تجدد القصف حول مطار مقديشو يسفر عن موجة نزوح
تجدد القصف المدفعي المتبادل بين حركة شباب المجاهدين والقوات الأفريقية عصر السبت عقب نزول طائرة على مدرج المطار، وسط موجة نزوح تشهدها الأحياء المجاورة للمطار.
وبدأت عمليات القصف بعد أن شن مقاتلون من شباب المجاهدين هجوما بقذائف الهاون على مطار آدم عدي جنوبي مقديشو، وردت القوات الأوغندية المنتشرة في المطار بقصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء جنوبي مقديشو.
ووفقا لشهود عيان فقد سقط عدد من القذائف التي أطلقت من مدرسة حلنى للتدريب العسكري -التي تعد في الوقت الحالي معسكرا للقوات الأوغندية المنتشرة في الصومال- في مخيمات للنازحين في منطقة كحشيقال، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين، كما أدى القصف إلى هلع بين النازحين وموجة نزوح إلى البراري الصومالية.
أحد ضحايا القصف العشوائي
المتبادل بمقديشو (الجزيرة نت)
ونفى الناطق الرسمي باسم القوات الأفريقية بيرجا بهوكا في تصريحات للجزيرة نت عقب الهجوم أن تكون قواته عمدت إلى قصف أحياء للمدنيين في العاصمة، مشيرا إلى أن رد قواته اقتصر فقط على المسلحين المهاجمين.
وعن الوضع الأمني بالعاصمة مقديشو وقضية المطار، عقد وجهاء وشيوخ القبائل وممثلون من التجار والمجتمع المدني اجتماعا استغرق عدة ساعات تناقشوا فيه قضية المطار المغلق والقصف العشوائي الذي طال أرواح المدنيين وقضية سوق بكارا الذي أصبح مسرحا للقتال بين المسلحين والقوات الحكومية المدعومة من الإثيوبيين والأوغنديين.
وشكل المجتمعون -وفقا للناطق باسم مجلس قبائل الهويا أحمد ديريا المشارك في الاجتماع- لجنة تتكون من سبعة وعشرين شخصا ستناط بها مهمة عقد مشاورات مع الأطراف المعنية بقضية المطار لوضع حد لمشكلته.
وفي سياق متصل عمد الإسلاميون الذين يسيطرون على كسمايو، أكبر الموانئ في جنوب الصومال، إلى افتتاح مطار المدينة، داعين شركات الملاحة الجوية إلى استخدامه بدلا من مطار مقديشو الذي دعوا إلى مقاطعته.
صوماليون هائمون في البراري نجاة بأنفسهم من هول المعارك (رويترز-أرشيف)
وقال المتحدث باسم الإسلاميين في كسمايو شيخ حسن يعقوب "نعلن اليوم أن مطار كسمايو جاهز لخدمة الشعب وندعو شركات الطيران إلى استخدامه".
ميدانيا
وشن المسلحون الإسلاميون ليلة السبت هجوما بقذائف الهاون على منزل رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم مدوبي في مدينة بيداوا التي تعتبر في الوقت الراهن مقرا للبرلمان الصومالي.
ووفقا لأفراد من حماية رئيس البرلمان فإن أي قذائف لم تسقط في المنزل، كما لم يصب أحد من عائلة رئيس البرلمان أو حرسه في الهجوم.
وردا على الهجوم اعتقلت قوات حكومية انتشرت في شوارع وأحياء المدينة عددا من المدنيين واقتادتهم إلى السجن المركزي بالمدينة، وفقا لمصادر صحفية.