اوباما يلقي خطابا حول ليبيا، والبنتاغون يعلن الاستعداد
قال متحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيلقي خطابا حول الاوضاع في ليبيا في الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش الجمعة.
كما قالت وزارة الدفاع الامريكي (البنتاغون) ان الاستعدادات العسكرية استكملت لتنفيذ اي اوامر تتعلق بليبيا.
لا ان الوزارة رفضت الدخول في تفاصيل العمليات الحربية او التنبؤ بنوعية او توقيت بدء العمل العسكري ضد ليبيا.
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد قالت ان قرار مجلس الامن الدولي حول ليبيا ليس سوى خطوة اولى، وان المجتمع الدولي سيواصل دراسة خيارات اخرى.
وجاءات تصريحات كلينتون بعد اعلان طرابلس، على لسان وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، عن قرار طرابلس وقف اطلاق النار ووقف جميع العمليات العسكرية، التزاما بقرار مجلس الامن.
وقال كوسا ان قرار وقف اطلاق النار "سيعيد الامن الى البلاد" وسيضمن الامن لجميع الليبيين، لكنه انتقد في الوقت نفسه التفويض الدولي باستخدام القوة، بالقول انه "انتهاك لسيادة ليبيا".
وفي اول الردود على الاعلان الليبي قال رئيس الوزراء الاسباني خوزيه لويس ثباتيرو ان العالم "يجب ان لا ينخدع" بالقرار الليبي، ويجب ان يحرص على تطبيق قرار مجلس الامن تطبيقا فعليا.
الا ان مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون قالت ان الاتحاد يدرس حاليا تفاصيل العرض الليبي.
وقال متحدث باسم الحكومة التونسية ان تونس، المجاورة لليبيا، لن تنضم الى التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
واوضح طيب بكوش ان مشاركة تونس مستبعدة تماما "ولن نساهم في هذا الامر في كل الاحوال".
وجاء هذا التطور بعد ان اعلنت عواصم غربية، من ابرزها واشنطن ولندن وباريس عن وضع استعدادات لمنع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي من مهاجمة القوات المعارضة في شرقي البلاد، بعد موافقة مجلس الامن الدولي على فرض منطقة حظر جوي على البلاد مساء الخميس.
فقد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الطائرات الحربية البريطانية تستعد حاليا لتكون مهيئة للانتقال خلال ساعات الى قواعد عسكرية من اجل لعب دورها في فرض منطقة الحظر الجوي.
وفي هذه الاثناء قالت وكالة حركة الطيران الاوروبية ان ليبيا اغلقت مجالها الجوي امام كافة نشاطات الطيران.
وقد تحدث الرئيس الامريكي باراك اوباما مع قادة بريطانيا وفرنسا لمناقشة كيفية تطبيق قرار مجلس الامن.
وتضمن قرار مجلس الامن فقرة تتحدث عن "استخدام كافة الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين، لكن من دون تفويض باحتلال ليبيا.
من ناحيتها قالت الحكومة الفرنسية ان الضربات الجوية ضد اهداف ليبية يمكن ان تبدأ خلال ساعات، وان القوات الفرنسية ستشارك فيها.
ومن المتوقع ان تكون بريطانيا من اوائل البلدان التي ستسهم في فرض منطقة الحظر الجوي باستخدام قوتها الجوية.
كما قالت وزيرة الدفاع النرويجي جريت فاريمو ان بلادها ستشارك في العمل العسكري ضد قوات الحكومة الليبية، وان الحكومة في انتظار الضوء الاخضر من البرلمان.
وقالت قطر انها ستشارك في الجهد الدولي لحماية المدنيين الليبيين، ودعت الى عمل سريع لفرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا.
ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مسؤول في وزارة الخارجية القطرية قوله انه "بناء على قرار مجلس الامن الدولي، قررت قطر المشاركة في الجهود الهادفة الى وقف نزيف الدم وحماية المدنيين في ليبيا".
الا ان خبراء عسكريين حذروا من الاحتمالات غير المنظورة لاي عمل عسكري ضد ليبيا من الجو.
فقد قال القائد السابق للجيش البريطاني ريتشارد دانات الجمعة ان من المهم جدا التعامل مع هذه المسألة بحرص وحكمة "حتى لا نجد انفسنا امام حالة شبيهة كالتي وجدناها في العراق، ولا نجد خطة بديلة فيما بعد".
كما حذر المدعي العام المحكمة الدولية لويس مورينو اوكامبو الجمعة من ان أي هجوم على المدنيين في بنغازي سيعتبر "جريمة حرب".
قصف مدفعي