“مجلة فوغ”: أسماء الأسد المثال العصري للسيدة الأولى في العالم العربي
وصفت مجلة «فوغ» المعنية بالمرأة والموضة، سيدة سورية الأولى أسماء الأسد بالمرأة النشيطة،
المفعمة بالحيوية والحداثة، والتي تحاول دوما إضفاء الروح العصرية، والثقافة، والعلمانية على نظام زوجها السياسي. وبحسب سرد المجلة لتغطية قالت إن السيدة السورية الأولى ذات الخامسة والثلاثين عاما تضع نصب اهتمامها تغيير عقلية ستة ملايين شاب سوري تحت سن الثامنة عشرة، وتشجيعهم على ما أسمته بـ «المواطنة النشطة»، فضلا عن تمكين النساء في سورية، لدفع بلادها إلى الأمام. في العام 2005 أنشأت أسماء الأسد مؤسساتها غير الحكومية «مسار» المعنية بتمنية قدرات الشباب من عمر الخمس سنوات إلى والواحد والعشرين، إذ تعمل المؤسسة على تعليم هؤلاء الشباب المهارات التي يحتاجونها في المستقبل مثل طرق إدارة الاعمال. وللارتقاء بسورية ثقافيا حرصت السيدة الأولى على إقامة شبكة متاحف استعانت فيها بخبراء إيطاليين وخبراء من متحف اللوفر، علما أنها في ديسمبر الماضي ذهبت إلى باريس لكي تناقش في المعهد الديبلوماسي الدولي تحالفها مع متحف اللوفر. وتأكيدا على احترام سورية لجميع الأديان، صرحت السيدة الأولى قائلة لـ «فوغ»: «اسمحوا لي أن أشرح لكم، الكنيسة جزء من تراث بلدي، وتتساوى مع المسجد الأموي في الأهمية، فنحن نعيش جميعا جنبا الى جنب، وسورية شهدت حضارات وثقافات متعددة كلها لها أهميتها ومكانتها». كما اضافت: «في سورية منازل كثيرة لليهود السوريين الذين تركوها، وعادة لا يتم مساس تلك المنازل بأي شكل من الاشكال، لأن السوريين لا يعبثون بممتلكات الغير». أسرة الرئيس الأسد التي تعيش في شقة عصرية، حيث أسلوب الحياة البسيط والعملي، لا تعتمد على أفراد حراسة لحمايتها، فتقول أسماء الأسد: ذات مرة وأثناء زيارة براد بيت وأنجيلينا جولي لسورية في العام 2009 وقيام الرئيس بشار الأسد بقيادة سيارته بنفسه وإيصالنا للمكان الذي سنتناول فيه الغذاء، سأل براد بيت عن أفراد الأمن الذي يتولون حمايتنا وذلك لعدم وجود أي منهم، فأجبته أن السيدة العجوز التي تعبر الطريق وأن الرجل المتواجد عند الزاوية هم الذين يحمونا». وأوضحت: مادام الإنسان محاطا بالناس فهو دائما في أمان». من ناحيته، اعتبر الرئيس الأسد أن أكبر تحد واجهه وزوجته هو الأساس الذي ستسير وفقه حياتهما، أي سيعتمدان على رغباتهما أم ستسير حياتهما وفقا لما ستمليه عليهم السلطة ومكانتهما كسياسيين. ولذلك رأى الرئيس بشار الأسد أن تأجيل إعلان خبر زواجه بعد شهر من الحفل الرسمي كان صائبا، إذ استطاعت أسماء الاسد طوال الفترة التي فصلت بين خطبتها لبشار الأسد، وإعلان زواجهما أن تكتشف ما حولها، وقالت: «خلال الثلاثة أشهر التي أمضيتها متخفية، زرت ما يقرب من 300 مدرسة ومنظمة، ومصنع، ومزرعة، إذ حرصت على رؤية كل شيء كي أعرف أين سأؤدي دورا فعالا دون أن يسألني أحد أو يتابعني على أنني السيدة الأولى».
الله يحميها يا رب