انهيار المحادثات الجورجية الروسية قبل أن تبدأ
انهارت محادثات جنيف بشأن النزاع الروسي الجورجي حسبما أعلنه مسؤولون جورجيون. وأوضحت هذه المصادر أن الروسيين لم يلتحقوا بمقر اللقاء بجنيف السويسرية لحضور جلسة افتتاحية
وامتنعت موسكو عن التعليق.
وأعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ان روسيا انسحبت من المحادثات.
وقال في تصريحات للصحافيين في بروكسل إن ذلك يدل على عدم اهتمام روسيا في هذه المرحلة بأي حل دبلوماسي.
وكان من المفترض أن تكون هذه المحادثات المباشرة الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بينهما بسبب أزمة إقليم أوسيتيا الجنوبية في أغسطس/ آب.
لكن أحد أسباب الخلاف هو الشكل الذي سيتخذه اللقاء.
فقد ضغطت روسيا من أجل إشراك ممثلين عن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لكن جورجيا رفضت ذلك رفضا قاطعا.
وتوسطت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في الترتيب لهذه المحادثات بهدف دعم الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.
لكن الدبلوماسيين لم يتوقعوا أن تسفر عن حل للنزاع؛ وقد بلغ التوتر حدا دفع بأولئك الدبلوماسين إلى الإحجام عن كشف تشكيلة الوفدين ومهامهما.
وقد انحصر أمل الوسطاء في تحقيق أهداف وُصفت بالمتواضعة من قبيل عودة النازحين إلى ديارهم، واستئناف النشاط الاقتصادي، حسب مراسلتنا في جنيف.
وانسحبت القوات الروسية الأسبوع الماضي من المناطق العازلة التي أنشأتها موسكو من جانب واحد حوالي أقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار توسطت فيه فرنسا.
لكن روسيا قالت إنها سوف تبقى على حوالي 8 آلاف من جنودها في المنطقتين المتمردتين على السلطات الجورجية.
وتقول جورجيا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا إن الإقليمين جزء من ترابها الوطني، كما تطالب موسكو بسحب كل قواتها من المنطقتين.
يُذكر أن حربا قصيرة الأمد اندلعت الصيف الماضي أقدمت فيها القوات الروسية على دحر القوات الجورجية التي حاولت السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية.
بعد ذلك اعترفت موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهي إقليم آخر يسعى إلى الاستقلال عن جورجيا.
وأثار القرار الروسي استنكار تبليسي وعدد من الحكومات الغربية.