اليوم الأول من عرب نت 2011 يناقش تعزيز ريادة الاعمال
ناقشت اليوم الأول من قمة “عرب نت 2011” التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء 23-3-2011في بيروت، على تعزيز ريادة الأعمال،
وشدد المتحدثون فيها على أهمية برامج الرعاية والاستثمار في المراحل الأولية من المشاريع وعناصر نجاحها، ودعوا الى إعادة النظر في قوانين العمل والمعاملات في الشرق الاوسط وإدخال تعديلات من شأنها أن تسهل انطلاق الشركات الناشئة .
وفي الجلسة التي تولى ادارتها مؤسس “عرب نت” ونائب رئيس المجموعة الدولية المتحدة للأعمال عمر كريستيدس، تحدث أولاً الرئيس التنفيذي لـ National Net Ventures رشيد البلاع عن إنجازات الشركة على صعيد الاستثمار في المشاريع المؤهلة للنجاح، بدءًا من المراحل الأولية وصولاً إلى مرحلة الإنجاز. وأكد أن الشركة توفر للمشاريع البنى التحتية والموارد والأدوات والدراية والخبرة الضرورية لتسريع نمو صناعة الانترنت في العالم العربي، معتبرًا أن التحديات في العالم العربي مختلفة عن الغرب وتتطلب نموذجًا خاصًا بها.
من جهته، تحدث أحمد الألفي، أحد رواد سوق المشاريع على الانترنت، عن تمويل الشركات في المرحلة الاولى وشدد على ضرورة تعزيز ثقافة الاعمال في العالم العربي بشتى الطرق. وركز الألفي على الطاقة الإيجابية التي يجب أن تسود العالم العربي، مذكرًا بالشراكة مع الجامعة الاميركية في القاهرة التي تعطي دروساً لرواد الاعمال عن عناصر النجاح.
أما ريشما سوهوني، الرئيسة التنفيذية لـ Seedcamp، فتحدثت عن أن الشركة تشكل دعمًا للجيل الجديد من رواد الاعمال وتساعدهم على خوض المخاطر وتطوير افكارهم كي يحققوا نجاحا، ويمتد عملها من نيويورك الى الاردن. وشددت على المشورة التي يقدمها المستشارون الذين يشكلون عنصرًا ضروريا في المراحل الاولية من المشروع.
وكشف جيديون سيميلوف، رئيس ابتكار TwoFour54، ان “ابتكار” توفر تمويل الشركات الناشئة في مجال الاعلام والترفيه وتقدم الدعم للمواهب الواعدة والخلاقة التي تمتلك الطموح والاصرار على النجاح. وأشار اللى أن فريق TwoFour54 يمتلك إعلاميين ذوي خبرة عالمية في الاستثمار والادارة .
وقال الرئيس التنفيذي لـ Oasis 500 الدكتور اسامة فياض إن “الهدف هو معالجة المشاكل في المراحل الاولية للشركة”. وتحدث عن أربعة عناصر ضرورية للنجاح وهي مخيم التدرب الذي يسمح بتطوير المهارات والاستثمار، والرعاية التي تدوم ثلاثة اشهر، اضافة الى عنصر الارشاد الذي يسمح بتشارك الخبرات، وعنصر المفاوضات في النهاية.
ورداً على أسئلة الحضور، أجمع المتحدثون على ضرورة تحديد معايير تسمح باختيار المشاريع المؤهلة للنجاح وتشمل اهمية تحديد الهدف وتمكين رواد الاعمال اضافة الى اعداد برنامج تدريب وتحديد الاولويات في المرحلة الاولى قبل الحصول على التمويل. كذلك تطرقوا إلى عناصر الفشل والنجاح معتبرين ان “الشغف والتفاؤل والتمسك بالفكرة والايمان فيها هي العناصر الابرز”.
وخلال الجلسة الحوارية الثانية، تحدث بيتر كيلنر، وهو مؤسس مشارك في Endeavor Global ، ومؤسس وشريك في Richmond global ، ونجم قيداوي وهو شريك في Edge Venture Capital والرئيس التنفيذي السابق لReal Time Content، فتطرقا إلى ريادة الأعمال في الأسواق الناشئة. وشدد الاثنان على أهمية التركيز على التعليم العالي الذي يساهم في إعداد رواد الأعمال في المستقبل. وشددا أيضًا على التحديات التي تواجه ريادة الأعمال في في هذه الاسواق ومن بينها غياب البنى التحتية الضرورية والتي تشكل عنصرًا اساسيا في نجاح رواد الأعمال إضافة إلى غياب التطبيقات باللغة العربية والتي من شأنها أن تعزز الناحية المعلوماتية في المنطقة. واعتبر الضيفان أن ثمة فرصًا كبيرة أمام الشركات الناشئة في الأسواق الناشئة وهي تتمتع بالقدرات اللازمة كي تصبح رائدة على الصعيد العالمي.
وشدد المتحدثان على ضرورة إعادة النظر في قوانين العمل والمعاملات في الشرق الاوسط وإدخال تعديلات من شأنها أن تسهل انطلاق الشركات الناشئة وتسهل عملها. واعتبر الطرفان أن تغييرات جذرية يجب أن تحصل في العالم العربي حتى تتحول ريادة الاعمال الى قصة نجاح في الشرق الاوسط، مشددين على ان هذا المؤتمر هو فرصة مهمة على طريق التقدم ومن الضروري اقتناصها والبناء عليها مع التركيز على الانترنت والمعلوماتية والتطبيقات على الهواتف.
وبعد الجلسة الثانية، تولى المتأهلون العشرة الى المرحلة النهائية لمسابقة “ماراثون الأفكار”، والذين تم اختيارهم من بين مئات المتقدمين الى المسابقة من مختلف دول المنطقة، شرح أفكار مشاريعهم في دقيقتين أمام المستثمرين ورعاة الأعمال والمطورين .
وتوالى على تقديم أفكارهم كل من ابراهام كاماراك (قطر) والكسندرا طعمة (الامارات العربية المتحدة) و عطية المطرفي (المملكة العربية السعودية) وعلاء خليفة (مصر) وافلين الزعبي (الأردن) ومحمد سماح الشيخ (الامارات العربية المتحدة) وشادي سلامة (المملكة العربية السعودية) وشريف مكتبي (لبنان) وطارق جابر (المملكة العربية السعودية) وتي جي كوين (مصر).
ويفوز اصحاب الأفكار الثلاثة الأولى بجوائز نقدية كبيرة وبدعم في بناء نماذج أولية لأفكارهم.
واختتم القسم الصباحي من اليوم الأول بدردشة أجراها كريستيديس مع مايك باتشر، وهو محرر في TechCrunch أوروبا، وفي معرض حديثه عن اتجاهات الشركات الاوروبية الناشئة، وصف عالم الشركات الناشئة وريادة الأعمال بالثوري، إلا أنه اعتبر أن “سرعة الابتكار ما زالت تواجه عقبة المسافات”، ورأى بالتالي أن “من المستحسن أن تتكون الشركات في مجموعات في مناطق معينة من العالم”. وأشار باتشر إلى أن الاتجاهات الأكثر شعبية في أوروبا هي المعجّلات الأوروبية والشركات الناشئة التي تركز على الفن والموضة وابتكار تطبيقات للهواتف الخلوية مثل “تويت ديك”.