استعدادات لمظاهرات مليونية في “يوم الشهداء”في جميع المدن المصرية اليوم
بدأ آلاف النشطاء المرابطين في ميدان التحرير وسط القاهرة استعداداتهم لاعتصام طويل تتخلله مظاهرات مليونية الأحد والثلاثاء والخميس، وذلك لحمل الرئيس مبارك على التنحي. يأتي ذلك بعد يوم “جمعة الرحيل” التي شارك فيها الملايين في مختلف أنحاء البلاد.
ولاحظ شهود عيان أن أغلب من يدخلون الميدان اليوم من المحتجين يحملون أغطية وكميات كبيرة من الطعام والشراب، وهو ما يرجح أن أعدادا كبيرة ستبيت الليلة في الميدان استعدادا للمظاهرات المليونية غدا، التي ستحمل اسم "أحد الشهداء". وبحسب مصادر الجزيرة فإن مسيحيين سيقيمون غدا قداس الأحد في الميدان.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إن "نقاط التفتيش تعددت عند المداخل"، وتابع "فتشوني خمس مرات قبل أن أدخل الميدان".
ولاحظ شهود عيان اليوم تعدد الحواجز التأمينية التي أقامها المحتجون في المداخل الستة المؤدية للميدان، ووفقا لأحد الشهود فإن هناك كميات كبيرة من الحجارة خلف كل حاجز، وذلك لصد أي مهاجمين محتملين ممن يسمونهم بلطجية النظام.
وفيما يبدو أنه بداية تهاوي النظام المصري وارتباكه أمام حركة الاحتجاج والاعتصام المستمر منذ 12 يوما، أفاد التلفزيون المصري مساء السبت أن وزير الإعلام السابق، صفوت الشريف، ونجل الرئيس المصري، جمال مبارك قد قدما استقالتهما من قيادة الحزب الوطني الحاكم في مصر، فيما حل حسام البدري بمنصب أمين التنظيم، وهو المنصب الذي أشغله رجل الاعمال أحمد عز حتى استقالته قبل أيام(أو إجباره على الاستقاله) تحت ضغط الشارع المنتفض وحركة الاعتصامات المتواصلة في كافة المدن المصرية.
كما تسري معلومة منذ ساعة بين جموع المتظاهرين في ميدان التحرير تفيد أن الرئيس مبارك قدم استقالته من رئاسة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، في ما وصف بأنه التنازل الأكبر من جانب مبارك حتى الآن، كما نقلت الجزيرة الخبر رغم عدمك تأكيده من مصدر مستقل.
وأفادت المعلومات الأخيرة التي وصلت من ميدان التحرير، أنّ المتظاهرين لا يزالون صامدون وبكثافة في ميدان التحرير، وهو ما كان مخططا له في السابق.
بينما اشتكى المتظاهرون وممن حاولوا تزويدهم بالطعام، بسبب عناصر أمنية بدأت تحول دون إدخال طعام ومياه وأغطية، تحت سمع وبصر قوات الجيش.
وأسفرت الثورة المصرية عن إعلان قيادات معارضة عن تشكيل لجان تتحدث باسمهم.
وأشير أنّ قوات الأمن عثرت على قنبلة في أحد المساجد القريبة من السفارة الأمريكية وميدان التحرير.
انفجار تبعه حريق في محطة وخط أنابيب الغاز الموصل لإسرائيل في شيخ زويد شمال سيناء والسلطات المصرية توقف ضخ الغاز
فقد استقيظ اهالي العريش والشيخ زويد، على انفجار في حقل الغاز الموصل لإسرائيل، وهذه ليست المرة الاولى التي يتم الاعتداء فيها على الأنابيب، وهي رسالة للجهات الرسمية المصرية، بغية إطلاق سراح المعتقلين.
ولم يُبلَغ عن إصابات حتى الآن.
من جهة اخرى دخلت الاحتجاجات في مصر يومها الثاني عشر ويواصل المتظاهرون اعتصامهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة مطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك بعد يوم شارك فيه ما يزيد عن مليوني مشارك في القاهرة والاسكندرية وسائر محافظات.
وقال جورج اسحاق احد الناشطين المعارضين إن هناك بيانا تم الاتفاق عليه مع الشباب من قادة الاحتجاجات يقضي بإبقاء الاعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة بأعداد أقل من الموجودة حاليا وتنظيم مظاهرات مليونية يومي الثلاثاء والجمعة من كل اسبوع، بهدف تسهيل الحياة اليومية.
