برعاية السيدة أسماء الأسد..مؤتمر المرأة السورية والتركية 27 و28 الجاري
برعاية السيدة أسماء الأسد وبحضور السيدة أمينة أردوغان عقيلة رئيس وزراء تركيا تقيم الهيئة السورية لشؤون الأسرة مؤتمر المرأة السورية والتركية تحت عنوان نحو تطوير دور المرأة الاجتماعي وذلك يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي في
قصر المؤتمرات بدمشق.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف بصورة أفضل على مساهمات وأدوار مختلف الأطراف المعنية بإعادة صياغة وتطوير الدور الاجتماعي للمرأة لكي يصبح أداة رئيسية في تمكين المجتمعات.
ويغطي المؤتمر مجموعة من القضايا الاجتماعية الرئيسية التي تخص المرأة في سورية وتركيا بشكل خاص والعالم بشكل عام اذ يسعى المؤتمر إلى مناقشة ما هو معروف عن الدور الاجتماعي للمرأة وإبراز أهمية تطوير الدور الاجتماعي للمرأة على المجتمع والمنطقة وتبادل الخبرات الحالية والآليات المستخدمة في تمكين المرأة من خلال الأطراف المختلفة في الدولة ومن دول أخرى.
كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والمنظمات النسائية غير الحكومية والقطاع الخاص في كلا البلدين وتحليل النجاحات والتحديات الملازمة للسياسات وخطط العمل المتبعة وتحديد وسائل تعزيز وتمكين المرأة إضافة إلى زيادة فرص بناء قنوات التواصل بين الطرفين ومن ثم الخروج بتوصيات بخصوص الخطوط الرئيسة العامة بين مختلف الأطراف لمعالجة التحديات.
ويناقش المؤتمر عدداً من الموضوعات المتعلقة بتطوير الدور الاجتماعي للمرأة الاحتياجات والأهداف انطلاقاً من الوضع الراهن للمرأة والتحديات التي تواجهها في تركيا وسورية وموضوع المرأة والتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالحد من الفقر والتعليم والتدريب والهجرة من الريف إلى المدينة والعنف ضد النساء.
كما يناقش دور الأطراف المختلفة في إعادة صياغة الدور الاجتماعي للمرأة والمتضمن دور الدول والحكومات والمنظمات غير الحكومية ودور القطاع الخاص إضافة إلى الدور الاجتماعي للمرأة من القضايا الإقليمية إلى الدولية والمتعلقة بالتنمية الريفية المستدامة وتمثيل المرأة في الحياة العامة إلى سرد قصص ناجحة عن قيادة المرأة في سورية وتركيا ومن بقية انحاء دول العالم.
ويتوجه المؤتمر في طروحاته إلى الوزارات والمؤسسات المعنية والمختصة الوطنية الإقليمية والدولية والجامعات والمعاهد العليا والمراكز الأكاديمية وهيئات البحث العلمي والتنمية.
وتحتل مسألة تقدم المرأة أولوية مشتركة في كل من سورية وتركيا اذ يرمي هذا المؤتمر إلى توحيد جهود الأطراف كافة في سبيل تعزيز مشاركة المرأة وانخراطها الكامل في عملية التنمية.
وكانت السيدة أسماء الأسد قد شاركت في القمة العالمية للمرأة والأعمال التي عقدت في استنبول في الشهر الرابع من عام 2006 وأكدت في كلمة لها في تلك المناسبة أنه يمكن للأعمال أن تبني شراكات تتجاوز الحدود بين البلدان رغم اختلاف اللغة والعادات ومجال الأعمال لكن الاختيار يجب أن يكون بعناية وحكمة.
وسبق أن استضافت دمشق المؤتمر السنوي لسيدات الأعمال في أيار من عام 2005 والذي شاركت فيه ما يزيد على أربعمئة سيدة أعمال من نحو ثلاثين بلداً عربياً وأجنبياً بهدف تطوير أداء المرأة في تأسيس المشاريع والإدارة الاستراتيجية والتخطيط المصرفي والمالي وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
لقد أصبح تعزيز التنمية الاجتماعية إحدى الغايات الرئيسية للمجتمع الدولي خلال العقد الأخير حيث جرى التشديد على استئصال الفقر ومشاركة شاملة لجميع الفئات والأفراد وتشجيع العمالة الكاملة في المجتمع وضمان المساواة للمرأة مع احترام وتشجيع التقانات المشتركة والخاصة.
ورغم اعتبار المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من المقومات الأساسية للحد من الفقر الا أن مساهمة المرأة وتمكينها لا تزالان عوامل مهملة في سياسات وبرامج التنمية والنمو الاقتصادي حيث يتواصل اقصاء النساء عن الوصول إلى الموارد وفرص العمل وتنكر عليهن حقوق الإنسان الأساسية.