دفن ثلاثة مصريين بالخطأ يثير قضية الإهمال في المستشفيات
على طريقة الفيلم الشهير “حماتي ملاك” للفنان الكوميدي الراحل إسماعيل يس, الذي تدور احداثه حول اختفاء جثة بطل الفيلم (يوسف فخر الدين) في خزانة, جاءت تفاصيل قصة غريبة عن رحلة بحث ثلاث عائلات من سوهاج وإمبابة والسيدة زينب عن جثامين ذويهم,
والتي اختلطت في ثلاجة الموتى بمستشفى صدر العباسية, فتسلم أهل سوهاج جثمان عجوز "86 عاما" بدلاً من فقيدهم البالغ من العمر "58 عاما" ودفنوه في بلدهم بسوهاج, كما تسلمت العائلة المقيمة في حي السيدة زينب جثمانا ودفنوه في مقابر السيدة نفيسة بدلا من فقيدهم الشاب "19 عاما".
القصة التي انتهت بتحرير محضر رسمي في قسم شرطة مدينة نصر واحيلت الى النيابة المختصة نشرت تفاصيلها صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر أمس, وقال محمد رجب بسيوني: "ذهبنا الى المستشفى عند الساعة الثامنة مساء, يوم 8 أكتوبر الجاري لتسلم جثمان فقيدنا البالغ من العمر 86 عاما, فرفضت إدارة المستشفى بحجة ان الساعة تجاوزت الثامنة مساء, وفي اليوم التالي وأثناء عملية الغسل داخل الثلاجة, فوجئنا بوجود جثة لشاب عمره 19 عاما, فأكد لنا مسؤول الثلاجة, ويدعى محمد عبدالغني أنها الجثة الوحيدة الموجودة لديه, وهناك جثة اخرجت عند الواحدة من فجر اليوم نفسه, فذهبنا الى المدير الذي اتصل بسيارة الدفن التي نقلت الجثمان, فعرفنا ان أهل الشاب من سوهاج, وبعد نبش القبر في سوهاج تأكد الخطأ".
وأضاف: "لكن المفاجأة ان الجثمان الآخر الموجود بالثلاجة, ليس هو المتوفى الخاص بأهل سوهاج, بعدها بوقت قليل حضر أناس من حي السيدة زينب وهم اهل الشاب المتوفى, وانهم دفنوا الجثة الخطأ في الثامن من الجاري.
وعلق المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور عبدالرحمن شاهين على ما حدث: "هذه القصة خيالية ولا يمكن ان تحدث إلا في الأفلام, ومع الأسف فقد وقعت بالفعل".
واضاف: "لكن مدير المستشفى هو الذي أبلغ الشرطة عن ذلك الخطأ الجسيم, وتمت إحالة المسؤول عن الثلاجة للتحقيق", مؤكدا ان "القانون يحظر خروج الجثامين من الثلاجات بعد الساعة السادسة مساء".