الرئيس الأسد يؤكد لمولر أهمية استمرار المساهمة الأوروبية لحل مشاكل المنطقة
تناول لقاء السيد الرئيس بشار الأسد اليوم مع السيد بيرستيغ مولر وزير خارجية الدانمارك العلاقات الثنائية بين سورية والدانمارك وسبل تعزيزها في ظل تنامي العلاقات السورية الأوروبية.
كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصاً في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان إذ أعرب مولر بهذا الصدد عن دعم بلاده للجهود التى تبذلها سورية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز التطورات الإيجابية فيها.
كما تناولت المباحثات عملية السلام وعبر مولر عن ارتياح بلاده وترحيبها بمحادثات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية وأكد مولر رغبة الدانمارك والاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تقدم عملية السلام وفي تعزيز الأجواء الإيجابية في المنطقة.
وأشار الرئيس الأسد إلى اهمية استمرار أوروبا بالقيام بدورها في المساهمة بايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط بما ينعكس إيجابياً على الجميع ويشمل ذلك القارة الأوروبية والعالم.
وأكد الرئيس الأسد والوزير مولر ضرورة تضافر الجهود وزيادة التعاون بين أوروبا ودول المنطقة لمواجهة الإرهاب.
حضر اللقاء السيد وليد المعلم وزير الخارجية وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية والسفير الدانماركي في دمشق والوفد المرافق لمولر.
وفي هذا السياق التقى السيد فاروق الشرع.jpgنائب رئيس الجمهورية السيد بيرستيغ مولر وزير خارجية الدانمارك بحضور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وسفير الدانمارك بدمشق.
كما التقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية السيد مولر.
وحضر اللقاء عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ومدير إدارة المكتب الخاص بوزارة الخارجية والسفير الدانماركي بدمشق.
وفي تصريحات للصحفيين أكد مولر أهمية دور سورية في تحقيق السلام الشامل في المنطقة موضحاً أن سورية تعمل للوصول إلى هذا الهدف.
وأشار إلى الأجواء الإيجابية التي تشهدها المنطقة ومساهمة سورية فيها معرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل ما يمكن من أجل تنمية العلاقات السورية الأوروبية بشكل عام وتعزيز العلاقات الثنائية بين سورية والدانمارك بشكل خاص.
وأعرب وزير خارجية الدانمارك عن أمله في أن يكون هناك مزيد من التعاون بين سورية وأوروبا وأن يتم التوقيع هذا العام على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما رحب مولر بالمحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية مؤكداً أن الخطوات الملموسة التي اتخذتها سورية بهذا الخصوص هي باتجاه السلام.
ورداً على سؤال حول الدور الأوروبي لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة قال مولر: نحن نعمل كل ما في وسعنا لتشجيع عملية السلام ونأمل أن يتوصل الفلسطينيون لتحقيق الوحدة الوطنية.
وتأتي زيارة وزير خارجية الدانمارك في اطار التطور المطرد الذي تشهده العلاقات الأوروبية السورية بعد سلسلة من الزيارات لكبار المسؤولين الأوروبيين خلال الأشهر الماضية وكان آخرها زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي أكد أن هذه العلاقات في تنام مستمر وان العمل المشترك بين الجانبين في الحوار من أجل المتوسط يندرج في هذا الأطار معرباً عن أمله في أن يتم توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية العام المقبل.
يشار إلى أن مولر زار دمشق في تموز العام الماضي وتناولت مباحثاته مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وعملية السلام في الشرق الأوسط والجهود التي تبذل من أجل إحيائها.