وقال المتظاهرون إن اعتصامهم مستمر حتى يتنحى الرئيس مبارك عن السلطة، كما طالبوا فيه بإطلاق سراح جميع المعتقلين مؤكدين وقوع اعتقالات في صفوف قادة الحركة الاحتجاجية اليومين الماضيين.
المتظاهرون فرضوا سيطرتهم على بعض الشوارع الرئيسية المحيطة بالميدان مثل شارع طلعت حرب وهو من الشوارع الرئيسية في العاصمة حيث يوجد به العديد من البنوك والمؤسسات الحكومية والتجارية.
وقد أقام المتظاهرون متاريس ونقاط تفتيش في مناطق متفرقة من الشارع، وامتدت سيطرة المتظاهرين إلى شوارع أخرى مثل شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير والذي يوجد فيه بعض مباني الجامعة الأمريكية.
وقد سمع دوي اطلاق نار في الميدان الليلة الماضية، وأفادت الأنباء بأن إطلاق النار الذي لم يستمر سوى لدقيقتين تقريبا اثار حالة ذعر بين المحتجين المتجمعين قبل ان يسود الهدوء مجددا. وقال مراسلنا إن إطلاق النار لم يكن في الميدان ولكن في منطقة قريبة منه
بينما أعلن عدد من الشخصيات المصرية البارزة التي شكلت مجموعة ما يسمى بـ "لجنة الحكماء" الجمعة 4 شباط عن اتجاه لبلورة حل قريب جدا للأزمة، واشاروا الى ان الحل المقترح يقوم على بقاء الرئيس حسني مبارك في منصبه حتى نهاية ولايته، على ان يقوم بنقل صلاحياته كاملة الى نائبه عمر سليمان خلال الفترة المقبلة.
واكدت اللجنة على ان مهمة سليمان في المرحلة المقبلة ستكون الاشراف على عملية تعديل الدستور، مطالبة بتشكيل حكومة من خبراء وشخصيات مستقلة ومقبولة.
وتضم لجنة الحكماء كلا من الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الدكتور أحمد زويل، المهندس نجيب سويرس، وعمرو موسى، وجودت الملط، الدكتور أسامة الغزالي حرب، الدكتور عمرو حمزاوي، منير فخري عبد النور، والإعلامي محمود سعد.
وقال عضو في مجموعة الحكماء هذه ان عمر سليمان نائب الرئيس المصري سيلتقي مع المجموعة يوم السبت المقبل لبحث حل لازمة البلاد سيتم بموجبه تفويضه للقيام بسلطات الرئيس لفترة انتقالية.
وقال انه وآخرين تلقوا دعوة للقاء سليمان لبحث الحلول للازمة بناء على مادة في الدستور تسمح للرئيس حسني مبارك بتفويض سلطاته لنائبه، اذ سيبقى مبارك رئيسا رمزيا بموجب المقترح الذي تدعمه "لجنة الحكماء".
واكد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قاسم على ضرورة وجود لجنة مثل "لجنة الحكماء" وان تشكيل لجنة خاصة تشرف على الخروج من الازمة يعتبر الحل الافضل والامثل مع التخوف من احزاب وشخصيات اقوى..
المتظاهرون لم يملوا من المطالبة بتنحي الرئيس مبارك
بعد نهار احتشاد مليوني في القاهرة والاسكندرية والسويس والاسماعلية والعريش وأسوان ومختلف المحافظات المصرية حيث طالب الملايين بإسقاط نظام حسني مبارك ورحيله، لا يزال الآلاف يعتصمون في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية… ولا يزال الرئيس رئيساً للبلاد!
وتظاهر ملايين المصريين امس في كل أنحاء البلاد في إطار ما سمي "جمعة الرحيل" لحمل الرئيس حسني مبارك على ترك السلطة, وأعلنوا الأسبوع المقبل "أسبوعا للصمود". وفي إطار هذه الاحتجاجات الواسعة أثير احتمال توجه الحشود من ميدان التحرير بالقاهرة إلى قصر العروبة الرئاسي لتحقيق غايتها, بينما ذكرت أنباء أن مفاوضات تجري بين لجنة "حكماء" تمثل المتظاهرين وبين ممثلين للنظام.
واحتشد أمس في ميدان التحرير أكثر من مليوني متظاهر, بينما تظاهر مئات الآلاف من شمال البلاد إلى جنوبها مرددين مطلبا واحد هو رحيل مبارك الذي قال إنه "سئم" الاستمرار في الحكم إلا أنه يخشى إن استقال الآن أن تعم الفوضي, ويستولى الإخوان المسلمون على السلطة.
