استقرار وتراجع تدريجي في أسعار العقارات
تتوجه أسعار العقارات في سوريا نحو الاستقرار مع تراجع تدريجي لها لتتخلص من الوضع غير الطبيعي الذي سيطر عليها طوال العامين الماضيين, و ذلك حسب تصريح لمدير عام المصرف العقاري السوري الدكتور ملهم ديبو أدلى به لصحيفة الثورة ونشرته في عددها الصادر اليوم.
بنى مدير عام المصرف العقاري قراءته لمستقبل سوق العقارات على ثلاثة معطيات أولها ظهور بوادر تحرك المؤسسة العامة للإسكان نحو انجاز مشاريعها الاسكانية من سكن شبابي وسكن ادخاري, و ثانيها الاقتراب من توزيع الاراضي على الجمعيات السكنية وان كان بعضها حصل بالفعل على اراض, أما المعطى الثالث فهو وضع قانون التطوير والاستثمار العقاري في دائرة التنفيذ, و الجدير بالذكر أن هذه المعطيات بدأت تتحقق على أرض الواقع وسط تركيز حكومي على توفرها.
أكد الدكتور ديبو أن أسعار العقارات لن تشهد اي ارتفاع في المدى المنظور داعياً إلى عدم المراهنة على اي ارتفاع, لان الارتفاع سيؤدي الى خسائر وخاصة بالنسبة للشريحة الواسعة من السكان الراغبين بتأمين سكن "لغاية السكن". معتبراً ان الارتفاع غير الطبيعي للاسعار كان نتيجة لاسباب معينة وهذه الاسباب زالت وبالتالي سيؤدي هذا الى انخفاض تدريجي في الأسعار لتقترب من وضعها الطبيعي, و سيكون للعرض والطلب كلمة في السوق خلال الفترة القادمة سواء بالنسبة للسكن الشعبي أو السكن الغالي.
يذكر أن ديبو لم يكن بعيداً في حديثه عن تأثر بلادنا بالأزمة المالية العالمية وتأثرنا بتراجع السيولة وان كان له وجهة نظر خاصة بها.. لكنه أكد أن معطيات سوق العقارات السوري بدأت تظهر بوضوح ومع توفر جملة عوامل يمكن التكهن بأن الوضع سيصبح افضل وخاصة مع تراجع اسعار المواد الاساسية كالاسمنت والحديد .
