شكاوي المواطنين

التسول … والسياحة

بين الفينة والأخرى وبين كر وفر مع الجهات الحكومية المعنية بقمع حالة شاذة عن بلادنا وأصالتنا ظاهرة التسول تطالعنا يومياً مجموعة ممن امتهن هذه العادة وأصبحن يعيشهن هم وأسرهم حيث يلاحقونك مرددين عبارات
  الرحمة والشفقة حاملين معهن أطفال قدر لهم أن يحرموا من نعمة الطفولة كونهم هم الطعم في هذه المهنة ويلتصقون بك حتى يحصلن على نصيبهن .

بهذا الأمر رضينا كون الجهات المعنية حتى الآن لم تستطع حل هذه المعضلة …

ولكن أن تطال هذه الظاهرة للسياح فهذا أمر لايستطيع السكوت عنه وهنا لابد من رفع الصوت لمن يعنيه الأمر لنقول عليكم بالتجربة الحمصية فلقد كتب لها النجاح حيث تعاونت جميع الفعاليات لقمع هذه الظاهرة الغريبة عن تقاليدنا فنحن أصحاب كرم وشهامة وعمل ومن لايعمل ليس له مكان بيننا فأهل حمص الكرام قمعوا هذه الظاهرة عبر حملة واسعة شنت على المتسولات في المدينة ومن كان معوزاً أو محتاجاً سلم للجمعيات الخيرية لترعاه وتمتد له يد العون ومن كان غير ذلك أودعوه السجن لمدة أسبوع وقبل أن يخرج يكتب تعهد بعدم العودة إلى التسول بل يبحث عن عمل شريف ليعيش منه وهكذا نجد جارتنا حمص قد ارتاحت من هذه العادة وتعيش اليوم بهناء …

فهنا نتوجه بالنداء للجميع لكي تبقى مدينتنا جميلة ورائعة تستقبل زوارها بأبهى صورة وأحلى لوحة وأعذب لحن ونلفظ هؤلاء من بيننا لنعطي زوارنا الصورة الحقيقية لهذا الشعب الطيب الكادح المحب للعمل والمجتهد في رعاية مدينته والذي يسعى دائماً للحفاظ على جمالها الساحر .

بواسطة
وليد مصطفى سلطان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى