باركود سورية يبدأ مشروع وضع اللصاقة على الأدوية
بدأ فرع المنظمة الدولية للترميز بالخطوط في سورية والمعروف بـ “جي اس ون” سورية وهو الجهة المسؤولة عن منح شهادة باركود أو الترميز بالخطوط منذ بداية العام الجاري
وبالتعاون مع وزارتي الصحة والاقتصاد والتجارة مشروع اللصاقة غير القابلة للتزوير والتقليد هلوغراموالتي ستوضع على الأدوية والمنتجات الصيدلانية ومواد التجميل وكل المنتجات التي يتطلب إنتاجها ترخيصا من الصحة وإن لم تبع في الصيدليات حيث كانت البداية بالمنتجات المستوردة إذ تقوم الجهة المستوردة بإحضار بيان جمركي وبوليصة شحن وترخيص الصحة بدخول هذه المنتجات إلى السوق المحلية ومن ثم تستلم من الفرع لصاقات تماثل عدد العلب المستوردة إذ توضع اللصاقة على فتحة العلبة بحيث يصبح من الصعب نزعها وفي حال تم ذلك يبقى أثرها على العلبة كما تترك كلمة فويد بالإنكليزية أي ملغى ما يقلص احتمالات وضع هذه اللصاقة على عبوات أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الأمين العام والمدير التنفيذي للفرع ربيع الحسواني قوله: "إن مشروع اللصاقة هو أحد المشاريع الناجحة التي ستجعل المستهلك مطمئناً إلى الدواء الذي يستخدمه خاصة بعد الانتهاء من الجوانب الفنية والإجرائية للصاقة، حيث سيتم الانتقال خلال الأشهر القليلة المقبلة من تطبيقها على المنتجات المستوردة سواء لصالح القطاع الخاص أم العام إلى المنتجات المصنعة محلياً بعد أن تصدر الصحة التعليمات الخاصة بذلك"، لافتاً إلى أن الجهات المعنية بصدد تنفيذ حملة إعلامية مشتركة تستهدف توعية المستهلكين إلى ضرورة التأكد من وجود اللصاقة على المنتجات التي يشترونها وإلى أهمية المعلومات والبيانات التي يوفرها استخدام هذه اللصاقة خاصة ما يتعلق بتاريخ انتهاء الصلاحية والجهة المنتجة ورقم الطبخة.
وبين الحسواني أن هذه اللصاقات ستكون بثلاثة ألوان هي الفضي ويوضع على المنتجات المستوردة والذهبي على المصنعة محليا والنحاسي على المستوردة لصالح القطاع العام حصراً كما أن هناك نوعين من هذه اللصاقات هي اللصاقة ذات الشكل المستطيل وعليها رقم تسلسلي يتضمن الرقم الدولي للمعمل المحلي المسجل لدى الفرع ويليه رقم تسلسلي بحيث يتم من خلاله تمييز كل علبة عن العلبة الأخرى أما اللصاقة ذات الشكل البيضوي فيطبع عليها المعمل المنتج للعلبة باركود ثلاثي الأبعاد داتا ماتريكس يتضمن رقم الطبخة وتاريخ انتهاء الصلاحية والرمز الخاص بالدواء.
وكانت الصحة اعتمدت في قرار لها في تشرين الثاني الفائت اللصاقة ثلاثية الأبعاد والمصنعة بإشراف المنظمة الدولية للترميز بالخطوط كلصاقة وطنية توضع على جميع المنتجات والمستحضرات الصيدلانية والمستلزمات الطبية المستوردة على ألا تترتب على هذه اللصاقة أي زيادة في سعر المبيع للمستهلك.
كما ألزم القرار جميع المستوردين بوضع هذه اللصاقة حتى تاريخ أقصاه الأول من تموز المقبل ويعتبر هذا القرار أن كل منتج لا توضع عليه هذه اللصاقة أو لا توجد وثيقة تثبت استيراده بشكل نظامي منتجاً مزوراً وفقاً لأحكام المرسوم التشريعي رقم 24 لعام 2010 وتعليماته التنفيذية.
وكان الفرع منح خلال العام الفائت شهادات ترميز لـ 130 منتسباً انخفاضاً من 159 منتسباً في 2009 وبين الحسواني أن هذا التراجع يعود إلى انخفاض دخول منتجات وأصناف جديدة إلى بعض القطاعات الصناعية متأثرة بتداعيات الأزمة المالية الاقتصادية العالمية والتي نجم عنها ضعف الطلب في الأسواق التي تدخلها المنتجات السورية.
وتوزعت هذه الشهادات قطاعياً بين 95 للمنتجات الغذائية و10 للتجميل وسبع للمنظفات وخمس للمنتجات المنزلية وأربع للصحية وثلاث للبلاستيكية واثنتين لكل من الإلكترونيات والحلويات وواحدة لكل من المشروبات والمطبوعات فيما وصل العدد الإجمالي للمنتسبين منذ مباشرة الفرع لأعماله في سورية عام 1999وحتى نهاية العام الفائت إلى 895 منتسباً ما يعني أن متوسط المنتسبين لكل سنة هو 74 منتسباً.
وتعتبر المنظمة الدولية للترميز بالخطوط منظمة غير حكومية وغير ربحية وتشترك فيها نحو 120 دولة وتتخذ من بلجيكا مقراً لها وهي تتعاون مع هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الآيزو العالمية ومنظمة التجارة العالمية وترتبط بعلاقات مع العديد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للجمارك وغيرها من المنظمات العالمية ذات الصلة.
وافتتحت المنظمة فرعاً لها في سورية عام 1999 واستطاع خلال أربع سنوات من مباشرة عمله ترميز أدوية ومنتجات طبية وصل عددها إلى نحو 5600 دواء، كما قام بترميز الأدوية المستوردة لصالح دول مجلس دول التعاون الخليجي وذلك بعد أن أصبحت هذه الدول تستورد باسم المجلس بدلا من استيرادها باسم كل دولة من دوله على حدة.
ويعرف الباركود بأنه نظام الترميز بالخطوط وهو عبارة عن خطوط متوازية متنوعة السماكات ومختلفة المسافات فيما بينها وتعطي مجتمعة أشكالاً يمثل كل شكل منها حرفاً أو رقماً ويتم من خلال هذا النظام التعرف على المنتج والبيانات الخاصة به عبر تمرير هذا الترميز على جهاز ماسح ضوئي سكانر ويعمل به عادة في المراكز التجارية الكبرى التي تملك نقاط بيع والمعروفة بـ "بي أو اس"