فيتو أمريكي ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار العربي الخاص بوقف المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي ما حال دون اعتماده رغم تصويت 14 دولة عضوا بالمجلس لصالحه.
وقالت سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن ان موقف بلادها المعارض للمشروع جاء لقناعتها بأن إعتماده من شأنه أن يعزز التصلب الذي تواجهه جهود إعادة إستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وطالبت المجتمع الدولي بعدم إساءة فهم هذا الموقف الأمريكي المعارض لمشروع القرار العربي.
وأكدت أن بلادها تعارض بقوة أنشطة الاستيطان التي تمارسها إسرائيل بشكل غير مشروع في الأراضي الفلسطينية منذ أربعة عقود متواصلة بإعتبارها إنتهاكا لإلتزامات إسرائيل وتهدد مستقبل السلام في المنطقة.
وتعهدت بأن تواصل بلادها إلتزامها بتحقيق حل الدولتين فلسطين المتواصلة المستقلة والديمقراطية والقابلة للتعايش وإسرائيل الآمنة واللتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام بالمنطقة.
وقال المشروع إنه يتعين على إسرائيل "سلطة الاحتلال" أن توقف على الفور جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وهذا هو الفيتو الأمريكي الأول منذ عام 2006 والأول في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي حاول إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب المشروع وقبول حل وسط لتجنب الفيتو الأمريكي.
ورفض عباس والمنظمات الفلسطينية العرض الأمريكي وقرر المجلس التصويت على مشروع القرار مع العلم أن حق النقض الأمريكي سيؤدي إلى فشله.