وتجمع الحشد الأكبر في ميدان التحرير بالقاهرة حيث أقيمت صلاة الجمعة في حضور ما لا يقل عن مليون شخص قبل أن يتضاعف عددهم بعد ذلك, وسط إصرار على مواصلة التظاهر حتى رحيل الرئيس مبارك، وهو ما أكده العميد محمد بدر -أحد قادة المتظاهرين
وانضم إلى الحشد عدد كبير من الشخصيات العامة من مثقفين ورجال دين وسياسيين.
وكان من بينها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قالت مصادر صحفية إن الغاية من حضوره تهدئة المتظاهرين الذين تلقوا تأكيدات جديدة من الجيش بعدم استهدافهم, في حين أكدت الناشطة إسراء عبد الفتاح اعتقال كثيرين من مناهضي مبارك بميدان التحرير.
وقالت مصادر صحفية إن الانتشار الواسع للمتظاهرين المناهضين للرئيس مبارك في القاهرة, وسيطرة الجيش على ميدان عبد المنعم رياض, وعلى كوبري 6 أكتوبر, حدا من أعمال البلطجة التي يقوم بها محسوبون على النظام.
إصرار وصمود
وقالت مصادر صحفية إن المتظاهرين -الذين استمرت أعدادهم في التزايد بحلول المساء- طالبوا بالتوجه إلى قصر العروبة الرئاسي في حي مصر الجديدة, وإن المنظمين يدرسون الطلب.
وأعلن المنظمون في الأثناء الأسبوع المقبل "أسبوعا للصمود" مؤكدين أن المظاهرات ستستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل في رحيل الرئيس مبارك.
وقبل هذا, كانت مصادر أبلغت الجزيرة نت أنه تم الاتفاق في ميدان التحرير على تكوين لجنة لتكون بمثابة "العقل الذي يدير المظاهرات", وذلك غداة مقتل سبعة من القيادات الشبابية.
وتألفت اللجنة من 200 شخص، نصفهم من الشباب الذين يقودون المظاهرات، والنصف الآخر من "الحكماء", وأبرزهم فهمي هويدي وعمرو موسى ومحمد سليم العوا ويحيى الجمل وأحمد كمال أبو المجد وبهاء طاهر وسلامة أحمد سلامة.
وكانت الجموع في ميدان التحرير قد أدت صلاة الجمعة بإمامة الشيخ مزهر شاهين, كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت قبل عشرة أيام.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، ردد الحشد في جو مهيب النشيد الوطني والأناشيد الوطنية, وهتافات تطالب مبارك بالرحيل.
وقال أبو العز الحريري من اللجنة الوطنية لمتابعة مطالب الثورة للجزيرة إن هناك أكثر من مليوني إنسان في ميدان التحرير.
وأكد أن المتظاهرين سيواصلون حتى آخر نهار الجمعة، "وإذا لم يتراجع النظام فسنواصل مسيراتنا", وشدد على أن الشباب لن يتحركوا من الميدان و"مرابطون حتى النصر أو الشهادة".
وأشار الحريري إلى أن ميدان التحرير جمع متظاهرين مسلمين ومسيحيين أدوا صلواتهم أيضا في الميدان، مشيرا إلى أن الجيش ليس له دور إيجابي.
ودعا خطيب الجمعة في ميدان المتظاهرين إلى الصبر والثبات في الميدان حتى نيل مطالبهم المتمثلة بتغيير رأس النظام, وإلغاء قانون الطوارئ, وتعديل الدستور, وإلغاء البرلمان, والإفراج عن المعتقلين فورا، واصفا قانون الطوارئ بأنه نقطة سوداء في تاريخ مصر عذب به الملايين.
وكانت الحشود بدأت التوافد على ميدان التحرير مبكرا صباح أمس حيث رفع المحتجون شعارات تدعو لإسقاط الرئيس ورحيله ومحاكمته.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل".
وزار وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي وقادة من القوات المسلحة ميدان التحرير صباحا. وقال محتجون إن طنطاوي كان يتفقد الجيش الذي يطوق الميدان بالدبابات والمدرعات، لكنه لم يتدخل لمنع المتظاهرين من التجمع هناك.
رئيس الوزراء اليوناني سيزور القاهرة لنقل موقف الاتحاد الاوروبي حول الازمة المصرية
أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو يوم الجمعة 4 شباط انه سيزور القاهرة الاسبوع القادم لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، لنقل موقف وافكار الاتحاد الاوروبي واليونان حول الازمة المصرية، على خلفية التظاهرات العارمة والتي تكاد تطيح مبارك.
