شهادات أهالي اللاذقية حول مشاهد الإجرام والترويع للعناصر المسلحة واعتداءاتهم على المواطنين
في تصريح لوكالة سـانا اعتبر أهالي الشهداء والجرحى و عدد من المواطنين في محافظة اللاذقية أن ما قامت به مجموعات مسلحة أمس من اعتداءات على الأهالي و عناصر الأمن وبث الفوضى والذعر وترويع المواطنين يؤكد أن الهدف من وراء ذلك استهداف سورية ووحدتها الوطنية والنيل
من أمنها واستقرارها وإحداث الفوضى والفتنة بين أبنائها ونسيجها الاجتماعي الواحد.
وأكد أهالي الشهداء والجرحى أن الدعوة لتحقيق مطالب معينة لا تتفق إطلاقا مع العبث بالأمن والاستقرار الداخلي لافتين إلى أن المواطنين متيقظون إزاء أهداف من يقوم بافتعال أحداث التخريب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.
وقال نافذ سلمان والد علاء سلمان الذي استشهد على يد عناصر مسلحة أول أمس ان ولده تعرض لعدة عيارات نارية من قبل عناصر إجرامية مسلحة في صدره وبطنه ورأسه وأن من قتله مثل بجثمانه وشوه وجهه بالسكاكين.
من جهته قال عم الشهيد سلمان إن استهداف رجال الأمن والمواطنين بالأسلحة من قبل عصابات إجرامية مسلحة يؤكد أنهم لا يحملون أي مطالب وطنية مؤكدا أن عدد الشهداء والجرحى من المواطنين وعناصر الأمن يشكل رسالة لوسائل الإعلام المضللة التي ترسم صورة أخرى للأحداث متجاهلة ما يتعرض له المواطنون من ترويع وتخويف وتدمير لممتلكاتهم.
وأكد مكسيم ريحان أحد عناصر فوج الإطفاء انه وأثناء قيامه بمهامه هاجمه عدد من الشبان و قاموا بطعنه بالسكاكين في عدة مناطق من جسمه واعتدوا على طاقم الإطفاء ورشقوه بالحجارة كما انهم كانوا يحطمون الممتلكات العامة والسيارات.
وروى مهند علان أحد عناصر الأمن الذي تعرض لإصابة نارية أنه ورفاقه حاولوا مخاطبة مهاجميهم وتهدئتهم واستيعابهم دون جدوى حيث بادرهم اولئك بالهجوم بالأسلحة والأدوات الحادة والحجارة ما أدى لإصابة عدد من عناصر الأمن.
من جانبه اكد محمد حسين الخليف أحد مصابي قوى الأمن أن محاولاته لتهدئة المهاجمين وحتى الابتعاد عنهم باءت بالفشل وأنهم هاجموه بوحشية وطعنوه بالسكاكين في كتفه وظهره وخاصرته.
و أشار سنان بلوك باشي أحد الجرحى في مشفى الأسد الجامعي ويعمل سائق سيارة نقل عام سرفيس أنه صادف وجوده في أحد المواقع التي شهدت الاعتداءات وعندما حاول إسعاف أحد الجرحى تعرض لطلق ناري في الرقبة من احد المسلحين الذين احتلوا أسطح بعض الأبنية.
ودعت آمال سليطين والدة المصاب بلوك باشي ابناء اللاذقية جميعا للانتباه لما يقوم به أناس لا ينتمون إلى المحافظة لبث الفرقة بين أبنائها مؤكدة أن دماء ابنها لا تغلو على أمن واستقرار الوطن.
كما روت نوال حسن والدة المصابة ميساء حجازي أن ابنتها وهي ام لخمسة أطفال تعرضت لطلق ناري قرب محطة القطار أمس ما أدى لبتر رجلها من منطقة الفخذ موضحة أن شقيق زوج المصابة توفي في نفس المكان بطلق ناري أيضا.
وعبرت الأم عن حزنها العميق لما أصاب ابنتها ومحافظة اللاذقية عموما متسائلة ماذا يريد من يفتعل هذه الاحداث والى أي هدف يرمي ولمصلحة من يتم العبث بأمن البلاد والعباد وما ذنب احفادها الذين خسروا عمهم و اصيبت امهم بالعجز دون ذنب.
وقال المواطن سمير بدر من حي مشروع شريتح ان المواطنين وخاصة الشباب منهم قاموا بتشكيل مجموعات في الأحياء امس واستطاعوا الإمساك بحوالي عشرة أشخاص ممن كانوا يتجولون بين الأحياء ويستصرخون الناس لانقاذ اخوانهم في الحي المجاور مدعين انهم تعرضوا لمجزرة ومن ثم ينتقلون للحي الآخر و يقومون بنفس الفعل موضحا انه تم تسليم هؤلاء الأشخاص إلى القوى الأمنية.
وروى المواطن أحمد صقور من حي مشروع الريجي أن أبناء الحي الذي يسكن فيه أمسكوا 8 أشخاص مسلحين التجؤوا إلى الحي بعد مطاردتهم من القوى الأمنية وحاولوا الدخول الى المنازل عنوة وروعوا السكان قبل ان يتم القبض عليهم وتسليمهم للقوى الامنية.
وذكر كل من الدكتور معن صالح و خالد ساعي صاحب شركة نقل بضائع و كميل جور صاحب محل ازهار ان ما شاهدوه بأم أعينهم أمس من أعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة و بثّ الفوضى في الشوارع و احراق الحدائق و تحطيم السيارات و محاولات الاعتداء على المواطنين الأبرياء يدل على حجم المخطط الذي يريد احداث البلبلة و الفوضى في سورية.
وقال زهير جود أحد الفعاليات الاقتصادية في اللاذقية إن أبناء المحافظة سيتمسكون بوحدتهم وعيشهم المشترك عبر آلاف السنين ولن تنال من سلمهم وامنهم الذي حافظوا عليه سوية تلك الدعوات المشبوهة التي تطلق من هنا وهناك.
بدورهم اعتبر مصطفى زين العابدين و حسن قراجة ان المقصود من كل هذه الفوضى المفتعلة النيل من موقع سورية مؤكدين ان ابناء سورية ومحافظة اللاذقية من بينهم سيردون على كل من يهدد مناخ الامن والاستقرار بمزيد من اللحمة والوحدة الوطنية.
وقال عبد الرحمن غلاونجي رئيس شعبة أوقاف جبلة إن أبناء المدينة استطاعوا بوعيهم وأد الفتنة منذ اللحظة الاولى بعد محاولة بعض الغرباء عن المدينة افتعالها مؤكدا ان اجواء المحبة والاخوة هي السائدة والنسيج الاجتماعي لجبلة عصي على محاولات التضليل والعبث بالامن العام حيث ان ابناء المدينة متمسكون بوحدتهم الوطنية الراسخة.
وأوضح غلاونجي أن ما شهدته البلاد والذي حاول البعض نقله الى جبلة غريب عن اخلاق وقيم المجتمع السوري الاصيلة محذرا من أن دعاة الخراب يحاولون استغلال صغار السن وتضليلهم ودفعهم الى اعمال تخريبية مشينة وهنا ياتي دور رجال الدين ووجهاء المجتمع لاستخدام الحكمة وتوجيه الشباب بما ينسجم مع تربية ابناء سورية وتاريخها الحافل بالاخوة والمحبة وحب الوطن.