كاميرات مراقبة جديدة في سيارات شرطية حديثة في سوريا
كشف اللواء محمد عمار مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية عن بدء تشغيل كاميرات مراقبة جديدة تم تركيبها في سيارات شرطية حديثة تسير على الطرقات وتصور ليلاً ونهاراً في حالتي الثبات الحركة وفي كل الاتجاهات لضبط المخالفات المرورية .
وقال اللواء عمار في تصريح لوكالة سانا انه تم توزيع 62 كاميرا على الطرقات بهدف منع ارتكاب المخالفات وضبط السرعات الزائدة التي تعد المسبب الرئيسي لحوادث السير حيث تم تخصيص مدينة دمشق ب37 كاميرا بينما تم توزيع الباقي على المحافظات الأخرى مشيرا إلى ان هذه الكاميرات قادرة على مراقبة كافة المركبات الكبيرة والصغيرة العابرة على الطرقات وأنها تعطي زمن وتاريخ ومكان المخالفة ومقدار السرعة للمركبة المخالفة .
وحول آلية عمل هذه الكاميرات أوضح اللواء عمار انها تعمل لوحدها بطريقة اتوماتيكية بحيث تلتقط صورتين للمركبة المخالفة إحداها عامة لكامل المركبة والثانية للوحة الخاصة بها حتى ولو كانت مطلية.
وأشار مدير إدارة المرور إلى أن وزارة الداخلية تواصل جهودها بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى المعنية لتحقيق السلامة المرورية من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة لديها للحد من الحوادث المرورية وارتكاب المخالفات التي تسببها وذلك من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات لضبط وتنظيم حركة المركبات والحد من السرعات الزائدة ومراقبة الطرقات بالكاميرات الثابتة والمحمولة اضافة إلى تكثيف الدوريات على الطرق العامة واعتماد أجهزة حديثة لقياس نسبة الغازات المنطلقة من عوادم السيارات ونسبة الكحول في الدم .
وحول خطط الوزارة لتطوير العمل المروري أوضح اللواء عمار أن الوزارة تقوم حاليا على تنفيذ نظام أتمتة المخالفات المرورية لافتا إلى انه العمل جار لانجاز قاعدة البيانات الخاصة بالأتمتة خلال الشهر الجاري تمهيدا لاستكمال المراحل الأخرى من المشروع .
وأشار اللواء عمار إلى أن الوزارة تسعى ضمن خططها لتأمين عملية الربط بين مفارز المرور ومديريات النقل بالمحافظات لتقديم أفضل التسهيلات والخدمات للمواطنين أثناء مراجعتهم لإجراء معاملاتهم الخاصة بمركباتهم إضافة إلى أنها بدأت بتطبيق مبدأ النافذة الواحدة في استخراج إجازة السوق في بعض فروع المرور وتعمل على تعميم هذه التجربة في كافة الفروع الاخرى خاصة ان هذه العملية تسهم في تخفيف الجهد والوقت على المواطنين وتوءمن لهم أفضل التسهيلات الممكنة أثناء انجاز معاملة إجازة السوق .
وأوضح مدير ادارة المرور أنه تم رفد فروع المرور بعدد من الاليات والرافعات الحديثة الخاصة بعمل وتنظيم حركة المرور وزيادة عدد نقاط المراقبة المرورية على الطرق العامة مشيرا بهذا الصدد إلى أنه وبعد أن تم تحديد النقاط السوداء على الطرق الرئيسية سيتم العمل على تأمين نقاط طبية على عدد من الطرقات لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين اثناء الحوادث إضافة إلى أن يجري دراسة تأمين لوحات كهربائية مضاءة ولوحات الكترونية تعطي قراءة سريعة لمستعملي الطريق عن حالة الطريق مثل مقطوع ثلوج يوجد حادث وغيرها من الامور التي تساعد على منع وقوع الحوادث.
وفي سياق آخر بينت الاحصائيات المرورية للادارة ان عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية الحاصلة العام الماضي انخفض بنسبة 47ر7 بالمئة مقارنة مع عام 2009 بالرغم من ازدياد عدد السيارات.
وارتفع عدد الضبوط المنظمة بمخالفات السير من 1628040 ضبطا عام 2009 إلى 1641637 ضبطا عام 2010 وذلك نتيجة التشدد في تطبيق قانون السير والمركبات وتركيب كاميرات مراقبة ثابتة ومحمولة لضبط مخالفتي السرعات الزائدة وتجاوز الاشارة الضوئية الحمراء اللتين تعدان من أهم المؤثرات السلبية على السلامة المرورية حيث بينت المؤشرات أن السرعة الزائدة كانت أهم المسببات للحوادث الحاصلة خلال العام الفائت.
وكانت إدارة المرور قامت العام الفائت بتوزيع كاميرات مراقبة مرورية محمولة باليد على كافة فروع المرور ومراكز شرطة الطرق العامة لاستخدامها داخل وخارج المدن لضبط وتوثيق السرعات الزائدة والمخالفات المرتكبة على مدار الساعة بالتزامن مع وجود الرادارات الثابتة في الشوارع واخرى مركبة على سيارات الشرطة .