السورية الشابة جيني اسبر وخيوط في الهواء
تتشارك الفنانة السورية الشابة جيني اسبر بطولة الدراما البوليسية اللبنانية “خيوط في الهواء” للكاتب طوني شمعون والمخرج المنتج إيلي معلوف، الى جانب عدد من نجوم الشاشة اللبنانية الصغيرة.
سبق ذلك ظهورها اللافت والمميز في برنامج "ديو المشاهير" التي ظلت فيه حتى شارفت نهايته، في ما اعتبرته تجربة جديدة كشف للمشاهدين شخصيها الحقيقية "بلا رتوش وماكياج" كما توضح في هذا اللقاء.
* هل ضنّت عليك الدراما السورية بأدوار مميزة لتقبلي بالعرض اللبناني، وهذا نادراً ما يحدث للفنان السوري؟
ــ ليس الأمر على هذه الصورة أبداً أو كما ظنّ البعض. الحمد لله الدراما السورية تعيش حركة ناشطة لا تهدأ منذ سنوات بعيدة، والأدوار التي أتلقاها وأختار منها ما يلائم شخصيتي ومزاجي كثيرة.
لكن مشاركتي في برنامج "ديو المشاهير" على "الشاشة اللبنانية للإرسال"، وظهوري على حقيقتي لفت أنظار المخرج إيلي معلوف الذي التقيته وأودعني نص "خيوط في الهواء" للكاتب طوني شمعون، فكان أن نال إعجابي على الورق، على أمل أن ينال إعجاب المشاهدين على الشاشة،
وأنا واثقة من ذلك، لأن المنتج الفنان، وهو نفسه المخرج إيلي معلوف يتمتع بعين ثاقبة وقدرة تقنية مميزة لتخرج الصورة من بين يديه وبعدسته الراقية على أجمل ما تكون، وكما تخايلها الكاتب الشاب طوني شمعون.
* هل كانت الدراما السورية لا تفتقر الى مبدعين، خصوصاً أنها حققت خلال السنوات العشر الماضية الأبقية أمام مختلف الدرامات العربية؟
ــ أشاركك الرأي وهذا ما أكدته استطلاعات الرأي. لكن ذلك لا ينفي أن للدراما اللبنانية، خصوصاً التي اشتغلها إيلي معلوف بعناية ومهارة على الصعيد الإخراجي، وبسخاء إنتاجي، أثبتت أنها جديرة للمشاهدة والمتابعة. انطلاقاً من هذه القناعات أبديت موافقتي على الرغم من الأعمال الكثيرة التي تنتظرني في دمشق. وكان آخر حضور لي فيها في مسلسل "تعب المشوار".
* والى أي مدى أتعبك "المشوار اللبناني" الدرامي؟
ــ عل العكس أفرحني كثيراً، خصوصاً أن أجواء التصوير والعلاقات بين الأسرة التقنية والفنية، خصوصاً الممثلين، بدأت وتستمر على أحلى ما يكون من الصفاء والالتزام. ويسعدني جداً أن أعاود التجربة إن وقعت على النص الملائم.
* تربطين حضورك بالدراما اللبنانية بمشاركتك في برنامج "ديو المشاهير" كما لم تفعلي من قبل. ما الدافع الى ذلك؟
ــ "التوك شو" اللبناني جذاب و"المؤسسة اللبنانية للإرسال" محطة عربية متقدمة على صعيد المشاهدة، ما يعني أن الظهور على شاشتها يزيد من انتشر الفنان وشهرته. أقدمت ونجحت في تجربة لم أحسبها مغامرة إنما خطوة محسوبة حققت أهدافها.
* تنافست غنائياً مع نادين الراسي. كيف تصفين العلاقة بينكما؟
ــ مثل السمن على العسل. منافسة لإرضاء الجمهور وتفاهم كلي بيننا. هي فنانة موهوبة، صادقة وصديقة. أؤكد أننا أمضينا أوقاتاً جميلة أمام الكاميرا وخلفها. صحيح أن كلانا حاولت الصمود حتى آخر الحلقات، لكن نجاحي أو نجاحاً كان واحداً، خصوصاً أن الفن رسالة هادفة وقد حققها برنامج "ديو المشاهير".
* وهل تعيدين التجربة؟
ــ بالتاكيد طالما أنها تهدف للخدمة الإنسانية. هذا أقل ما يمكنني تقديمه. فيتلازم التزامي الفني بالتزامن الإنساني.
* بعد هذه التجربة هل تقدمين على الغناء كما فعلت كثيرات؟
ــ أبداً، هذا لن يحصل. لست مغنية ولا أطمح لذلك. يكفيني التمثيل ومن خلاله أتطلع للارتقاء الى أدوار راقية ومميزة. وللعلم وليس أكثر، نادراً ما كنت أسمع اغنية عربية، إنما ومن خلال هذه التجربة اكتشفت جمال الموسيقى العربية وتلويناتها اللحنية.
* الموسيقى جميلة، لكن الأصوات؟!..
ــ الصوت الجميل موهبة وعطاء، إنما ومع تطور تقنيات التسجيل والتوزيع، بات بالإمكان تهذيبه وتحسينه، لأداء جيد بعد اكتشاف مكامن الخلل فيه. أقول ذلك اليوم بعد التجربة، حيث تمكنت من تقديم الأغنيات بطريقة صحيحة، أقله لم تزعج أذان المشاهدين.
* في العودة الى "خيوط في الهواء"، لم يزعجك اختصار حلقاته الى عشر حلقات؟
ــ المسلسل الناجح لا يقاس بعدد حلقاته، كما أن الممثل الجيد والمتمكن لا يقيس دوره بطوله أو قصره. أتذكر أنني أمضيت أربع سنوات في موسكو وأنا أتابع مسلسلاً روسياً، حتى حسبت المسلسل جزء مني. المهم في الأمر أن يلتزم المسلسل بحدود أحداثه دون زيادة أو نقصان، وهذا ما يدركه أغلب الظن كاتب المسلسل ومخرجه، وحيث تبين لكليهما أن الكشف عن جريمة تعرض لها أحد رجال الأعمال لا تتطلب المزيد من الحلقات.
* وما دورك في هذا البحث؟
ــ أنا أرملة الرجل الغني والمعنية مباشرة باكتشاف الجريمة. لن أفصح عن المزيد من التفاصيل لتبقى الحبكة مثيرة ومشوقة للمشاهدين.
* هل ترين خيراً في المشاركة في الدراما العربية؟
ــ طبعاً لا، بل أطالب بفتح الحدود الفنية، خصوصاً الدرامية بين مختلف الدول العربية. أؤكد أن التبادل الثقافي العربي على الصعيد الانتاجي والتنفيذي أفضل السبل لإنجاز أعمال يشاهدها العرب من المحيط الى الخليج. أكاد أقول: المطلوب اليوم كسر الحواجز بين الدراما العربية المختلفة.