مقتل 8 بينهم قيادي في الجهاد الاسلامي في غزة
قتل ثمانية اشخاص على رأسهم أيمن عطا الله الفايد القيادي في تنظيم الجهاد، والملقب بأبي عبد الله، وزوجته واثنان من اطفاله في ما يشتبه انها غارة إسرائيلية على منزله في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما قتل في الانفجار الذي دمر المنزل ثلاثة من عناصر الجهاد الاسلامي الذين كانوا في المنزل عند وقوع الانفجار.
ويقول مراسلنا في غزة تامر المسحال إن حصيلة الغارة حتى الآن ثمانية قتلى وأربعون جريحا بينهم نساء وأطفال منهم عشرة في حالة الخطر، وإن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
لكن اسرائيل نفت قيام طائراتها بقصف المنزل بينما قالت حركة الجهاد الاسلامي في غزة ان الانفجار نجم عن قصف المنزل من قبل الطائرات الاسرائيلية.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان لا علاقة للجيش بهذا الانفجار.
ويقول شهود عيان إن المبنى الذي يقيم فيه الفايد، والمكون من ثلاثة طوابق، قد انهار بالكامل، ودمرت ورشة حدادة مجاورة له، وإن ستة منازل مجاورة له قد أصيبت بأضرار بالغة.
وقد عثرت فرق الانفاذ على جثة طفل بعد ثلاث ساعات من الانفجار بين انقاض المبنى.
ونقلت رويترز عن بعض سكان المنطقة قولهم ان غارة اسرائيلية استهدفت منزل القيادي في الجهاد الاسلامي لكن اخرين قالوا انهم لم يلاحظوا وجود طائرات في الجو عند وقوع الانفجار.
كما قال شهود عيان انهم لاحظوا وجود بقايا صواريخ محلية الصنع مثل تلك التي تطلق على اسرائيل انطلاقا من غزة ضمن ركام المبنى.
وحمل احد كبار مسؤولي حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش اسرائيل المسؤولية عن مقتل الفايد والمسؤول العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق قبل ثلاثة ايام.
وقال البطش "يبدو ان اسرائيل قررت تصعيد عملياتها ضد المقاومة في لبنان وفلسطين لكننا سنبقى صامدين".
"هدنة"
وكانت الانباء قد نقلت عن استعداد حركة حماس التي تسيطر عى قطاع غزة لابرام هدنة مع الجانب الاسرائيلي يتم بموجبها وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل انطلاقا من غزة مقابل رفع اسرائيل الحظر عن القطاع، ووقف العمليات العسكرية الاسرائيلية في القطاع والضفة الغربية.
واعلن مسؤولون في حركة حماس انهم ابلغوا مسؤولين مصريين عن عرضهم للهدنة مع الجانب الاسرائيلي.
كما اعلن مؤخرا عن توصل احد الحاخامات الاسرائيليين وشخصية مقربة لحركة حماس في الضفة الغربية الى وثيقة حول عقد هدنة بين الحركة واسرائيل.
وقال خالد العمايرة من الخليل، وهو احد الشخصيات التي توصلت الى الوثيقة مع الحاخام مناحيم فرومان من مستوطنة «تقوع» قرب بيت لحم، ان الوثيقة «تحظى بقبول شخصيات مهمة في حماس في الداخل والخارج».
وتعهد الحاخام نقل الوثيقة الى مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية.
وتنص الوثيقة على وقف كامل لاطلاق النار ورفع كامل للحصار المالي والاقتصادي عن قطاع غزة وهي «تُلزم اسرائيل بوقف كل عمليات القصف والاغتيال ورفع الحصار كاملا عن غزة وفتح المعابر، كما تلزم حماس بوقف جميع القذائف والهجمات من قطاع غزة على اسرائيل».