حلف الاطلسي يتعهد بتطبيق حظر دخول الاسلحة والمرتزقة لليبيا بصرامة

قال قائد عملية حلف شمال الاطلسي المعنية بتطبيق حظر على دخول الاسلحة لليبيا ان الحلف سيطبق الحظر على دخول الاسلحة والمرتزقة الى ليبيا “بصرامة”
وبالقوة اذا لزم الامر معبرا عن أمله في انضمام مزيد من الدول لتلك التي قدمت سفنا وطائرات وغواصات.
قال الاميرال رينالدو فيري رئيس العملية "سنضمن حرية تدفق الشحنات المشروعة التي يحتاجها الشعب الليبي."
وقال فيري ان قوته بدأت عملياتها ليل الاربعاء بالاستعانة بسفن موجودة بالفعل في المنطقة لكنها لم ترصد اي محاولة لخرق الحظر حتى الان.
وأضاف أن قوته لاتزال في "مرحلة تشكيلها" وستتوفر لها الموارد الكافية لتطبيق الحظر بالكامل في غضون بضعة ايام.
وتابع أن ايطاليا وبريطانيا واليونان والولايات المتحدة وكندا واسبانيا وتركيا أسهمت بالفعل او وعدت بتقديم سفن أو أصول عسكرية أخرى وأنه يأمل انضمام المزيد.
وردا على أحد الاسئلة رفض الاميرال التكهن بما اذا كانت فرنسا ستنضم للمهمة في نهاية المطاف.
وقال "عملية تكوين القوة لاتزال جارية. مازالت في طور البناء… انا واثق أننا سيكون لدينا ما يكفي من الموارد لتنفيذ المهمة."
وأشار فيري الى أن قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 يجيز استخدام " كافة السبل" لمنع دخول الاسلحة او المرتزقة الى ليبيا. وقال انه اذا واجهت قوات الدول المشاركة اي مقاومة فان "استخدام القوة ربما يكون لازما."
وأضاف "قادة مجموعة المهام لهم صلاحية تطبيق الحظر بصرامة الى حد الاعتلاء الكامل (للسفن)."
وقال فيري ان الائتلاف سيستخدم السفن والغواصات وطائرات دوريات الحراسة البحرية لتطبيق الحظر. وأضاف أن القوة ستقوم بدوريات حراسة في منطقة بحرية واسعة "لكن تركيزنا سينصب على ما يدخل الى ليبيا ويخرج منها."
وأقر بأن حلف الاطلسي لا يمكنه ان يغلق ليبيا باحكام او ينجح في منع دخول الاسلحة أو المرتزقة تماما.
وقال "الطريق البحري هو أسهل طريق لادخال الاسلحة الى ليبيا. ما نفعله الان هو عزل تلك المنطقة. أعلم أننا لا نستطيع اغلاق كل النوافذ لكن المؤكد أننا نغلق البوابة الامامية الرئيسية." وفي حين اشتد القتال يقول دبلوماسيون ان حلف الاطلسي لم يستطع مجددا الاتفاق على تسلم قيادة العملية العسكرية المعروفة باسم "فجر اوديسا" من الولايات المتحدة بسبب اعتراضات من تركيا.
وقالت الولايات المتحدة التي تنشر قوات في العراق وأفغانستان انها تريد التخلي عن دور القيادة في ليبيا "في غضون أيام" وأن يلعب حلف الاطلسي دورا مهما في قيادة العملية غير أن الهيكل المحدد لدورها لايزال قيد المناقشة. وتقول فرنسا التي شنت حملة القصف الجوي على ليبيا بالاشتراك مع بريطانيا والولايات المتحدة بدءا من يوم السبت ان تولي حلف الاطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة المسؤولية سيقوض الدعم العربي لافتقار الحلف للشعبية في العالم العربي