القذافي أنا لست رئيس دولة أو رئيس جمهورية
دعا الزعيم الليبي معمر القذافي مواطنيه إلى التمسك “بسلطة الشعب” لتقرير مصيرهم بأنفسهم والإشراف على توزيع أموال ثروتهم في المجتمع
معلناً دعمه لعودة صدور صحيفة (قورينا) اليومية واستئناف بث أحد البرامج الإذاعية الذي كان ينتقد أداء المسؤولين.
ونقلت صحيفة (قورينا)، عبر موقعها على شبكة الانترنت مساء الجمعة، عن القذافي دعوته، خلال لقاءات مع وفود شعبية وصحافيين في مدينة بنغازي، الليبيين إلى "التمسك بسلطة الشعب لتقرير مصيرهم بأنفسهم والإشراف على توزيع أموال ثروتهم في المجتمع"، مضيفا أن ليبيا "تتفرد بنظام سلطة الشعب الذي يتيح لمواطنيها العيش بكل كرامة وحرية".
وأشارت إلى أن القذافي أكد بأنه لا يريد استخدام الشرعية الثورية التي منحتها له المؤتمرات الشعبية الأساسية ولا يود الخوض في الشأن العام كون الجماهير الليبية هي صاحبة السيادة والسلطة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية.
ونقلت عن القذافي قوله ايضا إنه ليس رئيس دولة أو رئيس جمهورية وإنه تجنب الظهور للمواطنين في الأيام الأولى للثورة إلا أنه ظهر لهم بعد مضي أيام من قيام الثورة تحت إصرار الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر لكي لا تسرق الثورة أو يتم الاستيلاء عليها.
وقال الزعيم الليبي إن أجواء عدم الاستقرار وعدم الأمن تؤثر على أي بلد، ضاربا المثل بما حدث في ليبيا أخيراً من اقتحام الوحدات السكنية، التي قال عنها إنها زعزعت الثقة عند الشركات العاملة في ليبيا.
وذكرت (قورينا) أن القذافي أعلن خلال اللقاءات دعمه لعودة الصدور اليومي للصحيفة، وعودة بث برنامج "مساء الخير بنغازي" الذي كان يبث عبر إذاعة بنغازي المحلية، حيث تم إيقافه والاستغناء عن خدمات طاقمه بداية العام الماضي 2010.
ويشار إلى أن صحيفتا "أويا" و"قورينا"، التي تصدرهما شركة "الغد" الإعلامية أوقفتا عن الصدور اليومي والاكتفاء بالإصدار الأسبوعي، إلا أن الحكومة الليبية أوقفت صحيفة "أويا" حتى عن الإصدار الأسبوعي فيما تم كذلك إيقاف إذاعة برنامج "مساء الخير بنغازي"، الذي كان ينتقد بصورة مباشرة المسؤولين في مدينة بنغازي.
وبحسب الصحيفة، فإن القذافي قال انه لم يكن يعلم بأن الصحيفة كانت متوقفة عن الصدور اليومي، مشيرة إلى أن اللقاء الذي وصفته بأنه جرى وسط أجواء من الدفء والصراحة تناول أوضاع هؤلاء الصحافيين والمشاكل التي تعترضهم أثناء أداء مهام عملهم.
كما دعا القذافي إلى تقلّد الصحافيين مسؤوليات ومهاما في الدولة لأنه يقومون بنقد تصرفات بعض المسؤولين، وإلى مؤازرة ودعم عجلة مشاريع التنمية في البلاد.