الأزرق الكويتي يسقط أمام التنين الصيني
دفع المنتخب الكويتي لكرة القدم ثمن تهور مدافعه مساعد ندا وأخطاء الحكم الأسترالي بنيامين وليامز وفارق اللياقة البدنية ومني بهزيمة مباغتة صفر/2 أمام نظيره الصيني
اليوم السبت في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس أسيا 2011 التي تستضيفها قطر من السابع إلى 29 كانون ثان/يناير الحالي.
وعلى عكس المتوقع ، لم يقدم المنتخب الكويتي المنتظر منه بعد أسالبيع قليلة من فوزه بلقب بطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) ولكن الحكم حرمه من فرصة التقدم على المنتخب الصيني ولم يحتسب له هدفا صحيحا في بداية الشوط الثاني.
كما دفع الفريق الثمن غاليا بعد طرد لاعبه مساعد ندا صخرة دفاع الفريق في الدقيقة 35 لاعتدائه على أحد لاعبي الصين بدون كرة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما أهدر الفريقلن وخاصة المنتخب الكويتي (الأزرق) فرصة تسجيل هدف التقدم.
وفي الشوط الثاني ، سجل تشانج لين بينج ودينج تشو شيانج هدفين للصين في الدقيقتين 58 و67 على الترتيب ليقتسم المنتخب الصيني صدارة المجموعة مع منتخب أوزبكستان برصيد ثلاث نقاط لكل منهما ويقتسم المنتخب الكويتي مؤخرة ترتيب المجموعة مع شقيقه القطري صاحب الأرض والذي خسر بهدفين نظيفين أمام نظيره الأوزبكي أمس الجمعة في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وعلى عكس المتوقع ، قدم المنتخبان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول فلم يظهر المنتخب الكويتي بنفس المستوى الذي كان عليه في مباريات كأس الخليج (خليجي 20 باليمن).
وبدأ المنتخب الصيني المباراة بنشاط ملحوظ وضغط هجومي على منافسه الكويتي ولكنه لم يشكل خطورة فعلية على مرمى الأزرق.
وبعد دقائق قليلة من من بداية المباراة ، استعاد الأزرق توازنه وشن أولى هجماته في الدقيقة الثامنة اثر عرضية من اليسار فشل يوسف ناصر في إيداعها المرمى.
ونال اللاعب الكويتي يعقوب الطاهر إنذارا في الدقيقة 11 للخشونة مع كو بو.
وسدد وليد علي كرة قوية من داخل منطقة الجزاء اثر هجمة كويتية منظمة في الدقيقة 16 ولكن تسديدته ذهبت عاليا.
وشهدت الدقيقة 19 فرصة كويتية أخرى وخطأ من الدفاع الصيني في التغطية ولكن يوسف ناصر تسرع وسدد في أقدام المدافعين.
ورد الصيني كو بو عليها في الدقيقة 21 عندما تلقى تمريرة طولية هيأها على حدود منطقة جزاء الكويت وسددها بقوة ولكن نواف الخالدي حارس مرمى الكويت تصدى لها ببراعة وأخرجها إلى ركنية.
وكاد الخالدي يكلف فريقه غاليا بعدما لعب المنتخب الصيني هذه الضربة الركنية حيث أمسك الخالدي بالكرة أمام مرماه ولكن الكرة سقطت من يده وشتتها الدفاع بصعوبة من أمام مهاجمي الصين المتحفزين.
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق التالية ونال اللاعب الصيني كو بو إنذارا في الدقيقة 33 للخشونة مع مساعد ندا.
ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء في وجه ندا نفسه بعدها بدقيقتين لركله اللاعب الصيني يانج شو اثر سقوطهما سويا على الأرض بعد كرة مشتركة.
واضطر المدرب الصربي جوران توفيدزيتش المدير الفني للمنتخب الكويتي إلى إجراء التغيير الأول بخروج المهاجم الخطير يوسف ناصر ونزول المدافع فهد عوض لتعويض غياب مساعد ندا أفضل مدافع الأزرق.
وأهدر المنتخب الكويتي فرصة تسجيل هدف التقدم مع نهاية الشوط عندما لعب نجمه الشهير بدر المطوع ضربة حرة في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع لتصل إلى زميله المدافع حسين فاضل على بعد خطوات قليلة من المرمى الصيني ولكن فاضل لم يسيطر على الكرة ولمسها بصعوبة لتخرج بجوار القائم مباشرة وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وكانت أول فرصة حقيقية في الشوط الثاني من ضربة حرة سددها وليد علي من مسافة نحو 30 مترا ولكن حارس المرمى الصيني تصدى لها ببراعة قبل أن يشتتها الدفاع.
ولم يحتسب الحكم هدفا صحيحا للأزرق في الدقيقة 49 اثر كرة عرضية من ناحية اليسار حاول الحارس الصيني التصدي لها ولكنه تجاوز بها خط المرمى بينما لم ير الحكم تجاوز الكرة بكامل استدارتها خط المرمى.
رغم النقص العددي في صفوف المنتخب الكويتي كان الفريق هو الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا في الملعب والأكثر هجوما.
وعلى عكس سير اللعب ، جاء هدف التقدم لصالح المنتخب الصيني في الدقيقة 58 اثر ارتباك في دفاع الأزرق استغله اللاعب تشانج لين بينج وسدد الكرة من خارج حدود منطقة الجزاء الكويتية لتصطدم بقدم أحد المدافعين وتتهادى إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة على يمين حارس المرمى نواف الخالدي.
ومنح الهدف المنتخب الصيني ثقة كبيرة فكثف الفريق هجومه في الدقائق التالية. وكاد يانج شو يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 62 ولكنه سدد الكرة فوق العارضة بعد هجمة صينية سريعة.
ونال جراح العتيقي نجم الكويت إنذارا في الدقيقة 66 بعدما استخدم الخشونة والعرقلة لمنع انفراد تام بزميله حارس المرمى.
ولكن اللاعب دينج تشو شيانج سدد الضربة الحرة بيسراه من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة إلى داخل الشباك على يمين الخالدي محرازا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 67 .
وهدأ إيقاع اللعب في الربع ساعة الأخير من المباراة وإن ظل المنتخب الصيني هو الأفضل هجوما نظرا لتفوقه العددي بينما باءت محاولات الكويت لتعديل النتيجة بالفشل.