(جوليا بطرس) حضور شامخ وصوت هادر في قلعة دمشق
ألهبت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس حماس الجمهور في قلعة دمشق مساء امس بأغانيها الثورية المقاومة كما اطربتهم بأغانيها العاطفية العذبة.. فغنى الجميع مع الحان استثنائية لصوت من اندر الاصوات العربية.
بدأ الحفل الذي استمر ساعتين بتوجيه التحية لسورية مسا الخير سورية.. سورية الوطنية المقاومة والصامدة وخاطبت الجمهور.. ارجو ان تحبوا الجديد وترددوا معي القديم.
غنت من جديدها اغنية رومانسية بعنوان خلص انتهينا ووصفتها بأنها اغنية رايقة وبدها سمع خلص انتهينا.. خلص الحكي.. ما بقي بعينينا غير كمشة بكي.
كما غنت بمنتهى الروعة كلمات مستوحاة من رسالة سيد المقاومة الى المقاتلين الابطال في جنوب لبنان.. وبلغ تفاعل الحضور معها حدا جعلها تعيد الاغنية مرة ثانية في الوقت الذي كانت الشاشة الخلفية تعرض صور الدمار والخراب الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على لبنان
احبائي.. استمعت الى رسالتكم وفيها العز والايمان فأنتم مثلما قلتم رجال الله في الميدان ووعد صادق انتم انتم نصرنا الاتي
ابدعت جوليا بطرس في الانتصار لقيم الحق والعدل وحب الوطن وكان صوتها يعبر عن كل واحد فينا فصارت انشودة احبائي تحديا واعيا لقوة الطغيان.
ردد الحضور مع جوليا اغنيات احبوها وحفظوها عن ظهر قلب منذ بداية الثمانينيات حتى الان يا قصص انا مش الك على شو بعدك بتحبو شي غريب متل العادة انا بتنفس حرية لا تقطع عني الهوا .
حضورها الشامخ على المسرح وصوتها الهادر حينا والهادىء احيانا وكلمات اغانيها المنتقاة بعناية تختصر الشعر والتاريخ والجغرافيا ببساطة السهل الممتنع تكملها الحان راقية لمؤلفين مبدعين.. كل ذلك بوأها مكانة لا يستهان بها في قلوب محبيها على امتداد الوطن.
في ختام الحفل طالب الجمهور بأغنية شمس الحق التي اختارتها الامانة العامة لاحتفالية دمشق لتكون عنوانا عريضا لحفلات الفنانة جوليا بطرس في دمشق والتي غنتها جوليا لاول مرة وهي في السابعة عشرة من عمرها ليرددها حينذاك الكبير والصغير فاعتذرت جوليا بأنه لم يتم التحضير للاغنية الا انها غنتها "سولو" مع الجمهور في تناغم آسر سيذكره جمهور دمشق طويلا.
قالت رزان من الحضور .. انها تحب جوليا واغانيها الوطنية والعاطفية وخاصة غابت شمس الحق وين الملايين انا بتنفس حرية لانها تغني للوطن بنفس خاص.
عبير موظفة: جوليا فنانة متميزة تحترم فنها وطلتها جميلة على المسرح وهي تحب وطنها.
شذى صيدلانية تحب جوليا واغانيها الملتزمة وتعتبر صوتها من اجمل الاصوات الغنائية العربية.
أمين يعمل في مصنع ادوية.. "جوليا راقية بأغانيها واسلوبها وصوتها حتى انها راقية بجمهورها الذي يتذوق الفن.."،ويحب أغانيها في الوطن والمقاومة والحب ويحب حضورها المميز على المسرح.
جوليا بطرس..فن للأرض والإنسان
جوليا بطرس من مواليد بيروت 1 نيسان 1968 بدأت مسيرتها الفنية منذ سن الثانية عشرة بأغنية فرنسية بعنوان الى امي وفي سن الرابعة عشرة اطلقت البومها الاول تحت عنوان هذه هي الحياة من تأليف وتلحين الياس الرحباني.
كرست جوليا فنها للانسانية والحضارة والمقاومة تحدوها رغبة في ان تكون صوتا للاخرين من اجل القضايا العادلة فأطلقت في عام 1985 اغنيتها الشهيرة غابت شمس الحق من تلحين شقيقها زياد بطرس الذي يقوم اليوم بتلحين معظم اعمالها وأرادت من خلال هذه الاغنية إيصال رسالة استطاعت نقلها بجدارة.
وبعد عدوان تموز رأت جوليا ان من واجبها ان تسهم بتعويض اضرار الحرب فأنشأت مشروع احبائي وهو عبارة عن مجموعة من الحفلات التي احيتها في كل من لبنان والامارات وقطر وسورية وعاد ريع هذه الحفلات الى عوائل الشهداء لتصبح جوليا بطرس اليوم رمزا وطنيا يجسد حب الوطن والمقاومة كما يجسد الرومانسية.