مجلس الشيوخ الأمريكي يقر خطة معدلة لإنقاذ القطاع المالي

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي فجر اليوم الخميس خطة لإنقاذ المصارف الامريكية اقترحتها وزارة الخزانة الأمريكية لتثبيت القطاع المصرفي الأمريكي بقيمة700 مليار دولار بأغلبية74 صوتاً مقابل معارضة25.
وحازت الخطة على ثقة مجلس الشيوخ الأمريكي بعد أن أجرى تعديلات عليها تتعلق بضمانات الدولة للودائع في المصارف وأموال الضرائب بعد أن كان رفضها مجلس النواب الأمريكي في وقت سابق بفارق 13 صوتاً.

وحضر المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما وجون ماكين للتصويت شخصياً على الخطة التي تعتبر الأول من نوعها في التاريخ الأمريكي من حيث تدخل الدولة لحماية القطاع الخاص.

ويُنتظر أن تُعرض الخطة في صورتها المعدلة على مجلس النواب للتصويت عليها مرة أخرى غداً الجمعة بعد أيام من تعرضها لهزيمة كبيرة هناك.

بوش:الوضع الاقتصادي الصعب يتطلب التصويت على خطة بولسون في مجلس النواب

اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الوضع الاقتصادي الصعب في الولايات المتحدة يتطلب ان يقر مجلس النواب ايضا خطة انقاذ القطاع المصرفي التي اعتمدها مجلس الشيوخ في وقت متاخر من مساء أمس.

وقال بوش في بيان بعد إقرار الخطة ان الشعب الاميركي ينتظر الحل والاقتصاد الاميركي يتطلب أن يقر مجلس النواب هذا القانون خلال الأسبوع الجاري ويرسله إلى مكتب الرئاسة لتوقيعه مشيراًَ إلى أنه وبعد التعديلات التي أدخلها مجلس الشيوخ يمكن لأعضاء الحزبين في مجلس النواب دعم هذا القانون معبراً عن ارتياحه لتجاوز الجمهوريين والديمقراطيين الخلافات الحزبية.

ورأى الرئيس الأميركي أن هذا القانون أساسي للأمن المالي لكل الأميركيين وهدفه مساعدة العائلات الاميركية التي تحتاج الى اقتراض المال لشراء منزل او تمويل الدراسات العليا لابنائها ومساعدة الشركات الصغيرة على دفع فواتيرها.

بدوره اعتبر وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون أن اقرار النص يوجه اشارة ايجابية حول عزم الادارة حماية الاقتصاد الاميركي وجعل الأميركيين واثقين من الحصول على الاموال اللازمة لخلق وظائف وضمان استمرار الاعمال داعيا مجلس النواب الى التحرك بسرعة لتمرير النص.

وتبنى مجلس الشيوخ النص بـ 74 صوتاً مقابل 25 ويفترض أن يصوت مجلس النواب يوم غد على الخطة التي تم تعديل صيغتها الاولى التي رفضها الاثنين بفارق 13 نقطة وأدت إلى تراجع حاد في بورصة نيويورك وأسواق المال العالمية.

أوباما:الأزمة المالية كارثية وتهدد بكساد طويل ومؤلم

إلى ذلك دعا باراك أوباما المرشح الأمريكي عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية إلى تبنى الخطة الانقاذية المصرفية التي اقترحتها وزارة الخزانة الامريكية لمواجهة الأزمة المالية في المصارف الأمريكية.

واعتبرأوباما في خطاب له في مجلس الشيوخ الأمريكي ليل الأربعاء أمس أن الأزمة المالية في أمريكيا ليست أزمة وول ستريست فقط بل هى أزمة أميركية وقال أوباما يجب أن نتحد لإزالة الخوف اليوم واصفاً الأزمة بالكارثية وتهدد بخطر إقفال إلى آلاف المؤسسات وضياع ملايين الوظائف التي سيرافقها كساد مؤلم وطويل مشيراً إلى أن أميركا واجهت عام 1929 أزمة مشابهة.

وطالب أوباما بتبني خطة انعاش اقتصادي بعد تبني خطة الانقاذ المصرفية وإصلاح قانون الإفلاس في أمريكا.