تواصل عمليات الإغاثة في اليابان وسط مخاوف من كارثة نووية
قالت مصادر إعلامية يابانية إن حصيلة القتلى قد تزيد عن 1300 شخص إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد امس الجمعة وما تلاه من امواج المد البحري تسونامي.
وغالبية الضحايا من الغرقى بسبب الامواج التي بلغ ارتفاعها اكثر من عشرة امتار في بعض المناطق وجرفت نحو عشرة كيلومترات من الاراضي على الساحل الشرقي الذي يقع شمال طوكيو.
وبدأت عملية إغاثة ضخمة في شمال شرقي اليابان بعد الكارثة الناجمة عن الزلزال الذي بلغت شدته 8.9 درجة بمقياس ريختر تبعته موجات تسونامي عارمة أغرقت مناطق واسعة.
ويشارك في عمليات الإنقاذ الآلاف من جنود قوات الدفاع الذاتي اليابانية ومئات الطائرات وسفن البحرية.وتوقعت وسائل الإعلام اليابانية ارتفاع عدد القتلى إلى 1300 على الأقل حيث اعتبر المئات في عداد المفقودين بعد أن جرفت المياه قراهم ومدنهم.
وأفادت التقديرات بأن نحو 215 ألف شخص بقيمون حاليا في مراكز الإيواء التي أقيمت للمتضررين.ونتيجة تكثيف عمليات البحث عثر على سفينة كانت فقدت عند السواحل الشمالية تم انقاذ ركابها ال81 بواسطة المروحيات.
وأفادت آخر الأنباء بوقوع عدة هزات ارتدادية كان آخرها صباح السبت ووصلت شدتها إلى 6.8 درجة .
وقد اكتسحت موجات التسونامي التي بلغ ارتفاعها أحيانا عشرة أمتار قرى بأكملها لتحولها إلى بحيرات ضخمة ومستنقعات
وبينما استمرت المياه في جرف السيارات والمنازل الخشبية في المناطق الساحلية، صدرت تحذيرات من وقوع موجات تسونامى اخرى فى اليابان وأٌبلغ السكان بالبقاء فى اماكن مرتفعة.وقد فقد الاتصال بأربعة قطارات على طول الساحل الشمال الشرقي للبلاد.
وكانت اكثر المناطق تضررا مدينة سينداي بمقاطعة مياجي التي عثر فيها على 300 جثة بعد ان جرفت الموجات مناطقها السكنية وأغرقت مطارها.
وفي مقاطعة فوكوشيما أفادت أنباء بتدمير 1800 منزل على الأقل بسبب تسونامي وانهيار سد شمال شرقي المقاطعة.
وتفيد الانباء بمقتل ثمانية وعشرين شخصا فى العاصمة طوكيو والمناطق المحيطة بها ولاتزال الحرائق مشتعلة فى منطقة الزلزال.
وعقد رئيس الوزراء الياباني ناوتو اجتماعا طارئا لحكومته السبت قبل تفقد المناطق المنكوبة بمروحية.
وعرضت أكثر من خسمين دولة في مقدمتها الصين والولايات المتحدة إرسال فرق إغاثة ومساعدات، وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن حاملة طائرات امريكية موجودة بالفعل هناك وإن حاملة أخرى في الطريق.