اليابان تتوج بلقب بطولة كأس آسيا للمرة الرابعة في تاريخها
توج المنتخب الياباني بلقب بطل النسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس الأمم الأسيوية لكرة القدم 2011، على حساب نظيره الأسترالي بفوزه عليه بهدف وحيد في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما يوم السبت 29 يناير/كانون الثاني على استاد خليفة بالعاصمة القطرية الدوحة.
بدأ المنتخب الأسترالي الشوط الأول من المباراة بضغط هجومي على المرمى الياباني بحثاً عن هدف مبكر لتسهيل مهمته بعد ذلك، وكاد النجم هاري كيويل أن ينجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة الثانية فقط من صافرة البداية، عندما سدد كرة صاروخية، إلا أنها مرت بجوار القائم.
واستمر السيطرة الاسترالية على مجريات اللعب الدقائق العشرين من البداية والضغط الهجومي الذي أسفر عن فرصة خطيرة جداً للهداف تيم كاهيل الذي استلم كرة في الجهة اليسرى وصوبها قوية مرت بجوار المرمى، وبعد ذلك استعاد المنتخب الياباني الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، توازنه وسدد صانع ألعابه كيسوكي هوندا لاعب فريق تسيسكا موسكو كرة قوية من مسافة بعيدة من ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس المخضرم مارك شوارتزر على دفعتين في الدقيقة الـ 20.
ورد الكنغر الاسترالي من جهته بهجمة مرتدة قادها تيم كاهيل الذي مرر كرة متقنة الى زميله هاري كيويل الذي فشل في هز شباك الحارس الياباني لتذهب تسديدته خارج المرمى في الدقيقة الـ 33، كما لم ينجح أحد من المنتخبين في هز سباك الآخر في الوقت المتبقي من الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني كاد المنتخب الاسترالي أن يفتتح التسجيل عن طريق لاعبه ديفيد كارني الذي سدد كرة قوية من ضربة حرة مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، ولكن الدفاع الياباني تدخل في الوقت المناسب.
ولاحت فرصة خطيرة جداً للسموراي الياباني في الدقيقة الـ 66 عبر مهاجمه شينجي أوكازاكي الذي سدد كرة رأسية من مسافة قصيرة مرت من جانب القائم الأيمن.
ورد الأستراليون بهجمة ولا أخطر منها في الدقيقة الـ 72 عندما انفرد هاري كيويل بالمرمى الياباني من الجهة اليسرى وأطلق كرة صاروخية بعد أن توغل الى داخل منطقة الجزاء، ولكن الحارس الياباني ايجي كاواشيما المتألق، أنقذ مرماه بأعجوبة بتصديه لها بقدمه اليمنى، وفي الدقيقة الـ 87 كاد هاري كيويل أن ينهي اللقاء لصالح منتخب بلاده بعد خطأ قاتل أرتكبه المدافع الياباني بإعادته كرة قصيرة الى حارسه الذي سبق المهاجم الأسترالي الى الكرة.
ومن ثم أهدر المدافع ديفيد كارني فرصة ذهبية للتسجيل من تسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد دربكة دفاعية، حيث اصطدمت كرته بأحد المدافعين وذهبت الى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء، ليعلن الحكم الأوزبكي الدولي رافشان إيرماتوف نهاية الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل السلبي بين المنتخبين واللجوء الى شوطين إضافيين لتحديد هوية الفائز.
وفي الدقيقة الـ 102 أهدر الأسترالي مات ماكاي أخطر الفرص عندما تلقى كرة على مشارف منطقة الجزاء من الجهة اليمنى ولعبها في الزاوية البعيدة من الحارس المتقدم، لتذهب خارج أرض الملعب، وفي غضون دقيقة واحدة أنقذ الحارس كاواشيما مرماه من هدف محقق بعد تسديدة رأسية قوية من اللاعب البديل روبي كروز، ورد زميله هوندا بتسديدة خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يطلق مات ماكاي كرة صاروخية أخرى من خارج منطقة الجزاء اعتلت العارضة بقليل، لينتهي الشوط الأول الإضافي بالتعادل السلبي ايضاً بالرغم من الفرص الذهبية العديدة التي اتيحت للتسجيل معظمها للكنغر الأسترالي.
أما الشوط الاضافي الثاني فقد بدأ بضغط هجومي ياباني متواصل حتى الدقيقة الـ 109، عندما نجح لاعبه يوتو ناغاتومو من الهروب من الظهير الأيمن الأسترالي قبل أن يعكس كرة على طبق من ذهب لزميله البديل تاداناري لي الذي لعبها مباشرة (على الطاير) من داخل منطقة الجزاء في أقصى الزاوية اليمنى من الحارس مارك شوارتزر الذي بقي متفرجاً، مسجلاً بذلك أغلى وأروع الأهداف اليابانية في هذه البطولة، وبعد ذلك حاصر المنتخب الأسترالي خصمه في منطقته بهجومه المكثف على مرماه في محاولة منه لتعديل النتيجة، ولكن جميع محاولاته تحطمت على صخرة الدفاع الياباني ومن ورائه الحارس المتألق إيجي كاواشيما، ليفوز المنتخب الياباني بهدف مقابل لاشيء لأستراليا التي أضاعت الفرص واحدة تلو الأخرى على مدار الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين.
وتوج المنتخب الياباني باللقب للمرة الرابعة في تاريخه محطماً بذلك الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع السعودية وإيران، وقد رفع منتخب الساموراي اللقب أعوام 1992 و 2000 و 2004.
في حين تلاشت أحلام أستراليا في الفوز بها لأول مرة في تاريخها، وذلك في مشاركتها الثانية بالبطولة منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006، وكانت قد خرجت من الدور ربع النهائي في مشاركتها الأولى قبل أربع سنوات وعلى يد اليابان بالذات في ربع النهائي بركلات الترجيح.
وبالتالي سيكون المنتخب الباباني سفيراً للقارة الاسيوية للمشاركة في بطولة القارات المقررة في البرازيل عام 2013، التي تعتبر تجرية مفيدة قبل نهائيات كأس العالم عام 2014 في البرازيل أيضاً.