مدفيديف: ليس بمقدور أحد إعادة العالم لمرحلة الحرب الباردة
أشار الرئيس دميتري مدفيديف في منتدى “حوار بطرسبورغ” أنه ليس بمقدور أحد أن يعيد العالم إلى مرحلة الحرب الباردة، وقال إن العالم اليوم يواجه حالة يحاول فيها النفاق والحماقة مع النزعة القومية العدوانية كسب نقاط في الرأي العام العالمي”.
وقال مدفيديف إنها ليست المرة الأولى التي يواجه العالم فيها هذا النوع من الانحراف وليست المرة الأولى التي يقع الناس فيها تحت تأثير الدعاية القذرة، حسب قوله.
وتعليقا على عبارة ونستون تشرشل التي تقول "اذاكان للحقيقة أوجه متعددة، فللكذب كذلك أصوات متعددة"، صرح مدفيديف بوجوب أن" يكون للحق صوت عال، ولذلك فاننا نثمن غاليا رأسمال التعاون المثمر مع ألمانيا وأوساط العمل التجارية والاجتماعية فيها".
واشار مدفيديف إلى أن العالم يبدو اليوم مغايرا عما كان عليه سابقا وقال أن هناك من يود العودة الى التقسيم البدائي للعالم . واكد " لكننا في روسيا نعتقد أن هذا الوقت قد ولى الى غير رجعة. فكما أنه لا عودة لجدار برلين مرة أخرى كذلك فإنه لا عودة للحرب الباردة لانه لا يوجد سبب لذلك، ويتعين علينا ان نمضي قدما بدلا من التشبث بالماضي".
ودعا الجميع إلى الاستفادة من تلك الحقبة الماضية واستخلاص الدروس منها، لإنها يمكن أن تساعد في اجتياز الصعوبات في عصر العولمة بأقل الخسائر، والوصول إلى انه لا مفرمن بناء علاقات للتعاون بين الدول والشعوب".
وحسب قوله إن هناك محاولات من البعض لتبسيط هذا النوع من العلاقة وتحويلها إلى علاقة منتج ومستهلك،وفي مجال الطاقة فقط .
وأضاف مدفيديف قائلا "هذه العلاقة لا تخص الاقتصاد فقط ولكنها تمتد أيضا لتشمل العلوم ، والتكنولوجيا والثقافة والتعليم. وبدون هذا النوع من العلاقات الوثيقة المتبادلة المنفعة بين الدول لن يكون هناك فضاء للتطوير الفكري والحياة البشرية ككل".
ميركل: على موسكو وبرلين ان تناقشا بقدر أكبرالقضايا الموجودة ومنها دور الولايات المتحدة وروسيا في العالم
تعتقد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أنه يجب على روسيا وألمانيا ان تناقشا بقدر أكبر القضايا الموجودة، وبضمنها دور الولايات المتحدة في العالم وما هو الدور الذي "تريد روسيا وتستطيع ويجب عليها ان تمارسه على الصعيد الدولي"، وذلك تجنبا لحدوث اوضاع تفهم فيها احداهما الأخرى بشكل غير صائب.
وأعادت ميركيل الى الاذهان في خطابها أمام منتدى "حوار بطرسبورغ" يوم الخميس 2 تشرين الاول/اكتوبر تجربة الحوار التي اكتسبتها الدولتان. وقالت المستشارة الألمانية " إنني أريد أن أعرب عن شكري لروسيا وكذلك ميخائيل غورباتشوف (رئيس الاتحاد السوفيتي السابق) …على دورها في اعادة توحيد ألمانيا". وحسب وجهة نظرها فان ذلك أصبح ممكنا بسبب " توفر الثقة بين المستشار الألماني الاسبق هيلموت كول وميخائيل غورباتشوف خلال فترة " الحرب الباردة" بأكملها".
وأعلنت ميركل أنه "يجب علينا الآن العمل على أن لا تتحول خبرة أيجاد الحل المشترك هذه الى تباين المفاهيم واختلاف وجهة النظر بشأن ما حدث بعد ذلك"، موضحة أن المقصود بالامر هو القاء نظرة على التأريخ من نهاية التسعينات وحتى الوقت الحاضر. وحسب قولها فأن تحليل عواقب تفكك الاتحاد السوفيتي يتواصل حتى الآن.وأكدت ميركل قائلة"ينبغي أن نتحدث عن ذلك وإلا ستنبثق لدينا حالات سوء فهم وذلك قد يؤدي الى اشكاليات بودي ألا تحدث".