتأثرها نتيجة الأمطار الغزيرة .. تنفيذ أعمال تدعيم وترميم طارئة لأسوار قلعة شيزر بحماة
نفذت دائرة آثار حماة بالتعاون مع المحافظة أعمال ترميم وتدعيم طارئة لأسوار وجدران قلعة شيزر الأثرية بعد تصدعها وتأثرها إنشائيا نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا الأمر الذي جعلها تشكل تهديدا على سلامة المواطنين القاطنين في محيطها.
وقال عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة أنه تم إنجاز ترميمات وتدعيمات إسعافية لعدد من جدران القلعة الآيلة للسقوط منعا من انهيارها على أن يتم إعداد دراسة ترميمية شاملة لها ليصار إلى تنفيذها خلال العام الجاري.
وأضاف ان المديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة حماة أولتا الاهتمام والدعم لمشروع ترميم وتدعيم جدران القلعة انطلاقا من الحرص على سلامة المواطنين والحفاظ على هذا المعلم التاريخي والسياحي الهام.
بدوره أوضح المهندس مجد حجازي المشرف على الترميم أن تداخلات ترميمية طالت قلعة شيزر خلال الأعوام السابقة لافتا إلى أن هناك بعثة أثرية سورية إيطالية مشتركة تقوم حاليا بتوثيق ومسح أثري وإعداد دراسات تاريخية ومعمارية واثرية وإنشائية وتقنية عن مختلف الأطوار التاريخية التي مرت بها عمليات بناء القلعة.
ولفت حجازي إلى أنه سيتم مستقبلا تدعيم وترميم بقايا السور الغربي المطل على قرية شيزر استكمالا للمراحل الترميمية السابقة مبينا ان العمل يتم وفق أحدث معايير وأساليب الترميم العالمية رغم صعوبة ودقة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها في الموقع والمتمثلة بالارتفاع العالي لأسوار القلعة الذي يصل إلى 50 مترا عن الأرض المجاورة كونها تتوضع على أكمة صخرية كان يسميها الأقدمون عرف الديك.
وتأسست قلعة شيزر في القرن العاشر الميلادي حيث اكتسبت دورا استراتيجيا بارزا في الدفاع عن البلاد ضد الصليبيين وحماية الجبهة الأمامية ونقطة تقاطع مهمة على نهر العاصي وأشهر من سكن في القلعة خلال تلك الفترة أسامة بن منقذ الذي وصف في كتابه "الاعتبار" تفاصيل ومجريات الحياة فيها خلال هجوم الصليبين في القرن الثاني عشر الميلادي وهي تتكون من 14 برجا وسورين في الطرفين الشرقي والغربي