مستقبل تونس بعد رحيل بن علي
نتقدت الصحف الفرنسية السبت 15-1-2011، صمت السلطات الفرنسية وعبرت عن قلقها على مستقبل تونس بعد مغادرة رئيسها البلاد.
وسخرت صحيفة ليبيراسيون اليسارية من "الخليفة المضحك لبورقيبة العظيم ورئيس شرطة أحد أشرس الأنظمة في المنطقة.. الذي غادر يجر ذيول الهزيمة".
وأضافت أن "هذا النظام كان زائفا وكل الذين دعموه باسم السياسة الواقعية أغبياء، عليهم الآن أن يوضحوا لماذا سقط الذي كانوا يعتبرونه حصنا متينا ضد الأصوليين مثل قصر من ورق".
وتابعت أن "رائحة 1830 تفوح من سقوط دمية أطاح بها شجعان، في هذه الثورة على الطريقة الفرنسية في قلب المغرب، في أيام النصر الثلاثة التي حققها الإنترنت وناشطو حقوق الإنسان بينما غادر شارل العاشر الآخر صابغا شعره بالطائرة كما كانوا يفرون في الماضي في عربات الخيول".
وتشير الصحيفة بذلك إلى ثورة حدثت في فرنسا في 27 و 28 و 29 تموز/يوليو 1830 وأطاحت بالملك شارل العاشر.
أما صحيفة "لا ريبوبليك" التي تصدر في البيرينيه، فأشارت إلى أن الثورة التونسية "حدثت بدون فرنسا، فرنسا الأليزيه والدبلوماسية حيث أرادت وزيرة الخارجية تقديم دعم خبرتها الأمنية إلى نظام بن علي".
وأضافت أن تصريحات بعض المسؤولين الفرنسيين ومن بينهم رئيس الحكومة فرنسوا فيون ووزيرة الخارجية ميشال اليو ماري و"صمت" الرئيس نيكولا ساركوزي ستؤثر الى حد كبير وتشكل "عارا".
من جهتها، عبرت صحيفة لوماتيه عن ارتياحها لأن تونس كسرت القيود. وقالت إن "الدم الذي سال مجددا ممزوجا بالكلام المعسول أجج الغضب".
وعبرت صحيفة الفيغارو عن تخوفها من "العملية الانتقالية السياسية الحساسة" بعد رحيل بن علي، وقالت إن "إعادة الهدوء إلى الشوارع والجدل إلى الساحة السياسية في بلد كان الرأي العام فيه مقموعا، يحتاج إلى برودة أعصاب". وأشارت الصحيفة إلى ذكرى سقوط شاه إيران، وتحدثت عن سابقة "يفترض أن تثير أكبر قدر من الحذر".
واستذكرت صحف أخرى يوم فرار الرئيس الروماني نيكولاي تشاوشيسكو.
وأخيرا كتبت صحيفة "سود ويست" تقول إن "شعلة بشرية أشعلت الحريق. إنها شعلة محمد البوعزيزي (26 عاما) البائع المتجول الذي صادرت شرطة فاسدة عربته".