وقال باباندريو في مؤتمر صحفي في اعقاب قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل أن باقي زعماء الاتحاد الاوروبي ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين اشتون يؤيدون هذه المبادرة، حيف أعرب مجلس الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لعملية الانتقال السلمي إلى الحكم الديموقراطي في مصر.
وأضاف قائلا: " أبلغت زملائي بالاتحاد الاوروبي وهم يعتقدون ان هذه مبادرة ايجابية"، مضيفا ان من المحتمل ان تسافر اشتون ايضا الي القاهرة حاملة رزمة من المقترحات حول تقديم الدعم الأوروبي للإصلاحات الديموقراطية وإجراء الانتخابات بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في إطار برامج التعاون الثنائي.
هذا وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد دعا في اجتماعه في بروكسل كل الأطراف المعنية في مصر إلى ضبط النفس وتفادي المزيد من العنف والبدء الفوري بعملية تشكيل حكومة جديدة واسعة التمثيل. وجاء في بيان المجلس أنه يدين بشدة العنف في مصر و"كل من استعمله وحرض عليه".
اوباما يحث مبارك على الاصغاء لنداءات شعبه
حث الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء يوم الجمعة 4 فبراير الرئيس المصري حسني مبارك على الاصغاء لنداءات شعبه، مشيرا الى انه يتعين على مبارك التفكير في الارث الذي سيتركه لمصر كي تجتاز من خلاله الفترة الانتقالية القادمة.
وقال الرئيس اوباما في اعقاب لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر في واشنطن ان المباحثات قد انطلقت حول نقل السلطة في مصر،وقال انه يستمد التشجيع من ضبط النفس الذي أبدته الاطراف المعنية خلال المظاهرات التي جرت في مصر امس.
وأضاف أنه اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك مرتين وأكد له أن الولايات المتحدة لن تقرر مستقبل مصر، مشيرا إلى أنه يعتقد أن حسني "مبارك مهتم ببلده وأنه وطني، لكن عليه أن يستمع للمحتجين".
وعن أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون والحقوقيون والصحفيون، قال إن هذه الأمور غير مقبولة وإن استمرار قمع المعارضة وسحقها لن ينجح على الإطلاق، داعيا إلى ضبط النفس.
واشنطن تناقش اقتراحـاً باستقالة مبـارك فوراً
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تناقش حالياً مع مسؤولين مصريين اقتراحاً بأن يتنحى الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه فوراً ويسلم السلطة إلى حكومة انتقالية برئاسة نائبه عمر سليمان وتحظى بدعم الجيش. وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تبحث مع المصريين "العديد من الوسائل" الرامية إلى المضي قدماً في عملية نقل سلمي للسلطة في مصر.
وقال تومي فيتر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال "حان الوقت للبدء بعملية انتقال سلمي ومنظم للسلطة من خلال المفاوضات الشاملة ذات المصداقية". وأضاف: "ناقشنا عدة سبل لدفع عملية نقل السلطة إلى الأمام، ولكن القرارات سيتخذها الشعب المصري". ونسبت نيويورك تايمز إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر دبلوماسية عربية أنه رغم رفض الرئيس المصري حتى الآن التنحّي فإن المفاوضات تجري بين حكومتي واشنطن والقاهرة ليستلم عمر سليمان السلطة ويبدأ إصلاحات دستورية. وأوضحت المصادر أن هذه الاتصالات ليست مع الرئيس مبارك شخصياً ولكنها مع كبار المسؤولين المحيطين به.
ملايين المتظاهرين ضد مبارك… و3 آلاف معه!!!
انتهت صلاة الجمعة في مختلف أنحاء المدن المصرية، غير أن الصلاة الأكثر لفتا للأنظار كانت تلك التي أقيمت في "ميدان التحرير"، الذي يشهد تظاهر ما يقارب الـ 2 مليون متظاهر في هذه الأثناء…. ومع انتهاء صلاة الجمعة هناك، صدحت حناجر المتظاهرين بغناء النشيد الوطني المصري (بلادي) وعددا من أغاني الثورة التي أطلقتها مكبرات الصوت في الميدان يغنيها عبد الحليم. كما هتف الحشد العظيم بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك الذي وصفوه بفاقد الشرعية وبالـ"باطل" هو وحزبه ونظامه.
