أوباما يدين استخدام العنف ضد المتظاهرين في اليمن

أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما العنف الذي وقع في اليمن يوم الجمعة، وناشد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الالتزام بتعهده العلني من السماح بسير المظاهرات السلمية.
وقال أوباما إن من الضروري تقديم المسؤولين عن أعمال العنف للمحاكمة.

وأكد التزام الولايات المتحدة بمجموعة من المباديء التي تتعلق بحرية التعبير والتجمع بالاضافة الى الحريات السياسية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني.

وأكد أوباما أيضا على أهمية مشاركة كل الأطراف في عملية شفافة تلبي المطالب المشروعة للشعب اليمني وتقدم حلا سلميا، وطريقا منظما ديمقراطيا نحو أمة أكثر قوة وازدهارا.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح صراح بأن مجلس الامن الوطني اعلن حالة الطوارئ في البلاد، وهو ما يعني عمليا تعليق العمل بالدستور، ومنع المدنيين اليمنيين من حمل السلاح.

واعرب صالح عن أسفه لسقوط قتلى في صنعاء، ويؤكد أن قوات الامن لم تكن متواجده في مكان الحادث.

وجاء القرار بعد تأكيد مصادر طبية يمنية بالمستشفى الميداني في ساحة جامعة صنعاء (ساحة التغيير) لمراسل بي بي سي سقوط 39 قتيلا على الاقل واصابة أكثر من مئتين في اطلاق رصاص من قبل مسلحين يرتدون ثيابا مدنية ويعتلون اسطح المنازل المطلة على الساحة.

وذكر مصدر مطلع انه من بين الجرحى مصور يعمل لصالح بي بي سي، اصيب برصاصة في الكتف، وان عدد الضحايا مرشح للارتفاع.

واكدت المصادر تعرض الجرحى الذين تم نقلهم الى مستشفيات حكومية للتعذيب من قبل مندوبي الأمن.

وقد بدأت ردود الفعل المدينة لما حدث في اليمن، اذ قالت فرنسا انها تشجب بقوة الهجمات المميتة التي تعرض لها المتظاهرون.

ودعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى وضع حد فوري للعنف في اليمن، معربة عن أسفها لما حدث.

وقالت: "رسالتنا الى النظام ما زالت كما هي: يجب ايقاف العنف، ويجب انتهاج سبيل التفاوض من اجل التوصل الى تسوية سياسية".