وزيرة الخارجية الفرنسية ترفض الاستقالة بسبب رحلتها إلي تونس
رفضت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري دعوات تطالبها بالاستقالة بعد ان قضت عطلة في تونس في الايام الاولى للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وقبولها القيام بالرحلة على متن طائرة لرجل أعمال تونسي.
ورفضت اليو ماري -التي تواجه بالفعل انتقادات لتقديمها معلومات لتونس عن تقنيات فرنسية للسيطرة على أعمال الشغب بعد اندلاع الاحتجاجات ضد بن علي- اتهامات من المعارضة باساءة التصرف وانتقادات من داخل معسكرها السياسي بسبب رحلتها الى تونس.
وقالت اليو ماري على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي في مقابلة اذيعت اثناء ذروة المشاهدة حيث بدا انها تخلط تواريخ اندلاع الانتفاضة التونسية التي بدأت باحراق مواطن تونسي نفسه يوم 17 ديسمبر كانون الاول "انا مصدومة وغاضبة.
أضافت "اذا نظرت عن كثب الى ما كان يحدث فلم يكن هناك ما يحدث. لم يكن هناك قمع واعتقد ان الانتحار الذي بدأ الكثير من الاحداث قد وقع في نهاية اقامتي."
وبدأت الانتفاضة التونسية باشتباكات بين الشرطة والمحتجين بعد أن انتحر رجل في مدينة سيدي بوزيد في 17 ديسمبر وهو ما اثار احتجاجات واسعة سقط خلالها قتلى قبل نهاية العام الماضي.
وقالت اليو ماري ان الاحتجاجات الحقيقية بدأت بعد الاول من يناير بعد انتهاء رحلتها وانه اثناء عطلتها "لم تكن هناك مشكلة."