قطاع البناء الروسي.. عاصفة تمر وأبراج تعلو
وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرِها على كافة الدول والقطاعات.. يُظهر قطاعُ البناء الروسي نموا لا بأس به حيث يستمر بناءُ مجموعةِ /موسكو- سيتي/ المتميزة بأبراجها العالية
رغم الشائعات التي تنشر حول أن هذه الأزمة أثرت على موسكو تأثيرا شديدا إلا أن قطاع البناء الروسي وتطويره يبرهن العكس.
فظهور مجموعة موسكو- سيتي، التي تضم البنايات الأكثر علواً في أوروبا ،يعتبر رمزا روسياً بل ورمز ظهور دولة اقتصادية كبيرة.
وصرح سيرغي بولونسكي صاحب مجموعة "ميراكس ،التي تضم شركات بناء ، للصحفيين ، أن الشركة ليست لديها مشكلات تتعلق بالأزمة الاقتصادية. حيث قال " لا تشعر شركتنا بالأزمة الاقتصادية فلا يوجد لدينا حتى الآن أي قروض لا في البنك التجاري الروسي ولا في بنك الادخار كما لا تترتب علينا التزامات يجب تنفيذها"
ووجه الملياردير الروسي اتهاما شديدة للصحفيين بأنهم يقدمون الاحداث الاقتصادية بشكل سيء للغاية بعيدا عن الحيادية والموضوعية مشيرا الى أنه متعب من قراءة مقالات تنذر بإفلاسه.
وجمد بولونسكي جزءا من مشروعاته حتى نهاية العام الجاري، الأمر الذي يشير الى أن الازمة الاقتصادية أصابت قطاع البناء ولو بشكل محدود.
ويعد قطاع البناء الأسرع نمواً في الاقتصاد الروسي لكنه يتوقف كثيراً على القروض المصرفية ففي مؤتمر صحفي عقده رئيس جمعية البناة الروس نيكولاي كوشمان تم بحث المشكلات التي تواجه قطاع البناء في الوقت الحالي حيث قال "عند عدم الاقتراض تصبح الشركة في حالة سيئة . فهناك أعمال كثيرة لم ننهها بعد ويؤدي كل ذلك الى ظهور كثير من المخدوعين. فالنتيجة هي أن الكثير من البنوك لن يسترد القروض التي منحها".
وثمة قضايا عدة قد تؤثر مستقبلا على مشاريع الشركات الصغيرة . لكن عمالقة البناء كمجموعة ميراكس يعدون بتجاوز الأزمة الحالية وإنجاز كافة المشاريع في الوقت المحدد لها.