رئيس الوزراء العراقي يصل الكويت
وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء الى الكويت في زيارة رسمية قصيرة تستغرق يوما واحدا، تهدف الى البحث في تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
ويجري المالكي، الذي يزور الكويت لاول مرة منذ بدء ولايته الثانية رئيسا للحكومة، محادثات مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، ونظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد.
وكان الشيخ ناصر قد زار العراق الشهر الماضي، وهي الاولى من نوعها لرئيس وزراء كويتي منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
وعلى الرغم من مرور نحو عشرين عاما على الغزو وحرب الخليج اللاحقة له، ما زالت العديد من الملفات العالقة بين البلدين، وعلى الاخص ملف التعويضات، والديون، وترسيم الحدود البحرية والبرية.
وكان آخر مؤشرات التوتر في ملف الحدود مقتل شرطي من قوة حرس السواحل الكويتية على يد صيادين عراقيين الشهر الماضي في تبادل للنيران في منطقة متنازع عليها.
ويتعين على العراق، بموجب قرارات مجلس الامن، دفع ما تبقى من التعويضات التي اقرها المجلس والتي تقترب من 52 مليار دولار، وبقي منها نحو عشرين مليار، حيث تسعى بغداد الى الغائها.
من جانبها تطالب الكويت باعادة ممتلكات قالت انها نهبت خلال الاحتلال، وتطالب ايضا باعادة رفات مئات الكويتيين الذين تقول انهم اختفوا خلال تلك الفترة.
وتطالب الخطوط الجوية الكويتية تعويضات قدرها نحو 1,5 مليار دولار قالت انها مقابل سرقة عشر طائرات مدنية تابعة لها، الى جانب قطع غيار تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وتقاوم الكويت الضغوط العراقية والامريكية التي تمارس عليها لالغاء ما تبقى من تلك الديون.