لبنان يتدخل لمصالحة الرياض مع دمشق

ذريعة السعودية في عدائها لسوريا قد تدخل على خط المصالحة في العلاقات بين البلدين، ففيما يستعد الرئيس اللبناني، ميشيل سليمان، لزيارة المملكة الأسبوع القادم لا
يستبعد البعض في بيروت ان يطرح الضيف اللبناني أمام مضيفيه ملف العلاقات السعودية ــ السورية وتأثيرها على الساحة اللبنانية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة مباركة سعودية للقاء الذي حصل بين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ووفد رفيع المستوى من «حزب الله»، وفي تقرير لها نشر اليوم الثلاثاء أكد صحيفة القبس الكويتية ان الرئيس اللبناني الذي اثار مع نظيره السوري بشار الأسد، ولدى زيارته دمشق في اغسطس الفائت، مسائل اعتبرت بالغة الحساسية، لن يتردد في ان يفعل ذلك خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وربما يطلب ان تمارس المملكة نفوذها المعنوي على بعض القوى في لبنان، لتحد من حملتها على سوريا، وهو ما يمكن ان يساعد على تبريد الاجواء، لا سيما عشية انتخابات تسعى اكثر من جهة لتكون مناسبة للتوافق لا للتصادم.

يذكر أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني، محمد رعد، أمس الأول أن الهواجس اللبنانية من سوريا ليست ذات منشأ لبناني "على الاطلاق"، منوهاً "للاسف هناك خلافات عربية تريد ان تصفي حساباتها في لبنان، اذا كان السياديون جديين في حرصهم على الا يكون لبنان ساحة للاخرين، عليهم الا يتصرفوا وفق الهواجس والانفعالات والدعايات والاشاعات والاهداف والدوافع التي يطل بها الاخرون عبر ساحتنا لتصفية حساباتهم مع السوريين".