باسم ياخور وتاج حيدر وكندا حنا وبشار إسماعيل ورنا شميس وخالد تاجا في “الانفجار”
أسامة الحمد: من عمق الجريمة يولد الحب والرومانسية وتبرز روح التصميم بأن الجمال لابد أن يمحي القبح من شريعة حمورابي مروراً بكل الشرائع السماوية كان إنكار الاعتداء ورجم قتل الأبرياء أساساً لتمكين الحب والأمن واحترام الإنسان وإنسانيته وحمايتها،
، حتى قيل "إن هدم الكعبة أهون من هدر دم إنسان".
فما يدور في عالمنا اليوم يندى له الجبين وتتغورق العيون بالدم بدل الدمع لهتك دم الإنسان، ويأتي مسلسل "الانفجار" من حدودة سورية توجه رسالة إنسانية عميقة عبر مجموعة من الأحداث الاجتماعية والبوليسية المشوقة الغاية منها أن تقول "لا لقتل الإنسان " عبر قصة انفجار حافلة متوجهة من دمشق إلى حلب واستغلال إحدى المجموعات هذه الرحلة لتقوم بتفجير الباص بعد أن توحي لمنفذي العملية من ضعاف النفوس بأن الموجودين على متن هذه الرحلة هم من أعداء الوطن في حين أنهم كانوا أناساً بسطاء عاديين.
وتبدأ الأحداث لتوّصف الآثار السلبية البشعة وهذا ما يظهر عبر عائلة أبو سامر التي تفقد ابنها سامر (طالب في السنة الثالثة هندسة) وتعاني الأسرة من فقدان الشاب الوحيد لديها.
فضلاً عما يصيب عائلة أبو عامر وهي عائلة متوسطة الحال يصاب ابنها سومر في الانفجار إصابة بالغة أدت إلى شلل الأطراف السفلية عنده وفقدانه لرجولته مما خلق معاناة لدى زوجته ليلى التي كانت حاملاً عند حدوث الجريمة، وهنا تبرز رغبة التحدي وصراع بين سيطرة الأحداث الدموية وتأثيراتها وبين التحول للنموذج الايجابي لسومر حتى يجد طريقاً له في الحياة هو وزوجته ليلى التي تتبدل حياتها كلياً فهي من ناحية تقيم مع رجل عاجز من كل النواحي علماً بأنها في مقتبل العمر ولم يمض على زواجها أكثر من عام وتمنعها تربيتها وتعاطفها مع زوجها من التخلي عنه.
ويسيطر التفكك على عائلة ناصر فتحاول زوجته هيفاء الحفاظ على الأسرة دون جدوى حيث تعاني ابنتها ريم (سنة ثانية آداب) من غياب الأب وتتزوج من صديقها سامي زواجاً عرفياً بعد سوء تصرفات ومعاملة شقيقها عدنان لها هذا عدا حاجتها للدعم المادي بعد غياب الأب فتعمل كجليسة أطفال وتتعرض خلال عملها لنماذج مختلفة من البشر. ويلاحق الفشل بالدراسة عدنان (طالب باكالوريا) الذي يصل أخيراً لقرار ترك الدراسة بعد وفاة والده معتقداً أن من واجبه العمل لتأمين احتياجات الأسرة فيغرق في عالم الحبوب المخدرة ويسبب لعائلته الكثير من المتاعب من حيث تحول أخلاقه إلى حالة سيئة مرتبطة بتعاطي الحبوب كما يستهلك دخل العائلة المادي حتى يتمكن من دفع ثمن هذه الحبوب ويتحايل بشتى الطرق للحصول على المال ويتحول إلى شخص عنيف أحياناً يطال عنفه أخته ريم وأخوه كرم.
من جهة أخرى يطرح المسلسل عائلة أبو جواد فإصابته أدت إلى تحويله إلى شخص سلبي جداً يعبر عن رفضه لما تعرض له بالصمت، ويتابع الأخبار باستمرار بعد فقدان ابنه المملوء نشاطاً واندفاعاً.
ويبين أسامة الحمد "مخرج العمل" إن الجريمة تتم في نهاية الحلقة الثانية ويعرض المسلسل بعدها آثار هذه الجريمة على مجموعة من الأسر ويعرض آثارها على من تورط بتنفيذها .. ليكون درساً لهؤلاء ضعاف النفوس، فنرى ما يحدث لزوجته و طفليه بعد موته وكيف تسبب في شقائهم..كما يطرح المسلسل قصة حب حزينة لكنها جميلة تجذبنا بطريقة طرحها فمن عمق الألم يولد الحب والرومانسية وتبرز روح التصميم بأن الجمال لابد أن يمحي القبح والشمس لابد أن تبدد سواد الليل ووحشته.
ويتابع ((في نهاية هذا النفق المظلم لابد أن يبرز بعض النور ليمنح الناس التفاؤل و ليتعزز إيمانهم بأوطانهم و لنقول لكل مجرم أن العدالة آتية لا محالة، وهذا المسلسل يمكن أن نرى إسقاطاته في أي مكان من العالم)).
بطاقة العمل:
مدير إدارة الإنتاج عماد حلاق
مخرج العمل الحمد
كاتب العمل أسامة كوكش
يشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم
باسم ياخور، تاج حيدر، كندا حنا،مريم عطا الله، فادي صبيح، مهيار خضور، فايز قزق، بشار إسماعيل، رنا شميس، محمد حداقي، مرح جبر، عاصم حواط، حسام عيد، جهاد عبدو، جلال شموط خالد تاجا ،إمارات رزق
لقد سمعنا ان تاج حيدر ماتت اذا كان هذا الامر صحيح فيلا الاسف فنحن نحبها كثيرا ارجوا الرد وشكرا
الاحلى والاجمل والاكمل وتاج حيدر