جنود آليون من أمريكا يتوجهون لمفاعلات اليابان
قررت شركة متعاقدة مع الجيش الأمريكي لتصميم روبوتات قتالية وخدمية التبرع بأربعة نماذج منها لصالح جهود الإغاثة في اليابان، بعد إجراء تعديلات على برمجياتها، تتيح لها التحول من “جنود” إلى “مسعفين” بهدف الوصول إلى الأماكن التي يصعب دخول البشر إليها
بسبب ارتفاع الإشعاعات النووية.
وقدمت شركة " أى روبوت" أربعة من الرجال الآليين إلى اليابان، بينها اثنان من طراز "باكبوت" واثنان من نوع "ورير" التي تمتاز بقدرتها على تشغيل ذراع آلية على شكل أفعى بطول ثمانية أمتار، مزودة بكاميرا، قادرة على الولوج في أماكن الحطام.
وقامت الشركة بإجراء بعض التعديلات على روبوتي "باكبوت" بإضافة جهاز استشعار يسمح له بالكشف عن مواد بيولوجية أو كيميائية أو مشّعة، وذلك كي يصار إلى استخدامه داخل منطقة مفاعل "فوكوشيما" لإزالة مواد نووية أو ضارة.
أما "ورير" الأكبر حجما، فهو يمتاز بقدرته على تسلق الحطام والركام، وحمل أوزان تصل إلى 200 رطل، وزودته الشركة الأمريكية بميزة تسمح له بحمل خرطوم مياه على شكل مدفع لتبريد الأماكن الساخنة.
ويمكن التحكم بالروبوتات من مسافات تصل إلى 800 متر، وهي قادرة على بث معلومات لمراكز التحكم حول طبيعة الأمور التي تعترضها أو تركيبة المواد التي تتعامل معها.
ولن يواجه عمال الإغاثة في اليابان أي مصاعب في التعامل مع هذه الروبوتات لأن السيطرة عليها تتم بأجهزة تحكم مطابقة لتلك المستخدمة في مشغلات الألعاب الإلكترونية، مثل "أكسبوكس" و"بلاي ستيشن."
يشار إلى أن الشركة تتوقع أن ينتهي الأمر بتلك الروبوتات إلى البقاء في الركام الذي ستدخل إليه، خاصة إذا عملت في أماكن مشّعة، إذ يستحيل عندها إعادتها للاحتكاك مع البشر.