بموازاة هذه المظاهرة المليونية في ميدان التحرير، تحتشد في هذه الأثناء أعداد ضخمة من المتظاهرين في مختلف أنحاء المدن المصرية ومحافظاتها. وهي حتى الىن على النحو التالي:
الإسكندرية: نصف مليون متظاهر انطلقوا من أمام مسجد القائد إبراهيم
المنصورة: نصف مليون متظاهر
دمنهور: 120 ألف متظاهر
أسوان: 120 ألف متظاهر
محافظة الشرقية: أكثر من 50 ألف متظاهر قامت أجهزة أمن النظام وبلطجيته بمحاولة منعهم من التظاهر واحتجازهم على حواجزها.
الإسماعيلية: 70ألف متظاهر
رفح (سيناء): 50 ألف متظاهر
الزقازيق: 80 ألف متظاهر
المحلة الكبرى: عشرات الآلاف لم يحدد عددهم بدقة
أما المعلومات الأخيرة الواردة من القاهرة، فتؤكد أن هنالك ما يقارب الـ3 الاف متظاهر فقط يجتمعون في منطقة المهندسين في القاهرة دعما للرئيس مبارك!!
استمرار احتشاد المتظاهرين في ميدان التحرير
يواصل حشود المحتجين التوافد على ميدان التحرير وسط القاهرة بأعداد متزايدة وكبيرة منذ الصباح ليوم يعتبرونه فاصلا، حيث دعا المعتصمون الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" مطالبين بتنحي الرئيس الحالي محمد حسني مبارك.
وبثت الجزيرة صباح اليوم صورا لعشرات آلاف المحتجين في ميدان التحرير وهم يرفعون شعارات تدعو لإسقاط الرئيس ورحيله ومحاكمته.
ويردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل".
وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على شعبية وشبابية الثورة قائلين "ثورتنا ثورة شعبية، ثورتنا ثورة شباب" و"احنا شباب حنحرر مصر". و"التغيير جاي وبأيدينا بلادنا راح ترجع لينا".
مطالبة بحماية الجيش
وقال نشطاء في ميدان التحرير للجزيرة إن أعدادا كبيرة من المحتجين مازالت تتوافد على الميدان بمعنويات وصفوها بالعالية. وحذر القيادي بحركة كفاية جورج إسحق "البلطجية والمجرمين" من الهجوم على المتظاهرين، مطالبا الجيش بحماية المواطنين والمحتجين.
وأكد إسحق للجزيرة نت أن المعتصمين في ميدان التحرير باقون حتى رحيل مبارك، مشيرا إلى أنه رغم أعداد المصابين جراء اعتداءات البلطجية فـ"المعنويات مرتفعة".
وقال الناشط أحمد حمدي للجزيرة إن أعداد المحتجين تتوافد دون مشاكل من جهة كوبري قصر النيل حيث يخضع الداخلون للميدان لتفتيش نشطاء للتأكد من عدم اندساس رجال أمن بلباس مدني بين المتظاهرين.
وأشار إلى وجود مرابطين من جهة المتحف مخافة اقتحام البلطجية ميدان التحرير من هذه الجهة، موضحا أن الجيش أزاح سيارات معطلة كان يستخدمها النشطاء متاريس وسط مخاوف المعتصمين من عدم قدرتهم على صد هجمات البلطجية بسبب عدم وجود متاريس.
وأشارت الناشطة السياسية نوارة نجم من ميدان التحرير للجزيرة إلى أن المعتصمين لن يخافوا البلطجية لأن أعدادهم في تزايد.
ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون الحكومي وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس لمفاوضته.
وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر الدينية والسياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة للمتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.
وقال أحد الشهود إن التلفزيون الحكومي يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.
استمرار التحضيرات "لجمعة الرحيل"
يتأهب المحتجون المرابطون في ميدان التحرير بالقاهرة ليوم يعتبرونه فاصلا، ودعوا الشعب إلى التظاهر في "جمعة الرحيل" بعد "جمعة الغضب" مطالبين برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، أما على الشق الآخر فيقف مؤيدو مبارك ومعهم "بلطجية" مدعومين من رجال الأمن، حسب المتظاهرين، يمنعون المواطنين من الانضمام للحشود.
ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون المصري وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس المصري لمفاوضته.
وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر السياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة على المتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.
وقال أحد الشهود إن التلفزيون المصري يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.
قطع الروافد
وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة، والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.
وأكد شهود العيان وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش المصري تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.
كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين في الميدان.