في عيد المعلم نبارك العطاء
معلمي حقاً كنت الشمعة التي أذابت نفسها لتضيء لي جوانب حياتي …. كنت نوري في ديجور الظلمات … كنت النجم الذي استرشد به في سرمدية الحياة . العطاء ينبعث من طهر أعماقك فيضيء به عقولنا …
هو يوم المعلم نستوقف فيه أنفسنا نتذكر بديع أفضاله وجميل صنعه لقد وهب لنا نفسه فبذل المستحيل وجعل منا عهداً جديداً مزوداً بالعلم والمعرفة في كل عام نقف في محطة عيد المعلم لنلقي فيها مراسينا لتكون محطة للفرح لنبارك العطاء حيث قادنا المعلم إلى شاطئ المعرفة الذي كبر مساحة ووسع افقأ
نقف اليوم لنحتفل في عيد المعلم الذي فتح لنا أبواب النور وأبعدنا عن ظلمات الجهل ، إنه صاحب الرسالة الإنسانية النبيلة رمز العطاء ونور العلم والمعرفة وهو النبراس الذي يضيء الدرب نحو المستقبل الأفضل ، هو صانع الأجيال ومنشأ العقول هو الذي يبذل زهرة عمره لغيره يسلح الأبناء بالعلم ليمسحوا ظلمات الجل بالنور والأمل ليبددوا حجب الظلام يملا العقول النائمة يقظة وحركة والمشاعر الضعيفة أفقاً رحبة وهو المصباح المضيء لينير الطريق المظلم أمام السائرين في دروب العلم والتربية .
فتحية لكل معلم وجهه مشرق بالابتسامة والعطاء الذي يساعد الطالب على التفكير والقدرة على الكشف والإبداع فالمعلم شعلة لاتنطفىء تهدي العقول الى طريق النجاح والتفوق الذي سقى فرات الأبجدية العذبة حاملاً سلال الخير والعطاء والمحبة …. فتحلو الكلمة وينطلق القلم وتغدو قاعات الدرس منابر فكر وعلم … فرسانها معلمون مخلصون أشاوس …. من خلالهم تعلمنا الأخلاق … وأدركنا الكثير من دروس الحياة ….. تعلمنا معنى العطاء الذي لاينضب منهم ترسخت في نفوسنا أجمل القيم النبيلة … فرشوا لنا الطريق بالعلم والمعرفة …. هو حقاً أهل التقدير ويستحق التبجيل … هو أرفع من الكلمات واكبر من القصائد كل الكلمات تصغر أمام عظيم صنيعه وكل الحروف تقف عاجزة عن وصف جميل أفعاله
فلك أيها المعلم … أيها البنّاء الحقيقي للإنسان … إليك في عيدك كل حب وتقدير فعيدك عيد الوطن نهديك كلمات نسجت من عبق الحب الإنساني الخالص المنغرس في القلب لتقع في القلب
كل عام وجميع الزملاء المعلمون بألف خير كل عام والسيد الرئيس بشار الأسد راعي العلم بألف خير