الصليب الأحمر ينسحب من بنغازي وسط مخاوف من هجوم وشيك لقوات القذافي
قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب عامليها من مدينة بنغازي ، شرق ليبيا ، وسط مخاوف من هجوم قد يكون وشيكا تشنه القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وتحدث عاملون في الصليب الاحمر عن اجواء من الخوف تسود بنغازي ، اكبر معاقل المعارضة. وافادت الانباء بوقوع مزيد من القتال العنيف غرب المدينة، حيث يعد مقاتلو المعارضة مواقع دفاعية جديدة.
وقد بث التلفزيون الليبي بيانا للجيش يدعو فيه سكان بنغازي إلى مغادرة أماكن تجمع مقاتلي المعارضية والابتعاد عن مخازن الأسلحة.وأكد البيان أن قوات الجيش قادمة لإنقاذ سكان المدينة.
جاء ذلك بعد أفادت انباء بسيطرة القوات الموالية للقذافي على مدينة اجدابيا ذات الأهمية الاستراتيجية.
وشنت القوات الموالية للقذافي هجوما على مدينة مَصراتة وهي المدينة الاخيرة التي لاتزال بايدي قوات المعارضة غرب ليبيا.ويقول شهود عيان إن المدينة تتعرض للقصف من الدبابات والمدفعية.
من جهته قال العقيد معمر القذافي في مقابلة مع محطة تلفزة لبنانية إنه لا يتوقع أن تضطر قواته إلى القتال لاستعادة بنغازي.
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية رفض القذافي الحوار مع المعارضين الليبيين متهما اياهم بانهم عملاء لتنظيم القاعدة, وذلك في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
وردا على سؤال بشان مصير المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية في حال استعاد نظامه السيطرة على مدينة بنغازي قال القذافي إن وزير العدل الليبي السابق مصطفى محمد عبد الجليل القيادي بالمجلس "شخص بائس و هؤلاء الاشخاص سيفرون من دون شك الى مصر".
لكنه ابدى استعداده للصفح عن مسؤولين سابقين كبار او ضباط هم اعضاء او قريبون من المجلس الوطني الانتقالي قائلا ان "هؤلاء اخذوا رهائن. ساصفح عنهم اذا بقوا لانهم لا يتحملون مسؤولية".
وقال سيف الإسلام، نجل القذافي في مقابلة مع تلفزيون يورونيوز، إن كل شيء سينتهي في ليبيا في غضون ثمان وأربعين ساعة مشيرا إلى أن القوات الحكومية باتت على مقربة من بنغازي، معقلِ المعارضة المسلحة