اقتصاديات

انهيار بورصة تل أبيب في الأزمة الاقتصادية العالمية

الأزمة الاقتصادية التي عكست بظلالها السلبية على العالم كله كانت سبباً في انهيار بورصة تل أبيب؛حيث امتلأت الصحافة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء بالكشف عن آثار الأزمة العالمية
وانهيار البورصة على الاقتصاد المحلي وبرامج التوفير وصناديق التقاعد، عاكسة حالة من الترقب والخوف تعم البلاد منذ بدء انهيارات "الدومينو" في أسواق المال الأميركية.

صحيفة يديعوت أحرونوت عبرت عن حالة المخاوف من المستقبل في ظل استمرار تداعيات الأزمة المالية في الولايات المتحدة، وركزت على حالة الترقب والارتباك والخوف السائدة في أسواق المال وأوساط الرأي العام، في ظل توقعات باتساع مد "تسونامي الأزمة الاقتصادية العالمية وبلوغه إسرائيل وسط تساؤلات عما إذا كانت أزمة مصرفية أم نذر انهيار بنيوي في نهج الرأسمالية، وحذر الخبراء من الاستجابة لطلب حزب العمل بزيادة حجم الموازنة العامة في إسرائيل البالغ حجمها ثلاثمائة مليار شيكل (85.76 مليار دولار) للعام 2009 بنسبة 2.5% بدلا من 1.7% من أجل خدمة الطبقات الضعيفة، ورأت الصحيفة في تقرير أن الأزمة الاقتصادية العالمية تسهل مهمة زعيمة كاديما تسيبي ليفني بتشكيل ائتلاف حكومي جديد في ظل التوقعات السوداوية التي قدمها خبراء اقتصاديون إسرائيليون يحذرون من "ركود عميق" قادم.

وفقاً للتقرير أطلع طاقم الخبراء الاقتصاديين أمس ليفني وزعيم حزب العمل وزير الدفاع إيهود باراك في اجتماع مشترك على مخاطر الأزمة العالمية حتى على الاقتصاد المحلي، ما دفع باراك لتليين مواقفه وتخفيف شروط حزبه للانضمام لحكومة بقيادة ليفني.

أما معاريف فعنونت صدر صفحتها الأولى بعنوان رئيسي يقول "انهيار بورصة تل أبيب" أوضحت فيه سقوط معظم شركات الاستثمار الإسرائيلية الكبرى (تل تيك، وتل أبيب100، ومعوف، وندلان وغيرها) بنسب غير مسبوقة أمس تجاوزت 10% في يوم واحد.

بدورها أبرزت هآرتس تزايد الدعوات في إسرائيل لتدخل الحكومة في أسواق المال والمرافق الاقتصادية في محاولة لوقف انهيارات بورصة تل أبيب، وتتوقع هآرتس بدء انهيار شركات إسرائيلية كبرى في مجال استيراد السيارات وتأجيرها، ورجحت تكرار أزمة صناديق التقاعد في إسرائيل التي عصفت بالبلاد عام 1996 جراء الإقبال الواسع على بيع أسهمها بسبب المخاوف من تراجع قيمتها في سوق المال، ونقلت عن إيهود باراك دعوته في جلسة الحكومة الأسبوعية أمس لتدخل الدولة في معالجة الأزمة الاقتصادية، ومشاركة وزارة المالية ومنظمة العمال العامة وأصحاب الأعمال، وأشار ملحق هآرتس الاقتصادي، ذي ماركر لتواصل الهبوط الحاد في بورصة تل أبيب وتراجع سندات الدين المعروفة كبرامج استثمار مستقرة بنسبة 7.5%، ودعا محررها الإسرائيليين للتوقف عن البيع السريع للأسهم والسندات، مشيرا إلى كونها استثمارات بعيدة المدى، ولاحتمالات كبيرة باستعادة توازنها وأرباحها

من جانبها ذكرت يومية إسرائيل اليوم، الجديدة أن حزب الليكود سيعقد اجتماعا طارئا في تل أبيب اليوم لتحديد ملامح حملة إعلامية مضادة بعد اتهامات وجهتها الأحزاب الحاكمة للسياسات الليبرالية الجديدة التي اعتمدها وزير المالية الأسبق بنيامين نتنياهو، واعتبارها أحد أسباب أزمة أسواق المال في إسرائيل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. من الطبيعي انهيار السوق القائم اساسا على الربا الفاحش فاغلب الدول الراس مالية تعتمد على الربح التصاعدي اي المال على مال وهذا ربا

زر الذهاب إلى الأعلى