وائل جسار يصدر ألبوما دينيا للأطفال ويؤجل الرومانسي
قال الفنان اللبناني وائل جسار إنه يحضِّر لألبوم ديني موجه للأطفال سيصدر قريبا، معلنا في الوقت نفسه عن تأجيل ألبومه الرومانسي بسبب الثورات وموجة الاحتجاجات التي ضربت المنطقة العربية.
استعاض الفنان عن تأجيل الألبوم، بأغنية دينية عن “المسيح” و”ديو” غنائي مع المطربة اللبنانية الشابة حنان، واستبعد اتجاهه للتمثيل بعد مشاركته كضيف شرف في الفيلم المصري “365 يوم سعادة”.
وقال وائل جسار: “الألبوم عبارة عن أناشيد دينية وحواديت تقدم في 10 أغنيات، وسيصدر قريبا“.
وحول الدافع للاتجاه في ألبومه الديني الثاني إلى الأطفال قال “إن النجاح الكبير الذي حققه ألبومه الديني الأول “في حضرة المحبوب” في جميع الدول العربية حمَّسه لإطلاق عمل ثانٍ، ولكنه فكر في أن يجعل هذا العمل موجها بشكل أساسي إلى الأطفال.
ولفت إلى أن فكرة إصدار ألبوم للأطفال كانت مشتركة بينه وبين الملحن وليد سعد والشاعر نبيل خلف وشركة “أرابيكا”، وتوقع أن يحظى الألبوم بإعجاب وحب الكبار أيضا.
وفي معرض تفسيره لنجاح ألبومه الديني الأول في مصر أكثر من موطنه لبنان، أرجع جسار ذلك لطبيعة اللهجة المصرية الغالبة على الألبوم، مؤكدا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق النجاح الكبير في كل الدول العربية.
ولم ينفِ الفنان اللبناني ما قاله سابقا بأن إصدار ألبوم ديني كان فيه “جزء من المغامرة والتحدي”، واستدرك مضيفا “لكنها جاءت مغامرة ناجحة، والحمد لله، وإذا لم نغامر لا يمكننا معرفة ما يليق بنا”.
وأضاف: “لم أكن أعلم أن الألبوم الديني سيحقق كل هذا النجاح، لكن ربما الناس كانت متعطشة لهذا النوع من الأغنيات، وهذا سبب من أسباب رواجه ونجاحه، فالتعددية التي تضمنها جمعت كل الناس ومن كل الطوائف لسماعه”.
وفي هذا الشأن أكد أن الأغنية المقرر تصويرها مع المخرجة رندة العلم ستكون دينية وعن “سيدنا المسيح”، معتبرا أن رندة قدمته بصورة جميلة خلال التعامل معها، مما أضاف لصورته الفنية.
وفيما يتعلق بالألوان الفنية الأخرى، قال إنه قرر تأجيل ألبومه الرومانسي وعرض فيديو كليب على طريقة “الديو” الغنائي بعنوان “يا روحي غيبي” مع الفنانة اللبنانية الشابة حنان.
وأرجع الفنان اللبناني قراره إلى الأوضاع التي تمر بها كثير من الدول العربية من احتجاجات وثورات، نافيا في الوقت نفسه أن يكون السبب في تأجيل طرح الألبوم هو وجود تعديلات على بعض الأغنيات.
وقال جسار موضحا موقفه “إن الفنان يفرح لفرح الناس، وهم مصدر سبب نجاحه، وبالتالي يستحيل تقديم الفرح بينما هم يتألمون وينزفون بشكل يومي، لذا قررت تأجيل ألبومي، كما اعتذرت عن أكثر من حفل”.
وكان الموعد المفترض لطرح الألبوم الرومانسي منذ حوالي الشهرين، أي تقريبا الوقت الذي انطلقت فيه الثورات في الدول العربية، والتي رافقتها أحداث أليمة.
أغنية الشهيد تصلح لكل الثورات
وفي سياق الأحداث السياسية المحيطة تمنّى الفنان الشاب أن يعمّ الأمن وتُحلّ المشاكل في الدول العربية في أسرع وقت، لافتا إلى أن الشعوب العربية “شبعت مآسي وسفك دماء وآلاما”.
كما لفت إلى أنه لم يقرر إصدار أي أغنية تعبر عن الثورات، مكتفيا في هذا الشأن بأغنية “الشهيد” التي تزامنت مع الحرب على قطاع غزة نهاية عام 2008 ومطلع 2009، وقال “إنها تتناسب مع كل الظروف، وتعبِّر عن معاناة الشعوب سواء الفلسطينية أو المصرية أو اللبنانية وهي تعرض عبر الشاشات”.
وفي حين اعترف بتقصيره الغناء باللهجة اللبنانية أشار إلى أن ألبومه الرومانسي المقبل سيتضمن أغنيتين باللهجة اللبنانية، لافتا إلى أنه لا يحب التمييز بين لهجة وأخرى “كوننا في النهاية وطن عربي واحد”.
وبعيدا عن الغناء، وحول التساؤلات عن دخوله مجال التمثيل، وخاصة بعد مشاركته في الفيلم المصري 365 يوم سعادة مع أحمد عز ودينا سمير غانم، قال وائل جسار: “أنا في الفيلم ضيف شرف غناء فقط”.
واستطرد الفنان “سبق وغنيت مقدمة مسلسل الدالي، لكنني لن أدخل مجال التمثيل حاليا، لأنني خلقت لأغني ولا أرى نفسي في التمثيل.